مسقط ـ «الوطن» :
وقع الوفد العُماني التجاري في ختام زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية عددا من الشراكات الاستراتيجية مع الشركات الأميركية التي من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والتي تتماشى مع أهداف «رؤية عُمان 2040» ضمن جهود التنويع الاقتصادي.
وتمثلت؛ في توقيع عقد اتفاقية في مدينة هيوستن الأميركية بين مؤسسة أركان وشركة ستب في المجال الزراعي، وهدفت إلى تعزيز التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تسهم في إمكانية تحسين الوصول إلى منتجات زراعية متنوعة وعالية الجودة (المنتجات والخدمات المتعلقة بالزراعة والاستدامة).


كما تم توقيع اتفاقية شراكة في مدينة نيويورك الأميركية بين «شركة أساس مجان للتنمية والاستثمار «وشركة «مولي كوب» الأميركية لإنشاء أول مصنع في دول مجلس التعاون الخليجي لتصنيع كريات الطحن.
ووقعت الشركة العُمانية للتفكير الإبداعي المتخصصة في تقديم الخدمات في مجالات الاتصالات والتقنية في مدينة نيويورك اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة «نيتسيد» الأميركية وهي شركة عالمية رائدة في مجال توزيع القيمة المضافة لشبكة الاتصالات وصناعة البنية الأساسية الرقمية المتخصصة في التوزيع والخدمات اللوجستية والهندسة الفنية وتصميم المنتجات. وأكدت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار على أن الزيارة تأتي استكمالًا للجهود الحثيثة بين البلدين الصديقين لبحث ومتابعة أوجه التعاون التجاري والصناعي وفرص الشراكات الاستثمارية في القطاعات الواعدة، مشيرة إلى أن الفرص مواتية أمام الشركات والمستثمرين في البلدين الصديقين لزيادة حجم الاستثمار وتنويع مصادر الاستيراد والتصدير وتسهيل انسيابية حركة السلع والمنتجات.
وأضافت أن السعي مستمر من الجانبين لمواءمة الأهداف المشتركة والتوجهات في سبيل تحقيق الشراكة والتكامل وزيادة الاستثمارات العُمانية الأميركية والاستفادة من المزايا والحوافز في البلدين لإيجاد التكامل في مختلف الاستثمارات الموجهة في القطاعات المستهدفة .
وشارك في الزيارة التي حملت عنوان «استثمر في عُمان» عدد من المسؤولين وممثلي القطاع الحكومي وعدد من الشركات العُمانية ورجال الأعمال، حيث تسعى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لتعزيز العلاقات التجارية لسلطنة عُمان بالتعاون مع شركائها، والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية في تطوير المنظومة الاستثمارية في سلطنة عُمان، واستكمالًا لجهود البلدين نحو تعزيز التبادل التجاري وإيجاد شراكات اقتصادية استراتيجية.
كما تمثلت أهداف الزيارة في زيادة التجارة البينية بين البلدين الصديقين، إضافةً إلى تعزيز العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية، وتنويع مصادر الاستيراد والتصدير واشتملت على عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال والمستثمرين العُمانيين بنظرائهم من الجانب الأميركي وعرض الفرص الاستثمارية ومتابعة المستثمرين المهتمين بالاستثمار في سلطنة عُمان في القطاعات المستهدفة.
وناقش الوفد التجاري الفرص الاستثمارية في قطاع تقنية المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، والصحة والسياحة والطاقة والقطاع اللوجستي والمصرفي واستعرض أبرز الشراكات الاستثمارية بين البلدين، إلى جانب عقد اجتماعات مع بنك التصدير الأميركي لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة لتمويل المشاريع وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: البلدین الصدیقین بین البلدین

إقرأ أيضاً:

الذهب في قلب الأزمة.. كيف يؤثر على العجز التجاري الأميركي؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

في مفارقة اقتصادية نادرة، تحولت المعادن الثمينة من ملاذ آمن إلى عامل ضغط على الاقتصاد الأميركي، إذ تكشف البيانات عن بموجة غير مسبوقة من شحنات الذهب القادمة من الخارج إلى خزائن نيويورك، وفي الوقت الذي تزداد فيه المخاوف من تداعيات التعريفات الجمركية المرتقبة، تبرز أسئلة محيرة حول تأثيرات هذه الظاهرة على مستقبل أكبر اقتصاد في العالم.

