رأي الوطن : توقعات تؤكد الطريق الصحيح للاقتصاد الوطني
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
يخطو الاقتصاد العُماني بخطًى ثابتة نَحْوَ تحقيق أهدافه التنمويَّة المُخطَّط لها انطلاقًا من رؤية «عُمان 2040» الطموحة، التي انطلقت بتطبيق الخطَّة الخمسيَّة العاشرة، والتي تعتمد في الأساس على خطَّة إنقاذ مالي تحرص على الموازنة بَيْنَ الخطوات الإنمائيَّة المطلوبة، وترشيد الإنفاق الذي يواكب بَيْنَ السَّعيِ لخفض الدَّيْن العامِّ، مع الالتزام بالمتطلبات الاجتماعيَّة، والتي تظهر المؤشِّرات الأخيرة أنَّها تَسيرُ بالاقتصاد الوطنيِّ في الاتِّجاه الصَّحيح، وذلك بشهادة كبرى المؤسَّسات الاقتصاديَّة والائتمانيَّة العالَميَّة، التي أشادت بالإصلاحات الماليَّة والاقتصاديَّة التي اتَّخذتها سلطنة عُمان انطلاقًا من خطَّة الإنقاذ الماليِّ متوسِّطة المدَى (2020 ـ 224)، التي سَعَتْ إلى التحكُّم في الوضع الماليِّ الناجم عن الأزمات الماليَّة العالَميَّة المتتالية، وحرصت على وقف التراجع المستمرِّ نتيجة تراكم الديون، بخطط وبرامج استطاعت وقف تراجع التصنيف الائتمانيِّ لِيرتفعَ عَبْرَ النظرة المستقبليَّة المستقرَّة التي أكَّدت عَلَيْها وكالات التصنيف الائتمانيِّ على اختلافها.
فبَعدَ أيَّامٍ قليلة من إعلان وكالة «فيتش» عن رفع التصنيف الائتمانيِّ لسلطنة عُمان إلى «BB+» مع نظرة مستقبليَّة مستقرَّة، وتأكيد الوكالة العالَميَّة الموثوقة أنَّ هذا التطوُّر الإيجابيَّ في التصنيف يرتكز على ما قامت به الحكومة العُمانيَّة من جهود ملموسة في استمرار ضبط الإنفاق العامِّ، واستغلال إيرادات النفط الإضافيَّة في خفض المديونيَّة العامَّة للدَّولة وإدارة المحفظة الإقراضيَّة، أعلنت وكالة «ستاندرد آند بورز» تقرير تصنيفها الائتمانيِّ عن سلطنة عُمان الذي رفعت فيه التصنيف الائتمانيَّ إلى «BB+» مع نظرة مستقبليَّة مستقرَّة، مُعلِّلةً تلك الخطوة بتحسُّن مرونة الاقتصاد العُمانيِّ في مواجهة الصدمات الماليَّة الخارجيَّة بفضل الإجراءات التي اتَّخذتها الحكومة تجاه تحسين المؤشِّرات الماليَّة والاقتصاديَّة، وخفض المديونيَّة العامَّة للدَّولة واستمرار تحسُّن آفاق القِطاع النفطيِّ.
ولعلَّ أهمَّ ما توقَّعت به تلك الوكالات الائتمانيَّة المشهود لها بالكفاءة والمصداقيَّة، وآخرها وكالة «ستاندرد آند بورز» أنَّ الاقتصاد العُمانيَّ في طريقة لتحقيق نُموٍّ اقتصاديٍّ بمعدَّل متوسِّط يبلغ نَحْوَ (2) بالمئة خلال الفترة 2023-2026م، كما توقَّعت الوكالة نُموَّ القِطاع غير النفطيِّ بنَحْوَ (2) بالمئة خلال الفترة 2024-2025م، وهو ما سبق وأكَّدته وكالة «فيتش» في تقرير تصنيفها الائتمانيِّ عن سلطنة عُمان، حيث توقَّعت الوكالة نُموَّ الناتج المحلِّيِّ الإجماليِّ من (2.1) بالمئة في 2023م إلى (2.7) بالمئة في 2024م. كما تتوقَّع الوكالة نُموَّ القِطاع غير النفطيِّ بنَحْوِ (2.7) بالمئة خلال عام 2023م، وهي توقُّعات تؤكِّد أنَّ الاقتصاد العُمانيَّ يسيرُ في الاتِّجاه الصحيح له المرسوم له بعناية.
