مواطنون: غياب إجراءات السلامة في مناطق الألعاب بالمراكز التجارية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تصطحب سميرة البلوشية أطفالها إلى مناطق الألعاب في المراكز التجارية حيث يقضون عدة ساعات في اللعب مع أطفال من مختلف الفئات العمرية، لكنها كغيرها من الأمهات لا تشعر بالارتياح والاطمئنان على سلامة أطفالها أيام الإجازات نظرا لازدحام أماكن الألعاب المغلقة بعدد كبير من الأطفال بشكل عشوائي، ووقوف طوابير من الأسر أمام البوابة في انتظار إدخال أطفالهم.
وتقول: في الأجواء الحارة، يضطر أبنائي إلى الذهاب لأماكن الألعاب المغلقة، فهي الخيار الوحيد أمامهم، وفي بعض الأحيان لا تتم مراعاة معايير السلامة والأمان.
تشاركها الرأي بلقيس بن محمد العمرية، وتقول: تختلف أماكن الألعاب من مركز تجاري إلى آخر حسب المساحة والألعاب المتوفرة وتنوعها، وتشترك في الغاية نفسها وهي توفير أجواء آمنة وممتعة للأطفال، وتمكين الأهالي من التسوق في الوقت نفسه، ولكن لاحظنا خلال الفترة الأخيرة أن أماكن الألعاب تضم عددا كبيرا من الأطفال خاصة نهاية الأسبوع والإجازات الرسمية، دون مراعاة ما إذا كان الأطفال يشعرون بارتياح وأمان ويستمتعون بمختلف الألعاب أم أنهم يزدحمون ويسببون الفوضى.
ويقول راشد البوسعيدي: ذهبت إلى مركز تجاري خلال إجازة نهاية الأسبوع وعندما كنت أقف مع طفلي ننتظر لإدخاله منطقة الألعاب رأيت الأطفال يصرخون بصوت عال دون اهتمام أو رعاية من أحد، وكان الازدحام شديدا جدا، وكنت أتساءل كم عدد الأطفال المسموح بدخولهم؟! فالعدد يفوق المعقول دون أدنى مبالاة من الطاقم المشرف على هذه المواقع!، مضيفا أن الأطفال يحتاجون إلى الترفيه، حيث أصبح جزءا لا يتجزأ من نمط الحياة الصحي والألعاب تعد متنفسا ووسيلة لتفريغ طاقاتهم، وتساعد على نموهم بشكل متوازن اجتماعيا وعقليا، وأرى أنه من الضروري الاهتمام بمناطق الألعاب داخل المراكز التجارية بوجود مشرفين لحماية الأطفال وتجنب تعرضهم للخطر.
وقال علي السعدي" تعتبر ساحات الألعاب أماكن آمنة للأطفال خاصة دون الثلاث سنوات، فهي المتنفس لهم داخل المراكز التجارية بعيدا عن الألعاب الكهربائية التي أحيانا لا تناسب فئتهم العمرية، ولكن غياب الرقابة عن مثل هذه الأماكن يثير القلق والتوتر لدى الأهالي، وخلال الإجازات تشهد المراكز التجارية ازدحاما مكثفا وعشوائية في دخول الأطفال بعد دفع تكلفة اللعب دون أدنى مسؤولية من قبل المشرفين بتوفير إجراءات السلامة والحماية للأطفال بسبب الازدحام العشوائي.
وتترك مريم الشكيلية أطفالها الثلاثة برفقة عاملة المنزل داخل الألعاب في المركز التجاري كلما أرادت التسوق، وتقول: اعتدت أن أضعهم داخل مناطق الألعاب لأتيح لهم فرصة اللعب والاستمتاع مع أطفال آخرين في مكان آمن، حيث يوجد هناك مشرفون يوفرون الهدوء داخل الألعاب، ويراقبون حركة الأطفال وسلامتهم، ولكن أصابتني الدهشة عندما ذهبت مؤخرا إلى ذات المركز التجاري لأجد جمهورا غفيرا ينتظر على البوابة، وأطفالا في ازدياد يتزاحمون داخل أماكن الألعاب وأصوات بكاء مستمر وسط الفوضى!
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المراکز التجاریة
إقرأ أيضاً:
سلطات تعز تقر استئناف العملية التعليمية وتقول بأنها استجابت لعدد من مطالب المعلمين
أقرت سلطات تعز، استئناف العملية التعليمية في المحافظة، بعد قرابة 3 أشهر من إضراب المعلمين المطالبين برفع الرواتب ومستحقاتهم المالية.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع برئاسة وكيل محافظة تعز للشؤون المالية والإدارية وتنمية الموارد خالد عبدالجليل لمتابعة سير العملية التعليمية في المديريات بما يضمن عدم حرمان الطلاب والطلبات من الدراسة وأداء الامتحانات.
وتضمنت الإجراءات المتخذة خلال الاجتماع، إعادة جدولة استئناف الدراسة والاختبارات وتعويض فترة الانفطاع بناء على مقترح مكتب التربية والتعليم.
وذكر إعلام محافظة تعز، أن الوكيل خالد عبد الجليل تطرق الى الجهود التي بذلتها السلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة نبيل شمسان لاستيعاب مطالب المعلمين حيث شرعت في تشكيل لجان من المالية والتربية والخدمة المدنية وممثل عن نقابة المعلمين بدراسة المطالب وإقرار المعالجات المحلية وتشكيل لجنة لمتابعة بقية المطالب لدى الحكومة.
ولفت لتبني المحافظ تلك المطالب ومناقشتها مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس مجلس الوزراء والوزارات المعنية والحصول على توجيهات واضحة لتنفيذ مطالب التسويات والعلاوات ومعالجة أوضاع النازحين والمنقولين والرواتب والعلاوات المتبقية من الاعوام السابقة ورواتب عدد من المعلمين بأثر رجعي من 2011م .
وأوضح وكيل المحافظة رئيس اللجنة المكلفة بالنظر في بمطالب المعلمين بأن المعالجات شملت تنفيذ إجراءات محلية وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ التوجيهات لدى الحكومة والمتضمنة صرف الرواتب المتأخرة من العام 2017 والعلاوات والتسويات والترقيات ولازالت مستمرة في عملها بينما تم تطبيق الامتيازات الصحية للمعلمين المتمثلة بخصم 50% من تكاليف العمليات و30% من الفحوصات التشخيصية وقيام مكتب التربية بتسليم مكتب الصحة كشوفات بأسماء المعلمين وتم تعميم الاجراءات على المستشفيات الحكومية ابتداء من اليوم الثلاثاء.
وتطرق الوكيل الى الانعكاسات السلبية المترتبة عن استمرار الاضراب وأهمية استئناف العملية التعليمية لتعويض حرمان الطلبة والطالبات من حقهم في التعليم.
ودعا لاستشعار المسؤولية الوطنية والقانونية والأدبية والأخلاقية تجاه الطلبة والطالبات وعدم حرمانهم من حقهم في التعليم وإستئناف الدراسة في كل المدارس وفق إجراءات مكتب التربية من جدولة الدراسة واستيفاء المنهج الدراسي، لافتا إلى أن البلاد تمر بظروف استثنائية وعلى الجميع استشعار التوجهات الرامية الى تعطيل العملية التعليمية موجها بتشكيل لجان في المديريات لمتابعة سير العملية التعليمية والامتحانات بما يخدم الطلاب والطالبات.
بدوره، استعرض مدير مكتب التربية والتعليم عبد الواسع شداد تقرير حول عدد المدارس المستمرة في الدراسة وعملية جدولة ما تبقى من العام الدراسي والامتحانات.