نظم المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء اليوم بقاعة مجمع ديوان السلطة المحلية بسيئون المهرجان الخطابي والفني، بمناسبة أعياد الثورة الوطنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) المجيدتين والذكرى ال33 لتأسيس الإصلاح. وفي الحفل الذي حضره الوكلاء المساعدين لشؤون الوادي والصحراء المهندس هشام السعيدي والأستاذ عبدالهادي التميمي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية بالمحافظة والمديريات، نقل الوكيل التميمي في كلمة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت التهنئات والتبريكات بمناسبة الذكرى ال61 لثورة ال26 من سبتمبر وال60 لثورة 14 أكتوبر المجيدتين.

مثمنا التضحيات التي قدمها الثوار من أجل أهداف ثورةتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر، معتبرا ثورة فبراير أمتداد لتلك الثورة.

وقال الوكيل المساعد التميمي (نحي حزب الإصلاح ومواقفه الوطنية التي انحازت لمؤسسات في الدولة مع شركائه من أبناء الوطن في التصدي لمليشيا الحوثي الكهنوتية، في موقف يتطلب الانحياز لإرادة الشعب والحفاظ على المكتسبات الوطنية من أجل العدالة والديمقراطية والكرامة).

مشيرا أن السلطة المحلية عندما تشارك حزب الإصلاح احتفالاته بذكرى تأسيه وأعياد الثورة الوطنية لا يعني أنها منحازة لفئة أو حزب، وأنما امتداد لجهودها في احتضان كافة أبناء الوطن الذين شردتهم الحرب من مناطقهم. مضيفا (نريد دولة تقوم على الشراكة والأسس الصحيحة للتبادل السلمي للسلطة يتنافس فيها الجميع بمشاريع وبرامج تنموية، وعبر عملية ديمقراطية سليمة وليس عبر المدفع والدبابة).

من جانبه هنأ أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت الأستاذ أنور علي باشغيوان الجميع بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر و30 من نوفمبر.

منوها أن تلك الثورات قضت على الجهل والتخلف والامامة الكهنوتبة والاستبداد والتجهيل المطلق والعزلة الشاملة والعبودية والاذلال، وتجاوزت عهد الفرز الطبقي للشعب اليمني لفئة ضربت حول نفسها هالة من القداسة والفوقية وشعب غارق في الفقر والجهل مهمته ان يكابد كل أصناف الحرمان ليدفع الجباية التي دونها حد السيف او القيود والاصفاد فكانت هذه الثورات قد جسدت الانعتاق من هذا الواقع بل هو تتويج لنضال وتضحيات الحركة الوطنية على مدى عقود من العمل الوطني للتحرر من التخلف والعزلة.

متطلعا أن تقوم الدولة ومؤسساتها بواجباتها تجاه المواطنين في توفير متطلبات العيش الكريم وتحسين الخدمات الأساسية والضرورية وإيجاد حد لتدهور العملة الوطنية ليتمكن المواطن من الحصول على العيش الكريم والخدمات التعليمية والصحية وخدمات الكهرباء والماء والمحروقات.

منوها أن أي حل للأزمة اليمنية أو حوارات مع مليشيات الحوثي الاجرامية يجب أن تعتمد على الأسس والمرجعيات الثلاث التي اجمع اليمنيين بكافة قواهم وانتماءاتهم السياسية وباركها الإقليم والمجتمع الدولي والمتمثلة في (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل – والقرار الاممي 2216).

مشيرا إلى أن التجمع اليمني للإصلاح يثمن دعم التحالف العربي وعلى راسها المملكة العربية السعودية مع الشعب اليمني في معركة استعادة الدولة وإنهاء الإنقلاب الحوثي وتحقيق السلام العادل الذي يمكن اليمنيين من العيش بحياة كريمة وامن واستقرار.

وعبرت كلمة المكتب التنفيذي لإصلاح وادي حضرموت عن أسفها للحالة المعيشية التي يعيشها الشعب اليمني وحضرموت خصوصا من انهيار العملة الوطنية وغلا الأسعار التي اثقلت كاهل المواطن فاصبحت الكثير من الاسر الفقيرة تكتفي بالوجبة الواحدة او الوجبتين وهذا الامر يتطلب من الحكومة والسلطات المحلية الى مضاعفة الجهود وإيجاد الحلول لتجاوز الازمة الاقتصادية والتخفيف من معاناة الناس.

مطالبة السلطة المحلية بفتح آفاق التواصل والاتصال الفعال مع جميع القوى الوطنية للاستفادة ما امكن من الثروات التي تنتجها حضرموت ومتابعة حثيثة للقرارات الرئاسية التي صدرت بشأن حضرموت وحسن إدارة الموارد عبر الكفاءات والشخصيات المؤهلة والقادرة على ادارتها والاستفادة من كل المشاريع المقدمة من المنظمات الإنسانية للتخفيف من معاناة المواطنين.

