مع اقتراب الولايات المتحدة الأمريكية من إغلاق حكومي مؤقت جديد، في غضون الساعات القليلة المقبلة، يتساءل العديد من الأمريكيين كيف يمكن أن يؤثر ذلك الإغلاق عليهم، وفيما يلي تقدم «الوطن» أبرز الأسباب والنتائج التي قد تنجم عن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.

ما هو الإغلاق الحكومي؟

يحدث إغلاق الحكومة عندما لا يوافق الكونجرس على تمويل الحكومة الفيدرالية بحلول الوقت الذي تبدأ فيه السنة المالية الجديدة في الأول من أكتوبر، وفي كل عام، يتوجب على الكونجرس تمرير 12 مشروع قانون مخصصات تشكل ميزانية الإنفاق التقديرية، وتحديد مستويات التمويل للحكومة الفيدرالية.

ماذا يحدث أثناء إغلاق الحكومة؟

إذا فشل المشرعون في تفعيل كل أو بعض مشاريع قوانين التخصيص، فإن العديد من العمليات الحكومية تتوقف، مما يؤدي إلى إغلاق الحكومة بشكل كامل أو جزئي، إلى أن يتصرف الكونجرس. ومع ذلك، ستستمر المهام الحكومية، التي تعتبر ضرورية.

تأتي كل وكالة فيدرالية بخطة طوارئ تحدد وظائفها التي ستستمر أثناء الإغلاق وأيها ستتوقف، بالإضافة إلى عدد موظفيها الذين سيستمرون في العمل، وعدد الموظفين الذين سيتم منحهم إجازة من العمل حتى انتهاء الإغلاق المؤقت.

ماذا يعني الإغلاق بالنسبة للأمريكيين؟

نظراً لأن العديد من الموظفين الفيدراليين يكونون خارج وظائفهم، أثناء إغلاق الحكومة، فإن العديد من الخدمات تتوقف أو تتباطأ، مما يزعج الحياة اليومية للعديد من الأمريكيين.

والجدير بالذكر أن مدفوعات الضمان الاجتماعي لكبار السن والأمريكيين ذوي الإعاقة وغيرهم سيستمر توزيعها، كما سيتواصل تقديم خدمة البريد للمستفيدين بانتظام، فيما ستستخدم بعض الولايات أموالها الخاصة لإبقاء بعض المتنزهات الوطنية مفتوحة، مثل «جراند كانيون».

ماذا يعني لموظفي الحكومة؟

عندما يحدث الإغلاق، لا يحصل الملايين من الموظفين الفيدراليين وأعضاء الخدمة العسكرية على رواتبهم حتى ينتهي الإغلاق.

وبالنسبة للموظفين، الذين يعتبرون «أساسيين»، مثل العاملين في الخدمات التي تحمي السلامة العامة أو الأمن القومي، سيستمرون في العمل، وفي الماضي، كان الإغلاق الحكومي يشمل خدمات مثل تطبيق القانون الفيدرالي، ومراقبة الحركة الجوية.

ويجب على كلا المجموعتين سحب مدخراتهما أو إيجاد طرق أخرى لزيادة أموالهما، ليس فقط حتى انتهاء الإغلاق، ولكن حتى وصول الرواتب المتأخرة.

إجازات للموظفين غير الأساسيين أو إيقافهم مؤقتاً

ويعتمد عدد العمال المتأثرين على ما إذا كان الإغلاق كاملاً أم جزئيًا، وإذا تم تمرير بعض مشاريع قوانين التخصيص في الوقت المحدد، فستكون تلك الوكالات الفيدرالية المقابلة قد وافقت على التمويل، وستستمر في العمل كالمعتاد، مما يؤدي إلى إغلاق جزئي فقط.

خلال الإغلاق الحكومي الأخير في 2018/ 2019، عمل ما يقدر بنحو 420 ألف موظف فيدرالي بدون أجر، وتم منح 380 ألف آخرين إجازة، ولكن اعتماداً على الوكالات المتضررة، يمكن أن تكون هذه الأرقام أعلى من ذلك بكثير.

