أثار اجتماع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع  أندريه تروشيف، مستشار القائد السابق لمجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، وتكليفه بالإشراف على إنشاء وحدات قتالية تطوعية للمشاركة في العمليات العسكرية بأوكرانيا، التكهنات بقيادته لمجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، حسبما ذكرت وسائل إعلام عالمية.

دور مهم في السيطرة على تمرد قائد فاجنر الراحل

المقاتل الروسي العجوز، البالغ من العمر 61 عاماً، حسب مصادر روسية، والملقب بـ«الشايب»، وصاحب الشعر الرمادي، كان له دور مهم في السيطرة على تمرد قائد فاجنر الراحل، يفجيني بريجوجين، في يونيو الماضي، وشارك في تشجيع أفراد من فاجنر على توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية، خلافاً لرغبة قادة فاجنر، حسبما ذكرت قناة «العربية» اليوم السبت.

وصل «الشايب» إلى رتبة عقيد في الجيش الروسي، كما أنه ملقب أيضًا بـ«سيدوي»، أو «صاحب الشعر الرمادي» ويعتبر من قدامى المحاربين، وشارك في عدد من الحروب، حيث شارك في الحرب السوفيتية الأفغانية خلال الثمانينيات، وحصل على وسام النجمة الحمراء، وشارك في حرب الشيشان الثانية في التسعينيات، فضلاً عن مشاركته ضمن قوات الجيش الروسي في سوريا، حيث أصيب فيها أيضاً، بالإضافة إلى مشاركته في العمليات العسكرية الراهنة في أوكرانيا.

حصل على أعلى وسام فخري في روسيا 

وحصل «الشايب» على أعلى وسام فخري في روسيا، وهو وسام بطل روسيا عام 2016، وذلك  تقديراً لخدمته العسكرية، بعد اقتحامه لمدينة تدمر في سوريا لمحاربة مقاتلي «داعش».

ويعتبر صاحب الشعر الرمادي من مؤسسي مجموعة فاجنر، وأحد أشرس القادة الذين شاركوا في المعارك بمدينة باخموت الأوكرانية، وهذا ما دفع الرئيس الروسي لتزكيته لتولي قيادة مجموعة فاجنر منذ بداية التمرد، وبعد مصرع زعيمها السابق.

وذكر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن تروشيف يعمل الآن لدى وزارة الدفاع الروسية بصفة رسمية، بعد أن كان مساعداً لزعيم المرتزقة الراحل، ووفقاً لما نقلته وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فاجنر مجموعة فاجنر قائد فاجنر الجديد أندريه تروشيف سيدوي الشايب

إقرأ أيضاً:

حروب خاسرة

أسماء الجرادي

الحروب فصول دامية من تاريخ البشرية تُكتب بالدم والدموع بين ظلمٍ وعدوانٍ يُقابله وصمودٍ وإرادةٍ، ومن أكثر الحروب وحشية تلك الحروب التي قادتها الدولة الشيطانية (أمريكا)، تلك الدولة التي بنت إمبراطوريتها على جماجم ودماء الأبرياء، من اليابان إلى الفلبين، ومن العراق إلى أفغانستان، ومن إيران إلى فلسطين ولبنان واليمن وسوريا، صورة متكررة من الجرائم ترتكبها أمريكا بوقاحة دون رادعٍ أو ضمير.

في فلسطين، تدعم أمريكا الإحتلال الصهيوني بأحدث الأسلحة والقنابل الفتاكة، لتقتل شعبًا أعزل يسعى للحياة بكرامة، ما تسببت في إرتقاء عشرات الآلاف من الشهداء، ولم تكن فلسطين وحدها هدفًا لهذا العدوان؛ فكل من وقف إلى جانب المظلومين هناك كان هدفًا لهذه الدولة الجائرة، من لبنان والعراق إلى اليمن، كانت حروب الشيطان الخاسرة، وحديثنا هنا عن اليمن، البلد الصامد بوجه هذا الطغيان.

قبل عشرة أعوام، صدر قرار الهجوم على اليمن من قلب البيت الأبيض، تحت ستار ما سُمّي بالتحالف العربي لإعادة الشرعية ، لتمارس آلة الحرب الإجرام على الأرض وقُتل الأبرياء، شُرّدت العائلات، حُوصرت اليمن ودُمرت البنى التحتية ، في محاولة لتركيع الشعب اليمني وإخضاع قيادته الحرة، لكنهم لم يُفلحوا، ولم يستسلم الشعب اليمني بل قاوموا وأنتصروا، ورغم الظلم والجبروت أثبتوا؛ أنهم أصحاب إرادة لا تعرف الإنكسار، محققين إنجازات عسكرية عظيمة، بصناعة الصواريخ والطائرات المسيرة، التي ضربت عمق المنشآت الحيوية والعسكرية في دول العدوان، وأجبرت العدو على الخضوع، وأنتزع اليمن بقوته السلام، وتوقف العدوان، لكن إرادة الصمود لم تتوقف.