إلى ذلك أشارت في كلمة دائرة المرأة بالتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت الأستاذة أسماء عوض أن المرأة الإصلاحية كانت حاضرة ومساهمة في الجانب السياسي بوعي عال وحس متقد وذلك استشعارا منها بأهمية العمل السياسي كوسيلة وأداة بها يتحقق التوافق بين المكونات السياسية التي ننفتح عليها ونسعد بمشاركتهم لقضايا الوطن، وذلك عن طريق الحوار لبلورة الرؤية الاستراتيجية لكل القوى الوطنية والأحزاب السياسية في إطار متكامل يتم من خلاله تحديد وتحقيق وتأمين المصالح الوطنية الاستراتيجية.

وأرجعت تلك الأدوار للمرأة الإصلاحية إلى الفكر التنويري الذي شملته كل أدبيات الإصلاح لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتحسين نظرة المجتمع إليها وكمنهج قائم على الفهم الوسطي لمبادئ الإسلام

وشرائعه لذلك أفسحت اللوائح الداخلية للتجمع اليمني للإصلاح مساحة واسعة للمرأة من خلال المجال التعليمي والاجتماعي والمهني وأيضا في المجال السياسي والإعلامي والحقوقي؛ فتم إشراكها على كل المستويات التنظيمية من خلال دائرة المرأة التي توازى وتناظر العمل التنظيمي مع شقيقها الرجل...

لافتة أن المرأة الإصلاحية اليوم اكتسبت نقلة نوعية مما يؤهلها إلى ممارسة أدوار في المستقبل أكثر عمق وفهم واكبر مما هي عليه الآن.ذلك لأن المرأة الإصلاحية أصبحت أكثر قدرة على فهم الواقع المحيط بها وعلى مواجهة التحديات التي تحيط بمجتمعنا من كل جانب ولتسهم في المشاركة في رسم ملامح اليمن الاتحادي الجديد..

وجرى بالحفل تكريم إذاعة سيئون بدرع تذكاري مقدم من المكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت تسلمه نائب مدير عام الإذاعة الاستاذ توفيق شيخ بارجاء بمناسبة احتفالات الإذاعة باليوبيل الذهبي ومرور 50 عاما على تأسيس الإذاعة.

وتخلل المهرجان أوبريت حمل عنوان (حان وقت التكاتف)، وكذا قصيدة شعرية للشاعر عرفان فرارة ووصلات انشادية وطنية بالمناسبة...

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن!

الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن! لحظة صراحة قاسية مع النفس والي البطولة المزعومة

في أرضٍ تُقاس فيها الفحولة بعدد الطلقات، والنضال بعدد اللايكات، يتكرر المشهد نفسه: رجال يتحدثون عن "تحرير الوطن"، بينما النساء يحررن الحياة من ركام الخراب. في السودان، البطولة ليست مجرد شجاعة، بل استعراض ذكوري تتراقص فيه البنادق، بينما تواصل النساء رقصة البقاء على الهامش، حاملاتٍ ما تبقى من البلاد فوق أكتافهن المتعبة.

"الشهيد… صورة فوتوشوب ثورية!"
لا شك أننا جميعًا تأثرنا بصور الشهداء التي تنتشر كالنار في الهشيم: وجوه مضاءة، ابتسامات خجولة، وكأنهم كانوا ينتظرون هذا اليوم ليتحولوا إلى أيقونات رقمية! لكن، هل تساءل أحد عن الأمهات اللواتي حملنَ هؤلاء الأبطال؟ عن النساء اللواتي دفعنَ الثمن قبل الرصاص وبعده؟ لا أحد يكتب عنهن، فالتاريخ – كما العادة – يهوى الأبطال، لكنه يتجاهل من صنعوهم!
"النساء… مقاومة خلف الكواليس"
بينما يعتلي الرجال المنصات الثورية، ويخطبون عن التضحية والنضال، تعمل النساء بصمت يُشبه المعجزة: يطهون طعامًا من لا شيء، يهربن الأطفال من الموت، ويحملن الوطن على ظهورهن دون أن ينتظرن تصفيقًا. لكن لا بأس، فالنضال كما يخبرنا "المنظرون"، هو فقط لمن يحملون السلاح، أما من يحملون الحياة… فهم مجرد تفاصيل!

