حنان رمسيس: مؤشر البورصة الرئيسي يضيف 1000 نقطة جديدة كل شهر
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
رغم التحديات التي تواجه البورصة المصرية إلا أنها استطاعت الوصول إلى مستويات نمو جيدة خلال الجلسات الماضي، حقق خلالها مؤشر البورصة الرئيسي أفضل أداء في تاريخه بعدما تخطى مستوى 20500 نقطة.
في هذا السياق، توقعت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، أن يظل المؤشر الرئيسي للبورصة مستحوذا على أداءالمتعاملين وخصوصا المؤسسات المالية المحلية بعد أن تخطى مستوى تارخي عند 20500 نقطة.
وبينت رمسيس في تصريح لـ «الأسبوع» أن كل شهر يضيف مؤشر إيجي إكس30 نحو 1000نقطة جديدة، عازية ذلك إلى زيادة قيم التداول البالغة في الجلسة الواحدة أكثر من 2.5 مليار جنيه. وقالت إن الاستحواذات العربية مازالت مستمرة والعروض تتدفق على الأسهم المصرية نتيجة ارتفاع قيم أصولها مقابل انخفاض قيمتها السوقية، كما أن نتائج الأعمال تؤكد نمو أرباح الكثير من الشركات ربما لاختلاف سعر العملة وفتح أسواق جديدة وزيادة المبيعات.
اهتمام المستثمرين العربوأضافت رمسيس، أن الفترة الماضية شهدت اهتمام المستثمرين العرب و الصناديق السيادية ببعض القطاعات مثل البتروكيماويات والسياحة والترفيه مما يؤثر إيجابيا على أداء المؤشرات، في وقت سيظل المؤشر الثلاثيني مستحوذا على الاهتمام الأكبر من جانب المتعاملين لما يتميز بالاستثمار متوسط الأجل، أما المؤشر السبعيني سيظل التعامل عليه حسب الاستثمار المضاربي نوعا ما، الأمر الذي لا يجعله مستقرًا في المنطقة الخضراء لفترات طويلة.
14.2% نمو إيجي إكس30 إلى 20174.28 نقطة
إلى ذلك، صعد مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 14.2% ليصل مستوى 20174.28 نقطة، خلال جلسات الربع الثالث2023، فيما قفز مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 متساوي الأوزان، بنسبة 7.05% عند مستوى 3785.08 نقطة، وسجل مؤشر إيجي إكس 100 متساوي الأوزان نموًا بنسبة 7.65% عند مستوى 5643.20 نقطة، وسجل مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان نموًا بنسبة 13.64% عند مستوى 24341.65 نقطة، وقفز مؤشر تميز بنسبة 2.83% عند مستوى 5513.81 نقطة.
وبشأن التداولات، ارتفع إجمالي قيمة التداول في البورصة إلى 277.2 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 47.1 مليار ورقة منفذة على 4.527 مليون عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 179.8 مليار جنيه، وكمية التداول بلغت 44.4 مليار ورقة منفذة على 4.28 مليون عملية خلال الربع الماضي، واستحوذت الأسهم على 54.84% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 45.16%.
اقرأ أيضاًخبير: مؤشر البورصة الرئيسي يتجه لتحقيق مستوى 22 ألف نقطة قبل نهاية العام
بمناسبة المولد النبوي الشريف.. إجازة رسمية بالبنوك والبورصة المصرية اليوم
5 مليارات جنيه أرباح البورصة رغم تذبذب أداء المؤشرات في نهاية جلسة اليوم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مؤشر البورصة الرئيسي المؤشر الرئيسي المؤشر السبعيني أداء المؤشر السبعيني أداء المؤشر الرئيسي EGX30 مؤشر البورصة الرئیسی عند مستوى إیجی إکس
إقرأ أيضاً:
الأسهم تنهار عالميًا... والعالم يتأرجح على حافة أزمة جديدة
"عواصم"و" وكالات": شهدت الأسواق المالية العالمية اليوم تراجعات حادة على وقع التصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن فرضت واشنطن رسوماً جمركية جديدة وردت بكين بإجراءات مماثلة، ما أثار موجة بيع واسعة دفعت المؤشرات الرئيسية إلى مستويات متدنية.
