الاتهامات تلاحق البنك المركزي: الاصرار على استمرار الفوضى التجارية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
اكد الخبير الاقتصادي مصطفى حنتوش إن قضية ردم الفجوة بين سعر صرف الدولار في السوق الموازي والرسمي تتطلب اعداد خطة اقتصادية تعتمد على تقليل الاستيراد ودعم الصناعات المحلية، مشيرا الى ان البنك المركزي يصر على بقاء الفوضى التجارية.
وقال حنتوش في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “امريكا تزيد الخناق يومًا بعد آخر على تحرك الدولار إلى الدول التي يفرضون عقوبات اقتصادية عليها”، مبينًا أن “العراق يمارس الكذب المكشوف في هذا الموضوع، حيث أن التصريحات الرسمية العراقية متضاربة، فمن باب العراق يعلن أنه منع عمليات تهريب الدولار وتم منع التجارة مع الدول المعاقبة منها سوريا وإيران، لكن واقعيًا هذه الإجراءات لم تنفذ، كما أن الأمريكان كشفوا هذه اللعبة”.
وأردف، أن الولايات المتحدة يومًا بعد اخر تضيق الخناق أمام العراق من خلال فرض العقوبات وتعقيد الإجراءات، وكان آخرها زيارة مساعدة وزير الخزانة لشؤون الإرهاب، فقامت بإعطاء أوامر بوقف البيع المباشر للدولار في سوق العملة، والذي ظاهريًا يزود به المسافرين، لكنه في حقيقة الأمر يذهب تهريبًا إلى الدول المعاقبة، حيث اتخذ البنك المركزي قرار بتخفيض البيع المباشر للدولار بنسبة النصف، مما أدى إلى انخفاض مبيعات البنك المركزي من 30 مليون دولار إلى 7 مليون “.
وأشار إلى أن “الحل لهذه المعضلة وهو إعداد خطة اقتصادية تقدم الى الولايات المتحدة الامريكية تتضمن التخلي عن استيراد بعض البضائع التي يمكن صناعتها محليا وايجاد منافذ اخرى للاستيراد من خلال الاتفاق مع غرفة التجارة”، مشيرا الى انه “بالامكان طلب تسهيلات من الولايات المتحدة من خلال منصة التجارة الثلاثية والحسابات المشتركة”.
وبيّن حنتوش ان “هذه المقترحات دائما ما قوبلت بالرفض من قبل البنك المركزي الذي يصر على بقاء الفوضى التجارية”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
بسبب الحرب التجارية.. الذهب العالمي يرتفع 9% منذ بداية 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا للأسبوع السادس على التوالي، بالإضافة إلى تسجيله مستوى تاريخي جديد خلال الأسبوع الماضي بدعم من التوترات في الأسواق المالية بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتعريفات الجمركية على الشركاء التجاريين لأمريكا، بالإضافة إلى تجدد المخاوف بشأن الوضع في قطاع غزة.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.3% وهو ارتفاع للأسبوع السادس على التوالي ليسجل أعلى سعر تاريخي عند 2886 دولارا للأونصة ويغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2861 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 2801 دولار للأونصة.
خلال شهر يناير ارتفع الذهب العالمي بنسبة 6.6% ليسجل الذهب ارتفاع منذ بداية العام بنسبة 9%، وذلك بعد ارتفاع تخطى 27% خلال عام 2024 بأكمله، وفق جولد بيليون.
شهد الذهب دفعة كبيرة خلال الأسبوع الماضي بعد أن كشف الرئيس الأمريكي ترامب عن رسوم جمركية بنسبة 25٪ على الواردات من كندا والمكسيك، بالإضافة إلى ضريبة بنسبة 10٪ على الصين، ردًا على الأدوار المفترضة لهذه البلدان في تدفق المخدرات غير المشروعة والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.
ولكن قبل ساعات من سريانها يوم الثلاثاء الماضي، أعلن ترامب تأجيل الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا بعد التحدث مع زعماء البلدين، بينما تم تطبيق الرسوم الجمركية على الصين فقط، مما أثار موجة من الرسوم الجمركية الانتقامية من بكين وأثار مخاوف جديدة بشأن تجدد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
قالت وزارة المالية الصينية، إنها ستفرض تعريفات جمركية بنسبة 15% على واردات الفحم والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، ورسوم إضافية بنسبة 10% على النفط الخام والمعدات الزراعية والسيارات اعتبارًا من 10 فبراير.
ارتفعت أسعار الذهب الفورية في أعقاب إعلان الولايات المتحدة والصين عن التعريفات الجمركية المتبادلة، حيث تزايد الطلب على الملاذ الآمن مدعومًا بالمخاوف بشأن آثار التوترات التجارية.
وتشير التوقعات أن استمرار التعريفات الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو العالمي، ومثل هذه الاتجاهات قد تعزز أسعار الذهب.
أيضاً تصريحات الرئيس الأمريكي بخصوص قطاع غزة تسببت في اعتراضات دولية على مستوى كبير لتزيد من التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وبالتالي يتزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن.
هذا وقد صدر يوم بيانات تقرير الوظائف الأمريكي عن شهر يناير ليظهر تراجع في اعداد الوظائف الجديدة بأقل من التوقعات والقراءة السابقة، وفي المقابل تراجع في معدل البطالة وارتفاع في متوسط الأجور مما جعل البيانات تأثيرها متضارب على الأسواق، فقد ارتفع الذهب يوم أمس وسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2886 دولارا للأونصة عقب البيانات قبل أن يقلص الذهب مكاسبه بشكل كبير قبل الإغلاق.