إنَّ تلك التوقُّعات ستُعطي زخمًا لاقتصادنا الوطنيِّ وستكُونُ عامل جذب مُهمًّا لرؤوس الأموال المستثمرة، خصوصًا مع إشارة وكالة «ستاندرد آند بورز» إلى تحقيق فائض ماليٍّ بنَحْوِ (1.8) بالمئة من الناتج المحلِّيِّ الإجماليِّ خلال عام 2022م بعد نَحْوِ ثماني سنوات من تسجيل عجوزات ماليَّة، وتوقُّعاتها باستمرار تحقيق فائض ماليٍّ بمتوسِّط (1.5) بالمئة خلال عامَيْ 2023- 2024م، ما يؤدِّي وفق الوكالة إلى تراجع معدَّل الدَّيْن العامِّ كنسبة من الناتج المحلِّيِّ الإجماليِّ من نَحْوِ (40) بالمئة في 2022م إلى (38) بالمئة في 2023م، ما يُعزِّز فرص رفع التصنيف الائتمانيِّ للبلاد، مع استمرار جهود خفض الدَّيْن الخارجيِّ ما يؤدِّي إلى تراجع كلفة خدمة الدَّيْن العامِّ.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التصنیف الائتمانی الاقتصاد الع مانی بالمئة خلال بالمئة فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها «أوبك+»
فيينا - وام
وافقت الدول الثماني الأعضاء في «أوبك+» على خطة تطبيق الزيادة التدريجية لإنتاج الإمارات المقررة في الاجتماع الوزاري السابق بمقدار 300 ألف برميل يوميًا وذلك بدءًا من إبريل 2025 حتى نهاية سبتمبر 2026 ليصل إجمالي إنتاج الإمارات بعد الزيادة التدريجية إلى 3,375 مليون برميل يومياً.
جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي اليوم للدول الثماني الأعضاء في «أوبك+» والتي أعلنت سابقاً عن تعديلات طوعية إضافية في إبريل ونوفمبر 2023، وهي الإمارات والمملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان، لمراجعة ظروف السوق العالمية والتوقعات المستقبلية.
وأكدت دولة الإمارات التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية الإضافية التي من شأنها أن تعزز التوازن بين العرض والطلب.
وجددت الدول الثماني التزامها الجماعي بالامتثال الكامل للتعديلات الطوعية الإضافية للإنتاج كما تم الاتفاق عليها في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج الثالث والخمسين في 3 إبريل 2024.
كما أكدت الإمارات والدول المجتمعة اليوم عزمها على التعويض الكامل عن أي كميات زائدة في الإنتاج منذ يناير 2024، وفقًا لخطط التعويض المقدمة إلى أمانة أوبك، مع ضمان استكمال جميع التعويضات بحلول يونيو 2026.
مع الأخذ في الاعتبار أساسيات السوق الصحية والتوقعات الإيجابية للسوق، أعادوا تأكيد قرارهم المتفق عليه في 5 ديسمبر 2024، بالمضي قدمًا في العودة التدريجية والمرنة للتعديلات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بدءًا من الأول من إبريل 2025، مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع الظروف المتطورة. وعليه، يمكن إيقاف هذه الزيادة التدريجية مؤقتًا أو عكسها وفقًا لظروف السوق فيما ستسمح هذه المرونة للمجموعة بمواصلة دعم استقرار سوق النفط.
ووافقت الدول التي لديها كميات زائدة في الإنتاج على تقديم خطط التعويض الخاصة بها مسبقًا، بحيث يتم تعويض المزيد من الكميات الزائدة الإنتاج في الأشهر الأولى من فترة التعويض، وستقدم جداول التعويض المحدثة الخاصة بها إلى أمانة أوبك بحلول 17 مارس الجاري.