محافظ بنك السودان يتوجه إلى قطر لإنقاذ مصارف البلاد من تداعيات الحرب
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
توجه محافظ بنك السودان المركزي برعي الصديق، السبت، إلى قطر على رأس وفد اقتصادي.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن مصادر مطلعة بالمركزي قولها إن الوفد سيبحث شراكات في عدد من المجالات الاقتصادية ومن المرجح التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية.
وطبقًا للوكالة، تعد هذه الزيارة أحد أهم مخرجات زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان لدولة قطر الأخيرة.
يأتي ذلك فيما أعلن بنك السودان المركزي، السبت، عن جهود حثيثة لإخراج المصارف من الأزمة الحالية بأقل الخسائر والأضرار.
وقال البنك، في بيان أصدره اليوم وأوردته وكالة السودان للأنباء "سونا"، إن مساعيه تتواصل لحصر وتلافي ومعالجة آثار الأزمة الناتجة عن حالة الحرب المندلعة في البلاد منذ 15 أبريل(نيسان) الماضي، بالشكل الذي يضمن تعافي المصارف واستقرار العمل المصرفي.
وأشار إلى أنه تتم متابعة ورصد ما تتعرض له المصارف من عمليات نهب وتخريب وسرقة للأموال والممتلكات بشكل ممنهج منذ بداية هذه الحرب، كاشفًا عن اتخاذ الإجراءات المصرفية اللازمة لمعالجة الانخفاض في قيمة العملة الوطنية واستقرار سعر الصرف، ومن ذلك تخفيض سقف التحويل عبر التطبيقات المصرفية.
ولفت إلى تمكن عدد من فروع المصارف من استعادة عملها بصورة طبيعية في المناطق الآمنة، حيث بلغ عدد الفروع العاملة 427 فرعًا، مشيرًا إلى استعادة التطبيقات المصرفية الإلكترونية الخاصة بــ8 مصارف، بعضها يعمل بصورة جزئية.
وأعلن بنك السودان إطلاق نظام التسويات الآنية الإجمالية (سراج) وإتاحة العمل به للمصارف اعتبارًا من 11 سبتمبرالجاري، لافتًا إلى رصد وتنفيذ إجمالي مبلغ 6.3 مليار جنيه لتمويل الموسم الزراعي الصيفي حتى نهاية شهر أغسطس الماضي (بنسبة ارتفاع بلغت 262% عن الشهر السابق)، بواسطة عدد 9 مؤسسات تمويل أصغر لصالح 15.082 مستفيد (بنسبة ارتفاع 97% عن الشهر السابق) في عدد 8 ولايات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محافظ البنك المركزي السوداني السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان تداعيات الحرب بنک السودان
إقرأ أيضاً:
العكاري: مشكلة السيولة تبدأ من ارتفاع المرتبات والرغبة الجامحة في السحب النقدي
أكد عضو لجنة سعر الصرف بالمصرف المركزي سابقًا، مصباح العكاري، أن البنوك عملت على إرضاء عملائها وتطوير الخدمات، مشيرا إلى أن مشكلة السيولة تبدأ من ارتفاع المرتبات والرغبة الجامحة في السحب النقدي.
وقال العكاري، في منشور عبر «فيسبوك»: “مرتبات 5 مليار دينار شهرياً. من هنا تبدء مشكلة السيولة نتيجة ارتفاع قيمة المرتبات والرغبة الجامحة في السحب النقدي، من حق الزبون مطالبة مصرفه في التصرف في رصيده بالطريقة التي يرغب فيها وما على المصرف إلا التنفيذ. ومن هنا وجدت المصارف نفسها في مأزق صعب ما بين إرضاء زبائنها وصعوبة تلبية طلباتهم. لهذا ذهبت البنوك إلى تطوير الخدمات”.
وأضاف “لكن ظروف البلاد في فترات زمنية كانت صعبة، أنتم أعلم بها فكان من الصعب تطوير المنظومات بحضور الخبراء الأجانب. فكانت فرصة كبيرة لمنح الثقة في المهندس الليبي (تجربة مصرف الجمهورية سنة 2016) وإعطاء الأولوية له فما كان منه إلا أنه تقدم ونجح في ربط كل فروع المصرف الواحد علي منظومة واحدة. بل واستطاع هذا المهندس ان يقوم بترقية المنظومات إلى أعلى مستويات الإصدارات الحديثة”.
وتابع “كل هذه المراحل كانت تاخذ في فترات زمنية ليست قصيرة. كانت المصارف تسابق الزمن من أجل أن تظهر أمام زبائنها بمظهر يحفظ لها مكانتها وسط بيئة مليئة بالصعوبات السياسية والأمنية (كثير من رجال المصارف تم قتلهم، انقسام البنك المركزي، كثير من الفروع المصرفية تم تهديمها)”.
واستطرد “اليوم تقف المنظومة المصرفية على قدميها بعد صراع مرير مع تلك الظروف، انتهت الحروب. وتم توحيد البنك المركزي بشكل متكامل، تم إعادة بناء الفروع وترميم الكثير منها، اليوم المنظومة المصرفية تسارع الخطوات في تحسين خدماتها وكأنها تعتذر من زبائنها علي فترة مظلمة مرت وهي تقول لهم اليوم؛ أعمل من أجل تعويضكم على ما فات”.
واستكمل “الخدمات المصرفية أنقلها لكم اليوم في بيوتكم، تفضلوا تعالوا واشتركوا معنا في خدمات التطبيقات المصرفية وسأكون في خدمتكم علي مدار الساعة كامل أيام الأسبوع، تفضلوا لكم خدمات البطاقات التي تغنيكم عني وتوفر عليكم ازدحاماتي السابقة، بلغة الاعتذار سامحونا على أي تقصير فقد كانت أيام أنتم شهود عليها”.
الوسومالبنوك السيولة ليبيا