"أيام سعودية" .. كتاب يوثق نخوة الدولة وأيامها الوطنية في سرد تتبعي تاريخي
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
شاركت "دار أهوى"، المتخصصة في التاريخ السعودي في "معرض الرياض الدولي للكتاب 2023"، بآخر منشوراتها الذي حمل عنوان: " أيام سعودية حوليات توثيقية"، لمؤلفه الباحث قاسم بن خلف الرويس.
وانتظم عقد الكتاب في 264 صفحة تحوي موضوعات نشرها المؤلف في الصحافة اليومية المحلية على مدى سنوات خلت؛ بالتزامن مع بعض المناسبات الوطنية، ومن هنا جاء وصفها بالحوليات التوثيقية، وهي مرتبطة بجذور المملكة العربية السعودية وهويتها ونشأتها وتطورها السياسي وتميزها الإنساني.
واعتمد المؤلف في ترتيب مباحث كتابه على طريقة موضوعية، بدءاً من " العوجا"، وهي النخوة التي أصبحت شعاراً للدولة، ثم الأيام الوطنية التي تحتفل بها، ثم الصحيفة الرسمية التي تتحدث باسمها، والتقويم الرسمي الذي تعتمده، ليأتي بعد ذلك مبحث مضيئ موضوعه: "السعودية وحماية المستجير بين الأخلاق العربية والقوانين الدولية"، وبعدها ثلاثة مباحث أخرى منها قراءة في وثائق رحلة الأمير فيصل بن عبدالعزيز على رأس أول وفد سعودي رسمي إلى أوروبا عام 1919م، وتفاصيل زيارة الوفد السعودي لموسكو عام 1932م.
وبيّن الباحث أن ما حداه إلى بعث هذه المواد من أرشيفها الصحفي ولمّ شتاتها في كتاب واحد، هو خدمة العلم والثقافة، وحفظها من الضياع، ومن أجل الوصول إليها بيسر وسهولة.
يذكر أن الكتاب يحتوي على معلومات وطنية غائبة عن الذاكرة أو متوارية خلف أطياف الزمان، وعلى صور نادرة ووثائق كثيرة؛ استقاها المؤلف من "المجموعة الهندية"، المحفوظة بدارة الملك عبد العزيز، و"مجموعة القضية العربية"، المحفوظة في "مركز الوثائق القومية بدمشق"، و"سجلات مكتب الهند"، التي تمتلكها المكتبة البريطانية بلندن، وجاء عرضها على نمط الإخراج الصحفي، بطريقة توحّد بين القلم والعدسة؛ لتمزج المكتوب بالمصور، وتدمج المعلومة بالوثيقة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أيام سعودية الأيام الوطنية
إقرأ أيضاً:
كيف تعامل الطيار السعودي محمد آل شيبان مع عاصفة "بيرت" التي هزت سماء لندن
في مشهد يبعث على الإعجاب، نجح الطيار السعودي محمد آل شيبان في الهبوط بطائرته في مطار جاتويك بلندن، وسط عاصفة "بيرت" العاتية التي اجتاحت بريطانيا مؤخرًا، هذه اللحظة التي وثقها العديد من الركاب على مواقع التواصل الاجتماعي، سلطت الضوء على قدرة الطيار السعودي على التعامل مع الظروف الجوية الاستثنائية، ليكون ذلك خير دليل على مهاراته الاحترافية في الأجواء العاصفة.
التحديات في مواجهة العاصفة
بينما كانت العاصفة "بيرت" تهب برياح قوية وأمطار غزيرة، كانت مهمة الهبوط في لندن تحديًا غير مسبوق.
فقد كشف مصادر عن الصعوبات التي واجهها أثناء الهبوط، حيث كانت الرياح الجانبية تعصف بالطائرة بسرعة وصلت إلى 75 كم/الساعة، مما دفع العديد من الطائرات أمامه إلى تحويل مسارها إلى مطارات بديلة.
وأضاف أن هذه الظروف أجبرته على التعامل مع تغييرات مفاجئة في الرياح، ما استلزم تركيزًا تامًا لضمان الهبوط السلس والآمن.
خطة الهبوط الدقيقة
فيما يخص الاستعدادات، خطته شملت التأكد من وزن الطائرة بما يسمح لهبوط آمن، مع التنسيق المستمر مع برج المراقبة بشأن تحديثات الطقس.
وعند الاقتراب النهائي من المدرج، قرر فصل الطيار الآلي بسبب قوة الرياح التي كانت تتجاوز قدرته على التحكم، ليأخذ هو زمام القيادة ويضمن هبوطًا دقيقًا وآمنًا بيديه.
التعامل مع العواصف
الحديث عن التعامل مع العواصف في ظروف مشابهة أظهر إلمام آل شيبان العميق بالأسس العملية للهبوط في مثل هذه الظروف القاسية.
حيث أشار إلى أهمية متابعة تحديثات الطقس بشكل مستمر، والتخطيط للطوارئ التي قد تستدعي تحويل الرحلات إلى مطارات بديلة.
كما شدد على أهمية التنسيق الدائم مع المساعدين ومراجعة إرشادات السلامة في كل لحظة.
ردود الفعل
وعن ردود الفعل بعد الهبوط، أوضح آل شيبان أن الركاب أعربوا عن إعجابهم بقدرة الطاقم على التعامل مع الظروف العصيبة.
ورغم الثناء الذي تلقيه، أكد آل شيبان أن هذا النجاح هو جزء من واجب الطيارين اليومي، حيث أن أولويتهم الأساسية هي ضمان سلامة الركاب والطائرة.
الخبرات السابقة وأثرها
لم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها آل شيبان ظروفًا مشابهة، فقد سبق له أن واجه العديد من الأجواء الممطرة والرياح العاتية، وهو ما علمه أهمية الهدوء والتركيز أثناء التعامل مع مثل هذه المواقف.
تلك الخبرات السابقة، حسب قوله، تعزز الثقة وتحسن أداء الطيار، وتتيح له اتخاذ القرارات المناسبة في اللحظات الحاسمة.