ثم جاءت الحرب الصهيونية الاخيرة الظالمة على غزة، مدعومةً أمريكيًا وغربيًا، وكان اليمن حاضرًا في مقدمة المدافعين، عن إخوانه في غزة، رفض الصمت أمام تلك الجرائم المتزايدة، ومنع مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والعربي؛ للضغط على الكيان لإيقاف مجازره بحق الفلسطينيين. وردًا على هذا الموقف الشجاع، شكّلت أمريكا تحالفًا جديدًا، أوسع عالمياً في محاولة لترهيب اليمنيين، وإجبارهم على فتح الطرق البحرية لسفن الإحتلال.

أمريكا ومعها إسرائيل وبريطانيا وحلفاؤهم، واصلوا مسلسل الإجرام، فقتلوا العشرات من الأبرياء، وأستهدفوا المنشآت المدنية والوطنية، لكن كلما زادت جرائمهم وأرتقت الأرواح شهداء إزداد اليمنيون بأسًا وعظمة وكبرياء ، وكلما نزف جرحٌ على أرض اليمن، كان الغضب يشتعل في قلوبهم ويتحول الألم إلى شجاعةٍ وإستبسالٍ في مواجهة العدو، فتصاعدت العمليات اليمنية، وإزدادت الضربات ضد إسرائيل والسفن الأمريكية والبريطانية، وضُربت حاملات الطائرات والبوارج الحربية، وجميع القطع العسكرية التي تتجرأ على الأقتراب من سيادة اليمن، وأُغرقت سفنهم وعادت حاملات الطائرات الواحده تلو الأخرى، يجرون أذيال الهزيمة بعد أن تعرضن لضربات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير المتتالية.

واليوم ارسلت أمريكا حاملات طائرات جديده؛ لتسفك أكبر قدر ممكن من الدم اليمني لعلهم يخضعون ، لكنها ما إن وصلت حتى استقبلتها النيران اليمنية ولن تجد هنا سوى الغضب والمقاومة، فاليمنيون يعرفون طريقهم جيدًا، ويدركون أن الحرب ستنتهي ليس كما تشتهي واشنطن، بل كما يقررونها هم.

أما الطائرات التجسسية MQ9، التي كانت رمزًا للهيمنة الأمريكية، فلم تعد تُحلّق يومًا إلا لتسقط بنيران اليمنيين، في مشهد يُعلن إنهيار قوةٍ كانت يومًا تُحسب أنها لا تُهزم،وأما التهديدات بالتدخل البري، التي يطلقها الصهاينة وأعوانهم، فبرغم إدراكنا لجبنهم وخوفهم من تنفيذ مثل هذه المغامرة، فإن الشعب اليمني بقيادته وقواته المسلحة، جاهزٌ لكل الأحتمالات، مستعدٌ للمواجهة، مستبسلٌ في الدفاع عن أرضه، وواثقٌ بنصر الله.

هذه هي حروب أمريكا، وهذه هي بداية النهاية لجبروتها في اليمن، حيث تظن أنها ستُحكم قبضتها، لكنها تجد هيبتها تهتز، وأن أسطورتها تُهدم وقوتها تغرق. اليمنيون شعبٌ حمل السلاح بعزيمة، وقاتل بإيمان، ومهما خسر وضحى وتألم، لن يسمح لأي عدوان أن يمر دون رد، وستُكتب في هذه الأرض صفحات من التاريخ المشرق، تروي قصة إرادة شعوبًا لم تقهرها آلة الحرب، وسيكون اليمن شاهدًا على سقوط القوة الأمريكية، وزوال الطغيان، ودرسًا للعالم عن أن إرادة الشعوب، بإذن الله، هي الأقوى وسيكون النصر حليف المؤمنين وهذا وعد الله رب العالمين.

مقالات مشابهة

  • ما هو القسم الجديد الذي أداه أئمة الأوقاف أمام السيسي في الأكاديمية العسكرية؟
  • قواعد قبول الطلاب العائدين من روسيا والسودان للالتحاق بالعام الجامعي الجديد
  • فضيحة "سيغنال2".. توضيح من البيت الأبيض بشأن "الوزير الجديد"
  • حروب خاسرة
  • فضيحة "سيغنال2".. توضيح من البيت الأبيض بشأن "الوزير الجديد"
  • وزير الداخلية يبحث مع وفد قطري تعزيز التعاون وتبادل الخبرات
  • الجيش الروسي يواصل تقدمه في شرق أوكرانيا ويسيطر على 3 بلدات
  • أخبار السيارات| أرخص كسر زيرو أوتوماتيك أوروبية.. وانطلاق الجيل الجديد من هيونداي باليسيد 2026
  • الشيب المبكر: الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ظهور الشعر الرمادي في سن الشباب
  • دول “بريكس” تدعم مبادرة روسيا لإنشاء بورصة للحبوب