جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-23@14:21:35 GMT

معرقلو التقدم

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

معرقلو التقدم

 

 

◄ معرقلو التقدم والتنمية ليسوا بالضرورة أن يكونوا من فئة المسؤولين الحكوميين وخاصة متخذي القرارات فقط، لكن يشمل الجميع ويمتد إلى أصغر موظف

 

خلفان الطوقي

 

تحتار أحيانًا في عنونة المقال، فكنت مُخيرًا بأن اختار هذا العنوان الواضح أعلاه، أو اختار عنوانًا إيجابيًا مثل "داعمو التقدم"، واخترت العنوان أعلاه لأن كثيرًا من القراء يميلون إلى العناوين الجذابة والحماسية والحادة، ومن هذا المنطلق تم تحديد العنوان المُختار، ولكن ما تبقى من مساحة المقال سأتطرق فيه إلى معرقلي أو داعمي التقدم والتطور.

فمن هم معرقلو التقدم في أي بلد؟ هم أولئك الذين أتيحت لهم فرصة اتخاذ قرارات مصيرية تمس حياة النَّاس وتطور المجتمع وتقدمه، فلا يقرر أو يتخذ قرارًا خلاف ذلك، أو يؤجل هذا القرار عن قصد أو دون قصد، ولا يعلم انعكاسات ذلك على الفرد والمجتمع والدولة. معرقلو التنمية هم من يبحثون عن مصالحهم الخاصة في كل قرار أو إجراء أو تشريع؛ سواءً كان من مسؤول أو من أصغر موظف، أولئك الذين يعلمون أن هناك ثغرات في القوانين والتشريعات والإجراءات التي يُمكن أن تعدَّل وتُجدَّد ويمكن تطويرها لما يتواكب مع المتغيرات الآنية والمستقبلية، لكنه يبقى صامتًا مُراقبًا ولا يحرك ساكنًا، ويلقي اللوم على غيره، رغم أنَّه يمكن أن يستخدم سلطته أو علاقاته أو قوة تأثيره ليكون داعمًا ومبادرًا وذا قيمة مضافة لبلده.

معرقلو التقدم والتنمية ليسوا بالضرورة أن يكونوا من فئة المسؤولين الحكوميين وخاصة متخذي القرارات فقط، لكن يشمل الجميع ويمتد إلى أصغر موظف إتكالي أو كسول لا يستوعب أهمية إنجاز مصالح الناس بجودة عالية وسرعة فائقة؛ فالمعرقلون درجات، ونسبة العرقلة متباينة حسب الصلاحيات والواجبات وتأثير كل شخص.

فهل نحن كأفراد المجتمع يمكن أن نكون جزءًا من معرقلي التقدم؟

الجواب من وجهة نظري: نعم.. وذلك لإيماني بأنَّ كل فرد منَّا يمكنه من خلال أفكاره ووجهات نظره أو علاقاته أو سلوكياته أو محيط تأثيره أو أي أداة يملكها يمكنه أن يكون قيمة مضافة لبلده، عليه فهناك مسؤولية جماعية تقع على الحكومة بمؤسساتها وأفرادها الذين يعملون بها والمجتمع والمؤسسات المدنية المختلفة، ويبقى التأثير متباينا بين طرف وآخر.

خلاصة القول.. إنَّ وطننا لا يحتاج أبدًا إلى مزيد من معرقلي التقدم أيًّا كانوا؛ بل يحتاج إلى الكثير من "داعمي التقدم" أينما وجدوا، ويكون ذلك من خلال قراراتهم الحكومية الحكمية، وأفكارهم النيرة المبتكرة، وسلوكياتهم اليومية، وتفاعلهم الإيجابي المستمر، وحوارهم البناء، وجهدهم الذي لا ينقطع رغم التحديات أو الإحباطات؛ فالدول- ومنها عماننا- لا تتقدم ما لم تكن الغلبة والأكثرية تتألف من فئة "داعمي التقدم" مقارنة بمعرقليه من الإتكاليين والمتقوقعين والمحبطين ومن يشبههم.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

4 أهداف لمشروع قانون تنظيم عمل الاتحادات الطلابية

مشروع قانون “تنظيم عمل الاتحادات الطلابية في المدارس” تم التقدم به خلال الأيام الماضية بهدف الاستثمار في الطاقات الشبابية في إصلاح وتنمية المجتمع، وتدريب الطلاب على القيادة.

مشروع القانون تم التقدم به من النائب أحمد فتحي، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

وأكد النائب أن مشروع القانون يهدف لتدريب الطلاب على القيادة وبناء شخصية الطالب المصري وتشكيل وعيه تشكيلًا صحيحًا يؤثر على مستقبل الشباب والمجتمع بالنفع.

أهداف قانون "تنظيم عمل الاتحادات الطلابية
 

عمل الاتحادات تحت مظلة قانونية مستقرة عوضًا عن اللوائح والقرارات القابلة للتغيير من وقت لآخر والتي أدت لضعف دور الاتحادات الطلابية وعدم استقرار عملها.

عمل  نظام محكم لعمل الاتحادات الطلابية بالمدارس وضمان استقرار عملهم وتفاني أعضاءهم في تنفيذ واجباتهم

تحقيق هدف تواصل لجان الاتحادات الطلابية في المدارس بالوزارات المعنية لتوعية الطلاب ببرامج ومبادرات الدولة لخلق جيل واعي بإنجازات الدولة في مختلف المجالات.

تنظيم المسائل المالية والإدارية الخاصة بالاتحادات، كما سمح للاتحادات بتنظيم أطر التعاون مع البرامج والمبادرات الحكومية.

قواعد تنظيم عمل الاتحادات

جدير بالذكر أن قواعد تنظيم عمل الاتحادات تحتاج إلى المزيد من الاستقرار حتى تتمكن الأجيال الجديدة من الإبداع في العمل وخلق روح المنافسة الشريفة بين أعضاء الاتحادات ويشكل أهداف رئيسية في عمله للتفوق على أداء الاتحاد السابق، وذلك سوف يمكننا من ضمان عمل اتحادات طلابية فعالة ومجدية وقادرة على تحقيق أهداف تنمية الطلاب المصريين الذين يمثلوا العمود الفقري للدولة المصرية، وهذا تلبيةً لأهداف رؤية مصر 2030 وتوصيات الحوار الوطني.

مقالات مشابهة

  • Canoo تضع موظفيها في "استراحة إلزامية غير مدفوعة الأجر"
  • 4 أهداف لمشروع قانون تنظيم عمل الاتحادات الطلابية
  • كتيبة جنين: السلطة تحتجز 237 من عسكرييها الذين رفضوا المشاركة ضد المقاومين
  • مفوض الأونروا عن غزة: لكل الحروب قواعد وكل تلك القواعد انتُهكت
  • العرفي: الحكومة الجديدة اقتربت من الظهور إلى النور.. وتكالة انضم إلى معرقلي توحيد السلطة
  • كم عدد المليارديرات الذين يعيشون في إسطنبول؟
  • من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟
  • الخارجية الإيرانية: استشهاد موظف بسفارتنا في دمشق بهجوم على سيارته الأحد الماضي
  • مقتل موظف بالسفارة الإيرانية في دمشق
  • إيران تعلن مقتل موظف بسفارتها في دمشق