الهوية الوطنية ومحدداتها ومهدداتها وسبل تعزيزها في جلسة حوارية لوزارة الثقافة بحلب
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
حلب-سانا
ركزت نقاشات الجلسة الحوارية التي نظمتها وزارة الثقافة تحت عنوان (الهوية الوطنية، محدداتها، ومهدداتها وسبل تعزيزها)، في صالة مديرية الثقافة بحلب على مكونات الهوية الوطنية ومعالمها، والسبل الكفيلة بتعزيزها ضمن مشروع وطني تعمل الوزارة على تنفيذه، بالتشاركية والحوار مع مجموعة من المثقفين والمفكرين والأدباء في عدد من المحافظات.
وأوضحت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح لمراسل سانا أن الوزارة تقوم ومنذ فترة بمشروع الإعداد للخطة الوطنية لتحديد معالم الهوية الوطنية ومكوناتها ومهدداتها وسبل تعزيزها، وهو مشروع وطني بامتياز، وستكون شريكةً في برنامجه التنفيذي كل الوزارات والجهات الحكومية والوطنية المعنية بالثقافة والمواطنة وتهيئة البيئة المناسبة لتعزيز الشعور بالانتماء الوطني.
وأضافت: “إنه تمت إقامة ورشة عمل في دمشق بمشاركة عدد من المفكرين والمثقفين، وتم الخروج بوثيقة عمل تم عرض جزء منها على نخبة من المثقفين بحلب، وتمت مناقشة العديد من النقاط وإغناء الوثيقة، وسيتم استكمال نقاشها خلال الفترة القريبة القادمة في محافظة حماة، وبنودها المختلفة وشرح أهداف هذا المشروع للمثقفين بمحافظات حماة وإدلب والرقة”.
وأعربت عن أملها بأن تخرج هذه الخطة للنور قريباً بمشاركة معظم الفعاليات الثقافية والفكرية في سورية، منوهةً بأن هوية سورية الوطنية تستحق بذل الجهود من الجميع، لأن تعزيز هذه الهوية يعني تعزيزاً للشخصية العربية السورية والانتماء والمواطنة، وكذلك تعزيز العلاقة التبادلية بين الوطن والمواطن والواجبات والحقوق.
كاميرا سانا رصدت آراء عدد من النخب الفكرية، حيث بين الدكتور فاروق اسليم من جامعة حلب أن لقاء اليوم حول الهوية الوطنية يكتسب أهميةً كبيرةً، لأن سورية بحاجة إلى مشروع وطني لإعمار واستعادة الثقة بالنفس والحياة الطبيعية، وهذا المشروع لا يمكن تحقيقه إلا بمشروع مواز نعي فيه وجودنا وانتماءنا وهويتنا في تكوينها التاريخي القديم والمعاصر والتحديات الكبيرة الداخلية والخارجية التي تواجهها هذه الهوية.
وأكد الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية العربية بحلب القس إبراهيم نصير أهمية بناء واقع يتميز برؤية المستقبل القادم، منوهاً بالصراحة المطلقة التي تميزت بها الجلسة، وبالانفتاح الكامل والقدرة على الحوار مع الآخر مهما تباين ومهما اختلف، وهذه قاعدة مهمة لبناء مستقبل أكبر لسورية.
وقال الدكتور حليم أسمر من كلية التربية بجامعة حلب: “لا نطلب أن تكون الهوية الوطنية جامدةً بل أن تبقى ديناميكيةً منفتحةً تحاول استشراف المستقبل للبلد، انطلاقاً من الحاضر، وبهذه النقاشات يمكن الوصول لنتائج مرضية لدى التفكير بكتابة وثيقة وطنية للهوية”.
وبين الباحث القدير محمد قجة أن الجلسة تضمنت الاستعراض السريع للهوية الوطنية ومكوناتها من تاريخ وجغرافيا وديموغرافيا وثقافة، والمواطنة في سورية وما تحمله هذه الكلمة من حقوق وواجبات متبادلة بين المواطن والوطن والمقترحات المطلوبة لتطوير هذه المفاهيم وتوضيحها.
قصي رزوق
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الهویة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
"الثقافة ودورها في تدعيم الهوية المصرية" بفعاليات ثقافة أسوان
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية بمواقع فرع ثقافة أسوان، في إطار برامج وزارة الثقافة لتعزيز الهوية الوطنية وإثراء الوعي.
الثقافة ودورها في تدعيم الهوية المصرية
وعقد قصر ثقافة كوم أمبو محاضرة بعنوان "الثقافة ودورها في تدعيم الهوية المصرية"، ألقاها الكاتب المسرحي طه الأسواني، الذي تناول أهمية الثقافة في بناء وعي المجتمع وترسيخ الهوية الوطنية التي تمزج بين عصور الحضارة المصرية القديمة، وصولا للعصر القبطي، والإسلامي.
وأوضح "الأسواني" أن الهوية المصرية مرنة ومتجددة، تتفاعل مع العصر مع الحفاظ على جذورها الراسخة، مؤكدا دور الأدب والفنون، وخاصة المسرح، في تعزيز قيم الانتماء ومواجهة محاولات طمس الهوية.
كما دعا إلى دعم الإبداع المحلي بما يليق بروح الهوية المصرية ويواكب تحديات الزمن.
استمرار الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية
وفي إطار فعاليات إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، نظم قصر ثقافة السباعية محاضرة بعنوان "غاية البيان"، ألقاها د. إبراهيم رجب، أستاذ الفلسفة بجامعة أسوان، بمشاركة طلاب مدرسة السباعية الثانوية بنين.
و تناولت المحاضرة أهمية الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، وتطرقت إلى قرار الأمم المتحدة عام 1973 بجعلها لغة رسمية.
وأوضح "رجب" ثراء اللغة العربية، وما تتميز به من ترادف، أضداد، مجاز، وفنون بلاغية، مما جعلها واحدة من أكثر اللغات السامية انتشارا وقدرة على التأقلم مع تطورات العصر.
ضرورة وعي الشباب بالتاريخ الوطني
وضمن أنشطة فرع ثقافة أسوان، برئاسة يوسف محمود، عقدت محاضرة بمكتبة الشطب بعنوان "ضرورة وعي الشباب بالتاريخ الوطني"، ألقاها صلاح حسين، محام وباحث قانوني، بحضور طلاب المدرسة الإعدادية المشتركة.
أكد "حسين" خلال المحاضرة أن الشباب هم عماد المستقبل، داعيا إلى تعزيز وعيهم بالتاريخ الوطني منذ الصغر، لبناء أجيال تفتخر بوطنها وتؤمن بقدرتها على التغيير الإيجابي.