ما حكم توجيه زكاة المال لسداد المصروفات الدراسية للطلاب؟.. البحوث الإسلامية يجيب
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أجاب مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف على سؤال ورد له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” نصه: “ما حكم توجيه زكاة المال لسداد مصروفات الطلاب الدراسية؟”.
وقال المجمعع في منشور على “فيسبوك”: “الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد، فإن للزكاة في الشريعة الإسلامية معانٍ سامية، وأهداف نبيلة، وأعظم مقاصد الزكاة تحقيق المواساة، وحماية الغني من الطمع والشُّحّ، وحماية الفقير من الحسد، وحماية المال من محق البركة، وحماية للمجتمع من القسوة، وانعدام الإنسانية، ولهذا أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم أن الزكاة طهارة وتزكية؛ فقال تعالى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } [التوبة: 103]”.
وأضاف: “وقد جعل الله تعالى للزكاة مصارف محددة قال تعالى:{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [التوبة: 60]”.
وتابع: "وبخصوص المصاريف المدرسية: فإن الواقع يكشف عن أن أولياء الطلاب المقيدين بالمدارس الخاصة والجامعات الخاصة من ميسوري الحال، وزكاة المال لا يصح دفعها للموسرين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي" أخرجه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه رقم(1839)".
وواصل: “أما المدارس الحكومية فيغلب بها أبناء الطبقات الفقيرة المستحقين للزكاة، وعليه فللسائل أن يقصد بزكاة ماله الطلاب الفقراء فيسدد المصروفات المدرسية عنهم من زكاة ماله، ويُعد هذا من كشف الكرب والتيسير على المعسرين الذين يستحقون معونة الله تعالى وتوفيقه”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مجمع البحوث الاسلامية القرآن الكريم صلى الله عليه وسلم الجامعات الخاصة القسوة مصارف رسول الله اهداف الشريعة الإسلامية المدارس الحكومية توجيه المصروفات المدرسية
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يطلق مبادرة (معًا لمواجهة الإلحاد) لتحصين المجتمع والرد على الشبهات
يعلن مجمع البحوث الإسلامية عن إطلاق مبادرة جديدة تحت عنوان: (معًا لمواجهة الإلحاد)، في إطار جهوده المستمرة للتصدي لشبهات الإلحاد والرد عليها بأسلوب علمي ومنهجي يهدف إلى تحصين المجتمع، من خلال تأهيل الوعاظ والواعظات وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لمواجهة هذا الفكر المنحرف.
البحوث الإسلامية يطلق حملة توعوية بعنوان «علمًا نافعًا»وتأتي هذه المبادرة لمواجهة ظاهرة الإلحاد، التي أصبحت تشكِّل خطرًا يهدد الهُويَّة الدينية والقيم الأخلاقية؛ إذْ تسعى المبادرة إلى تقديم الدعم العلمي والتوعوي لصد الشبهات التي تُروَّج بشكل مكثَّف عبر مواقع إلكترونية وقنوات تسعى لنشر الإلحاد والانحلال الفكري والأخلاقي.
وأكَّد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ ظاهرة الإلحاد أصبحت تفرض نفسها على مجتمعاتنا، سواء كأفكار تتسلل إلى عقول الشباب والفتيات أو من خلال منصات ومواقع إلكترونية تهدف إلى إفساد العقيدة، والتشكيك في القيم والثوابت الأخلاقية.
وأوضح الأمين العام أنَّ المبادرة تهدف إلى التصدي لهذه الظاهرة من خلال تعزيز وعي الوعاظ والواعظات، وتزويدهم بالأدوات الفكرية والردود العلمية المدعومة بمراجع دقيقة؛ ممَّا يساعدهم في أداء دورهم التوعوي بفعالية.
فيما أشارت الدكتورة إلهام شاهين الأمين العام المساعد لشئون الواعظات إلى أنَّ هذه المبادرة تمثِّل خطوة مهمَّة نحو تحصين المجتمع من خطر الإلحاد، وتوعية الشباب والنشء بمخاطره، داعيًا إلى المشاركة الفاعلة في اللقاءات والتفاعل مع البرنامج لتحقيق الأهداف المرجوة.
برنامجًا أسبوعيًّا يُبث مباشرة مساء الخميس عبر منصة (تليجرام)وتتضمَّن المبادرة برنامجًا أسبوعيًّا يُبث مباشرة مساء الخميس عبر منصة (تليجرام)، ويتناول اللقاء 40 دقيقة لطرح موضوعات علمية مدروسة، تليها 20 دقيقة للنقاش المفتوح والإجابة عن أسئلة الحضور واستفساراتهم، ومِنَ المقرَّر أن يستضيف الشهر الأول من البرنامج نخبة من العلماء المتخصصين؛ هم: الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، والدكتور محمود حسين عميد كلية أصول الدين، الدكتور جميل تعيلب أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والدكتور رضا الدقيقي أستاذ العقيدة والفلسفة، وسيتم إرسال مقتطفات علمية وتوعوية خلال الأسبوع لدعم الوعاظ والواعظات بمعلومات مفيدة لمواجهة الشبهات.
وفي سياق أخر، أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف إطلاق حملة توعوية بعنوان: «علمًا نافعًا»، تزامنًا مع قرب انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، ولمدة أسبوعين.
وأوضح المجمع في بيان له، اليوم، أن وعاظ وواعظات الأزهر الشريف ينتشرون في مختلف قرى ومدن ومحافظات الجمهورية بين المواطنين وخاصة الشباب، بالإضافة إلى نشر رسائل إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الناس على القراءة وبيان أهميتها.
وقال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن تعاليم الدين الإسلامي تستهدف الحثّ على القراءة والكتابة والعلم، وتجعل منها شعارًا له يميزه؛ حيث كانت «اقرأ» أول أمر من رب العزة تبارك وتعالى للنبي -صلى الله عليه وسلم-، مضيفًا أن الحملة تأتي في إطار اهتمام الأزهر الشريف بجانب التوعية والتثقيف وبناء العقول على الفهم والمعرفة الصحيحة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب - شيخ الأزهر، بأهمية تواصل وعاظ وواعظات الأزهر الشريف مع المواطنين وتوعيتهم بكل القضايا التي ترتبط باهتماماتهم ارتباطًا مباشرًا.
وأضاف الجندي أن واجب القراءة والتعلم من أوجب الواجبات؛ حيث تعد القراءة من أكثر مصادر العلم والمعرفة وأوسعها، وكانت المكتبات الإسلامية في التاريخ الإسلامي من أعظم مكتبات العالم، بل أعظمها على الإطلاق ولقرون طويلة في جميع مدن العالم الإسلامي، موضحًا أن الحملة تستهدف بيان فضل القراءة والمعرفة من خلال حثّ القرآن الكريم والسنة النبوية عليها، وضرب الأمثلة على ذلك من خلال مواقف السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، وتركز على بيان الشروط التي يجب أن تتوفر في الكتب لكي تكون نافعة، وبيان أن القراءة النافعة هي الطريق لبناء جيل جديد لديه وعي بكل ما يدور حوله وعلى درجة عالية من الثقافة والمعرفة.