وفي أوروبا تبعت الأسواق نظيرتها الآسيوية في موجة الهبوط، حيث تراجع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 6.5% ليغلق عند 19311.29 نقطة، بينما انخفض مؤشر "كاك 40" الفرنسي بنسبة 5.9% مسجلاً 6844.96 نقطة. وفي لندن، هبط مؤشر "فوتسي 100" بنسبة 5% إلى 7652.73 نقطة.
أما العقود الآجلة الأمريكية فقد عكست مؤشرات سلبية لمزيد من الخسائر المحتملة، حيث تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 3.4%، ومؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 3.1%، فيما سجل "ناسداك" تراجعًا حادًا بلغ 5.3%.
وفي آسيا، سجل مؤشر "نيكاي 225" في طوكيو خسائر بلغت 8% في بداية التعاملات، قبل أن يغلق منخفضًا بنسبة 7.8% عند 31136.58 نقطة، في حين تم تعليق تداول العقود الآجلة لفترة وجيزة بسبب التقلبات. وكانت مجموعة "ميزوهو المالية" من بين أكبر الخاسرين بانخفاض بلغ 10.6%، إلى جانب تراجع أسهم "ميتسوبيشي يو إف جيه المالية" بنسبة 10.2%.
وقال رينتارو نيشيمورا، الخبير في مجموعة "آشيا جروب"، إن "التصوّر بوجود قدر كبير من عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية هو ما يغذي هذا الانهيار الحاد في أسعار الأسهم".
رغم أن الأسواق الصينية لا تتبع دائمًا الاتجاه العالمي، إلا أنها لم تكن بمنأى عن التأثير هذه المرة. فقد هبط مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ بنسبة 13.2% ليغلق عند 19828.30 نقطة، فيما تراجع مؤشر "شنغهاي المركب" بنسبة 7.3% ليصل إلى 3096.58 نقطة. وفي تايوان، هوى مؤشر "تايكس" بنسبة 9.7%.
اما في كوريا الجنوبية سجل مؤشر "كوسبي" انخفاضًا بنسبة 5.6%، بينما تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس" في أستراليا بنسبة 4.2%، متعافيًا من خسارة أولية تجاوزت 6%.
وهذا الانهيار الواسع أعاد إلى الأذهان أزمات مالية كبرى هزت الأسواق العالمية خلال العقود الماضية. وقال محللون إن ما يحدث اليوم يذكر باضطرابات شهدتها البورصات عقب إعلان جائحة كوفيد-19 والأزمة المالية في 2008، بل وصفه البعض بأنه "حمام دم تاريخي".
ففي مارس 2020، ومع إعلان منظمة الصحة العالمية أن كوفيد-19 أصبح جائحة، انهارت الأسواق حول العالم. وفي يوم واحد، شهدت بورصات باريس ومدريد وميلانو تراجعات بنسبة 12%، 14%، و17% على التوالي، كما انخفضت بورصة لندن بنسبة 11% ونيويورك بنسبة 10%، في أسوأ يوم تداول منذ عام 1987، وكانت الأزمة المالية العالمية في 2008 مثالًا آخر على الانهيار الكبير، حينما أدت قروض عقارية عالية المخاطر إلى أزمة ثقة شاملة في النظام المصرفي، بلغ ذروته بإفلاس بنك "ليمان براذرز"، ما أدى إلى تراجع مؤشرات الأسهم العالمية بما يتراوح بين 30% و50%.
كما استُحضرت أزمة فقاعة الإنترنت في بداية الألفية، حين خسر مؤشر "ناسداك" نحو 39.3% من قيمته في عام 2000، بعد استثمارات ضخها مستثمرون مغامرون في شركات ناشئة غير مستقرة.
ولم تغب عن الذاكرة أزمة 1987 التي عُرفت بـ"الإثنين الأسود"، حين خسر مؤشر "داو جونز" 22.6% في يوم واحد، وأزمة 1929 التي عُرفت بـ"الخميس الأسود"، وكانت الشرارة الأولى للكساد الكبير.
وكل هذه الأزمات مجتمعة تُظهر كيف أن الأسواق لا تتحرك بمعزل عن التوترات الجيوسياسية والقرارات الاقتصادية الكبرى، ويبدو أن التصعيد التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم أعاد فتح الجراح القديمة وأشعل المخاوف من ركود عالمي جديد.