"المجتمع الذي لا يكفّ عن معاقبة النساء"
إن نجت المرأة من الحرب، وجدت نفسها في معركة أخرى، حيث يتحول جسدها إلى محكمة، وشرفها إلى تهمة، وخياراتها إلى خيانة للأعراف. إن قاومت، اتُّهمت بالتمرد. إن سكتت، صارت مجرّد ضحية أخرى في أرشيف الظلم السوداني الممتلئ عن آخره.

"اغتصابٌ على هامش الحرب: سلاح الجبناء!"
عندما يعجز الذكور عن النصر، يقررون أن يجعلوا أجساد النساء ساحة للمعركة. في السودان، كما في كل حرب خاسرة، يُستخدم الاغتصاب كسلاح لإذلال المجتمعات، وكأن المرأة ليست سوى مرآة لشرف الرجل. المضحك المبكي أن ذات المجتمع الذي يبكي على "العار"، لا يبكي على النساء أنفسهن، بل على اسمه الذي تلطخ!

"الحركة النسوية؟ لنترك الرجال يقررون!"
ما إن تجرؤ امرأة على المطالبة بحقها، حتى يتزاحم حولها الرجال، كلٌّ بطريقته: "المناضل التقدمي" يخبرها أنه سيتحدث نيابة عنها، و"التقليدي المحافظ" يأمرها أن تعود للمطبخ. وبين هذا وذاك، تُواصل النساء نضالهن الحقيقي، بينما يمضي الرجال في صراعاتهم حول "من الذي يفهم المرأة أكثر!"

"الكرن: حين ترقص الأرض وترتعد الذكورة!"
في حفلات الكرن، حيث تتحدث الأجساد بلغة الأرض، تبدو النساء أكثر حريةً من أي وقت. لكن، ما إن ينتهي الاحتفال، حتى يعود الرجال إلى لعبتهم الأزلية: "من الأكثر فحولة؟". ربما لو أدركوا أن القوة ليست في البندقية، بل في الأرحام التي تُنجب الأبطال وتدفن الجبناء، لاختلفت معايير البطولة لديهم!

"هل الحرب حكر على من يطلق النار؟"
عندما يُقال إن الرجال "يحاربون"، فهم يفعلون ذلك بحمل البنادق، بينما النساء يحاربن باللحم والدم والدموع. في البيوت، في الأسواق، في المعسكرات، في الطرقات التي صارت أفخاخًا للأجساد الهشة. ومع ذلك، لا تُمنح المرأة صكوك البطولة، فهي مجرد "مرافقة"، مجرد ظلٍّ للحدث، مجرد تفصيلة ثانوية في رواية الرجال.

"أيها الرجال، تخيلوا يومًا بلا امرأة سودانية!"
تخيلوا صباحًا بلا أم تجهّز لكم الطعام رغم أنها لم تتذوق شيئًا.
تخيلوا شارعًا بلا امرأة تبيع الشاي، بلا أرملة تحفر في الأرض لتُخرج لأطفالها وجبة اليوم.
تخيلوا بيتًا بلا جدة تحكي الحكايات، بلا أخت تقف في صفوف الرغيف، بلا فتاةٍ تحمل حقيبة المدرسة رغم القهر.
تخيلوا وطنًا بلا امرأةٍ تشدّ الجراح وتجمع الحطام وتحوّل الخوف إلى أغنية صمود.

"خاتمة: متى تصبح المرأة مواطنة كاملة؟"
ربما عندما يكف الرجال عن اعتبارها مجرّد مرحلة انتقالية في نضالاتهم.
ربما عندما تُذكر النساء في كتب التاريخ كقائدات، وليس كمجرّد شهيدات وأمهات شهداء.
ربما عندما يُنظر إلى وجودها ليس كترف، بل كأساسٍ لوجود الوطن نفسه.

وحتى يحين ذلك اليوم، ستظل المرأة السودانية تحارب بصمت… بينما يستمر الرجال في صناعة الحروب والقصائد عن أنفسهم.
أنها لحظة صراحة قاسية مع النفس والي البطولة المزعمة أيضا.

 

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تستقبل رئيس حزب الجبهة الوطنية
  • بمناسبة الاحتفال بأعياد المرأة.. الداخلية تمنح نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل زيارة استثنائية
  • بمناسبة الاحتفال بأعياد المرأة.. زيارة استثنائية لنزلاء مراكز الإصلاح بهذا الموعد
  • الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن!
  • ​ما هي الألوان التي ترمز إلى يوم المرأة العالمي؟
  • جبران يناقش الخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين لتمكين المرأة
  • وزير العمل يترأس اجتماع اللجنة التوجيهية للخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين
  • ارتفاع جديد لأسعار العملات الأجنبية أمام الريال اليمني مع بدء تعاملات اليوم
  • الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة شهر رمضان : الأمة التي تجتمع على الخير لا تهزم أبدا
  • نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط برمضان