أما الوضع بالنسبة للمتعاقدين الحكوميين فهم أسوأ حالاً، على عكس العمال الفيدراليين، ليس لدى المقاولين ضمان باسترداد رواتبهم بمجرد إعادة فتح الحكومة.

يبلغ عدد المقاولين بالملايين، ومن بينهم شركات تعمل لصالح وكالة «ناسا»، ووزارة الأمن الداخلي، وإدارة الطيران الفيدرالية، ووكالات فيدرالية أخرى، تقدم مجموعة من الخدمات مثل تكنولوجيا المعلومات، أو إصلاح البنية التحتية.

ماذا يعني الإغلاق بالنسبة للاقتصاد؟

على المستوى الوطني، يمكن أن يكون لإغلاق المؤسسات الحكومية عواقب اقتصادية بعيدة المدى، مما يعيق النمو ويعزز حالة عدم اليقين، خاصة إذا طال أمده، وتشمل بعض هذه التكاليف رفع معدل البطالة، وخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي، ورفع تكلفة الاقتراض.

ففي كل أسبوع من إغلاق الحكومة، يمكن أن يكلف الاقتصاد الأمريكي 6 مليارات دولار، ويقلص نمو الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 0.1 نقطة مئوية في الربع الرابع من عام 2023، وفقاً لتقديرات شركة «إي واي».

كما أن الإغلاق يجعل حالة الاقتصاد الأمريكي غير واضحة، وفي مثل هذه الحالة، يتوقف مكتب إحصاءات العمل عن نشر البيانات، مثل الأرقام الرئيسية حول التضخم والبطالة، مما يجعل من الصعب على بنك الاحتياطي الفيدرالي والمستثمرين تفسير الاقتصاد واتخاذ القرارات، التي تعتبر حاسمة بشكل خاص في الوقت الحالي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إغلاق الحكومة الأمريكية الحكومة الأمريكية الولايات المتحدة البنتاجون واشنطن البيت الأبيض الكونجرس الإغلاق الحکومی إغلاق الحکومة العدید من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أخبار التكنولوجيا| إصلاح ثغرة خطرة بتطبيق واتساب على هواتف آيفون.. وكل ما تريد معرفته عن تطبيق Deepseek المثير للجدل

نشر موقع "صدى البلد"، مجموعة من الموضوعات الخاصة منها أحدث أخبار التكنولوجيا خلال الساعات الماضية، بين أخبار وتقارير عن أحدث التقنيات، نستعرض أبرزها فيما يلي ..

كل ما تريد معرفته عن تطبيق Deepseek المثير للجدل

في الفترة الأخيرة، شهدنا ظهور العديد من التطبيقات التي تهدف إلى تقديم خدمات مبتكرة في عالم التكنولوجيا، لكن قليل منها أحدث جدلا كما فعل تطبيق Deepseek، وهو يعد أحد أبرز المواضيع على الساحة التقنية اليوم، في هذا التقرير، سنوضح كل ما تحتاج معرفته عن Deepseek، من ميزاته إلى المخاوف التي أثارها.


منصة Threads تسجل رقما قياسيا جديدا في أعداد المستخدمين

حققت خدمة ثريدز Threads، التابعة لشركة "ميتا" Meta نموا ملحوظا، حيث اجتذبت المزيد من المستخدمين في وقت تزداد فيه المنافسة في عالم تطبيقات الوسائط الاجتماعية.

هجوم خطير.. هاكرز يستهدفون آلاف المواقع على WordPress بتحديثات مزيفة

اكتشف الباحثون الأمنيون حملة قرصنة واسعة النطاق تستغل إصدارات قديمة من WordPress والإضافات المرتبطة بها لاختراق آلاف المواقع الإلكترونية، وتهدف هذه الحملة إلى خداع الزوار لتنزيل برامج ضارة قادرة على سرقة كلمات المرور والمعلومات الشخصية من مستخدمي أنظمة ويندوز وماك.

