35 عام على استرداد طـابـا.. وسر محاولات إسرائيل على التواجد بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تمر الذكرى الـ 35 على حكم المحكمة الدولية بأحقية مصر فى طابا، وأنها تابعة للأراضي المصرية، بعد مرافعات دامت لمدة 3 أسابيع، حتى صدور الحكم لصالح مصر فى 29 سبتمبر 1988 داخل قاعة المجلس الكبير بالمقر الرسمي لحكومة مقاطعة جنيف، فى حضور وكيلى الحكومتين، وأعضاء هيئة الدفاع لكلا الجانبين.
وذلك بأغلبية 4 أصوات والاعتراض الوحيد من الجانب الإسرائيلي، ووقع الحكم فى 230 صفحة، وكان من أهم الكتب المعاصرة التي تؤرخ لطابا المصرية كتاب المؤرخ الراحل الدكتور يونان لبيب رزق «طابا.
. قضية العصر» الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، والكتاب يؤرخ ويوثق للقضية منذ بدايتها وحتى استرداد طابا وفي الكتاب نعرف أنه: لدوافع استراتيجية مهمة كانت لإسرائيل رغبة ملحة وأزلية في التواجد بالبحر الأحمر، ومما يدلل على ذلك مشاركتها بالعدوان الثلاثى على مصر في عام ١٩٥٦، سعيا لتحقيق حضور على خليج العقبة.
كما يبرر ذلك دافعها لحرب ١٩٦٧ لأهمية مدينة إيلات، وكانوا يؤكدون استحالة عودتها إلى مصر، وعجز المصريون عن إثبات حقهم في طابا، وكان رهان المصريين على الحقائق التاريخية والجغرافية والسياسية، وعمد الإسرائيليون للتضليل وتزييف الحقائق، وقاموا بتغيير معالمها الجغرافية لإزالة علامات الحدود المصرية قبل حرب يونيو١٩٦٧.
وتشكلت (اللجنة القومية العليا لطابا) والتى ضمت نخبة من أبرز الكفاءات القانونية والتاريخية والجغرافية، وهى اللجنة التي تحولت بعد ذلك إلى هيئة الدفاع المصرية في قضية طابا، وقد أخذت هذه اللجنة على عاتقها إدارة الصراع في هذه القضية من الألف إلى الياء، مستخدمة كل الحجج لإثبات الحق.
ومن أهمها الوثائق التاريخية التي مثلت نسبة ٦١% من إجمالى الأدلة المادية، التي جاءت من ثمانية مصادر.. وفى قاعة مجلس مقاطعة جنيف، حيث كانت تعقد جلسات المحكمة دخلت هيئة المحكمة يتقدمها رئيسها القاضى السويدى جونار لاجرجرين لتنطق بالحق وعودة الأرض لأصحابها، في حكمٍ تاريخى بأغلبية ٤ أصوات، والاعتراض الوحيد كان من القاضية الإسرائيلية بالطبع.
35 عاما على استرداد " طـابـا "
35 عاما على استرداد " طـابـا "
35 عاما على استرداد " طـابـا "35 عاما على استرداد " طـابـا "المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب الحدود المصرية الوثائق التاريخية هيئة الدفاع المحكمة الدولية الهيئة المصرية الهيئة المصرية العامة طابا جنوب سيناء
إقرأ أيضاً:
حركة الملاحة بالبحر الأحمر وقناة السويس: عودة تدريجية رغم الحذر
شمسان بوست / خاص:
بعد مرور أكثر من شهر على إعلان الحوثيين تعليق هجماتهم في البحر الأحمر، لا تزال حركة الشحن تسير بوتيرة حذرة، حيث يترقب مالكو السفن والمشغلون تطورات الأوضاع الأمنية قبل استئناف نشاطهم بشكل كامل.
ووفق تحليل نشره موقع “لويدز ليست” البريطاني، فقد استأنفت نحو 100 سفينة الإبحار عبر الممر الملاحي الدولي بالبحر الأحمر منذ 19 يناير/كانون الثاني، إلا أن حالة عدم اليقين ما زالت تعرقل العودة الكاملة لحركة النقل.
ورغم مرور أكثر من شهرين على آخر محاولة هجوم استهدفت السفن التجارية، لا يزال العديد من مالكي السفن يفضلون تفادي المسار التقليدي عبر البحر الأحمر، ما جعل حركة العبور في قناة السويس وباب المندب تستقر ضمن نطاق “الوضع الطبيعي الجديد”.
أرقام وإحصاءات حركة العبور
في الأسبوع الماضي، سجلت قناة السويس مرور 177 سفينة تزيد حمولتها على 10 آلاف طن ساكن، وهي الفئة التي تمثل غالبية السفن التجارية الدولية. ورغم انخفاض العدد بنسبة 15% مقارنة بالأسبوع السابق، إلا أن ذلك يتماشى مع متوسط الحركة المسجل خلال الأشهر الأخيرة.
وبحسب بيانات “لويدز ليست إنتليجنس”، فقد شهدت القناة 745 عملية عبور خلال الفترة من 27 يناير إلى 23 فبراير، بإجمالي حمولة بلغ 54.7 مليون طن. أما في الشهر السابق، فقد عبرت 794 سفينة بين 30 ديسمبر 2024 و26 يناير 2025، بحمولة إجمالية قدرها 57.8 مليون طن.
الحذر مستمر رغم تخفيف التوتر
ورغم التحسن النسبي في الأوضاع، لا تزال المخاوف الأمنية تلقي بظلالها على قرارات شركات الشحن العالمية، ما يجعل عودة الملاحة إلى مستوياتها الطبيعية عملية تدريجية تعتمد على مدى استقرار الأوضاع في المنطقة.