وارتفعت المخزونات بشكل حاد في الأشهر الأخيرة وسط مخاوف من أن تشمل الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضتها إدارة ترامب المعادن الثمينة. وقد أدى ذلك أيضًا إلى ارتفاع الأسعار ودفع المتداولين إلى شراء السبائك المادية.

ارتفعت مخزونات الذهب في بورصة نيويورك للسلع بنسبة 25% الشهر الماضي بعد ارتفاعها بنسبة 43% في يناير/كانون الثاني، حيث بلغت المخزونات في "كومكس" مستوى قياسيًا عند 42.6 مليون أونصة يوم الثلاثاء، وهو ما يقارب ضعف المخزون المسجل في نهاية عام 2024، وفقاً لتقرير "بلومبرغ".

وعادةً ما يؤدي ازدهار الواردات إلى إبطاء النمو الاقتصادي، لكن الذهب المستخدم لأغراض الاستثمار مستبعد من حسابات الناتج المحلي الإجمالي للحكومة الأميركية.

ومع ذلك، فإن التوسع الكبير في العجز التجاري يضيف إلى المخاوف المتزايدة بشأن الاقتصاد، لا سيما مع تصاعد القلق من أن تؤدي تعريفات ترامب الجمركية إلى الركود التضخمي أو حتى إلى ركود اقتصادي.

ويشهد سوق الفضة ظاهرة مماثلة، ولكن نظرًا لكونها أقل تكلفة من الذهب، فإن تأثيرها على العجز التجاري أقل أهمية، خاصة أن الفضة تُدرج ضمن الناتج المحلي الإجمالي بغض النظر عن الغرض النهائي من استخدامها.

ويتوقع "الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا" انكماش الاقتصاد بمعدل سنوي يبلغ 1.8% في الربع الأول، مع مساهمة التجارة في خفض النمو بنحو 4 نقاط مئوية.

واردات السلع

أظهر تقرير التجارة الشامل لشهر يناير/كانون الثاني – الذي يُنشر بعد بيانات التجارة السلعية ويشمل نشاط قطاع الخدمات – أن واردات أشكال المعادن النهائية، وهي فئة تشمل سبائك المعادن الثمينة، مثلت ما يقرب من 60% من الزيادة في الواردات السلعية.

وجاءت معظم الواردات من سويسرا، التي سجلت أعلى مستوى لشحنات الذهب إلى الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني منذ عام 2012. وسجلت بيانات فبراير/شباط مستويات مرتفعة مماثلة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • رئيس الوفد يؤدي صلاة عيد الفطر بمسجد مصطفي محمود.. صور
  • وزير الدفاع الأمريكي يوقع مذكرة لتقليص القوى العاملة المدنية في البنتاغون
  • الفرق الخيرية.. مرآة تعكس قيم التراحم والتكاتف في المجتمع العماني
  • الذهب في قلب الأزمة.. كيف يؤثر على العجز التجاري الأميركي؟
  • ولي العهد السعودي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني في مكة
  • وفد من ترهونة يُؤكد دعمه لخطوات الرئاسي في مشروع المصالحة
  • أرنولد يوقع عقود انضمامه إلى ريال مدريد خلال أسابيع
  • استئناف تنفيذ الخطة الاستثمارية لتطوير مدينة العريش بعد عيد الفطر
  • سلام العقارية تكشف عن خططها الاستثمارية.. وتعلن عن مشروع ضخم في شرق القاهرة
  • الرئيس أردوغان يوقع.. البنوك أصبحت قادرة الآن على شراء وبيع هذا المعدن