جوجل تساعد مستخدمي أندرويد في اختيار تطبيقات الـ "VPN" الموثوقة

أعلنت شركة جوجل عن إطلاق شارة التحقق “Verified” لتطبيقات الشبكات الافتراضية الخاصة VPN، على متجرها بلاي، وذلك بهدف تعزيز ثقة المستخدمين في الوصول إلى خدمات موثوقة.


 

10 ميزات مبتكرة في هواتف سامسونج Ultra تفضّلها عن منافسيها

تستمر سلسلة هواتف سامسونج ألترا Samsung Ultra، في دفع حدود الابتكار في عالم الهواتف الذكية، حيث تقدم تقنيات متطورة وميزات استثنائية تميزها عن باقي المنافسين، من الشاشات العملاقة إلى أنظمة الكاميرا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

أفضل هواتف ذكية مزودة ببطاريات السيليكون والكربون

تسير صناعة الهواتف الذكية بسرعة نحو استخدام بطاريات السيليكون والكربون التي توفر كثافة طاقة أعلى، سرعات شحن أسرع، وموثوقية أطول، مقارنة مع بطاريات الليثيوم أيون التقليدية.

لإصلاح ثغرة خصوصية.. واتساب يطلق تحديثا هاما لـ آيفون

أطلق تطبيق واتساب WhatsApp، الذي يعتبر من بين أكثر منصات المراسلة أمانا في الوقت الحالي، تحديثا هاما لإصلاح ثغرة كبيرة تتعلق بالخصوصية في ميزة عرض الصور والفيديوهات لمرة واحدة على نظام iOS، كانت الثغرة تسمح للمستخدمين بالوصول إلى الصور والفيديوهات التي كان من المفترض أن تختفي بعد عرضها مرة واحدة، مما يهدد الهدف الرئيسي للميزة.


 

المعركة تشتعل بين سامسونج وأبل.. Galaxy S25 Ultra يتحدي iPhone 16 Pro Max

تستمر المنافسة الشرسة بين سامسونج و أبل في سعيهما للهيمنة على سوق الهواتف الذكية، مع إطلاق كلا الهاتفين الرائدين الجديدين Galaxy S25 Ultra و iPhone 16 Pro Max، كلا الجهازين يمثل قمة التكنولوجيا من كل من العلامتين التجاريتين، حيث يعتمدان على الذكاء الاصطناعي المتطور وابتكارات في الكاميرا لتعزيز تجربة المستخدم، ولكن أيهما يتفوق في النهاية؟.

مقالات مشابهة

  • كل ما تريد معرفته عن ليلة النصف من شعبان.. فضلها والأعمال المستحبة
  • بعد انطلاق مشروع ترميمه.. كل ما تريد معرفته عن معبد الرامسيوم
  • بعد انسحاب فرنسا.. كل ما تريد معرفته عن قاعدة كوسي الجوية في نجامينا
  • ما هو افضل وقت لصلاة الضحى وثوابها؟ كل ما تريد معرفته في سطور
  • أخبار التكنولوجيا| إصلاح ثغرة خطرة بتطبيق واتساب على هواتف آيفون.. وكل ما تريد معرفته عن تطبيق Deepseek المثير للجدل
  • كل ما تريد معرفته عن قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال
  • كوماندوز فلسطين..كل ما تريد معرفته عن مروان عيسى بعد اغتياله
  • كل ما تريد معرفته عن تطبيق Deepseek المثير للجدل
  • كل ما تريد معرفته عن موعد صرف مرتبات شهر فبراير 2025.. «قبل رمضان»
  • كل ما تريد معرفته عن DeepSeek نموذج الذكاء الاصطناعي المجاني الذي أطاح بـ"شات جي بي تي"