اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية، العشرات من أبناء مديرية الحُشا، شمال غربي محافظة الضالع (جنوبي اليمن)، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة.

جاء ذلك عقب حملة مداهمات لمنازل المواطنين، وملاحقات في الطرقات، استهدفت أبناء المديرية، على خلفية احتفالهم بالذكرى الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر.

وأكدت مصادر محلية، أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، داهمت عشية عيد ثورة 26 سبتمبر منازل المواطنين في مدينة ضوران، على خلفية التعبير عن احتفالهم بعيد الثورة بإشعال النيران فوق أسطح المنازل وقمم الجبال وإطلاق الألعاب النارية.

ووفقاً للمصادر، شنت عناصر المليشيا الحوثية حملات مداهمة واسعة استهدفت منازل المواطنين، واستحدثت نقاط تفتيش في الطرقات، ولاحقت آخرين في طرقات آخرها اعتقلت على إثرها العشرات من الشبّان.

وذكرت المصادر، أن المليشيا تكتمت بشكل شديد على حملات الاعتقالات التي طالت أبناء المديرية، وتوعدت بالرد القاسي في حق كل من يتداول هذه الأنباء من أبناء المديرية، بينما لا يزال مصير المختطفين مجهولاً حتى اللحظة.

وأصيبت المليشيا الحوثية بحالة خوف شديد من زخم الاحتفالات الشعبية بعيد الثورة السبتمبرية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وجاءت الحملات الحوثية متزامنة في عدد من المدن والمناطق الخاضعة لسيطرتها، أغلبها في صنعاء وإب وذمار.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

قاض يمني يضع شريطاً لاصقاً على فمه تعبيراً عن حالة القمع والتكميم الحوثي للافواه (صورة)

تداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر قاض يمني وضع شريطاً لاصقاً على فمه تعبيراً عن حالة القمع والممارسات التعسفية وتكميم الافواه وانتهاك حرية الرأي والتعبير التي تنتهجها مليشيا الحوثي الارهابية في مناطق نفوذها.

ونشر القاضي عبدالوهاب قطران الذي أفرجت مليشيا الحوثي عنه في 12 يونيو الماضي عقب 5 أشهر من الاعتقال التعسفي، صورة له على حساب نجله "محمد" موقع (فيسبوك)، واضعا على فمه شريطا لاصقا تعبيراً عن الاشتراطات التي وضعتها المليشيا قبل الإفراج عنه.

وكانت احتجزته مليشيا الحوثي على خلفية منشورات حقوقية له تدافع عن حقوق المواطنينفي مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، وترفض الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها المليشيا بحقهم.

وأكد قطران في مقال مطول شرح فيه معاناته وماتعرض له مع أسرته من قبل المليشيا على حساب نجله، انه منذ إطلاق سراحه لم يسلمه الحوثيين أي شيء من المضبوطات التي تم مصادرتها خلال مداهمة المنزل في مطلع يناير الماضي، لافتاً إلى أن لا يستطيع الوصول إلى جميع حساباته، كون جميع تلفوناته وحساباته لا تزال لدى جهاز المخابرات الحوثية".

كما أكدت مصادر مقربة من القاضي قطران، ان قيادة مليشيا الحوثي في جهاز مايسمى "الأمن والمخابرات" اشترطت مقابل الأفراج عنه وعدم ملاحقته الكف عن الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي - في محاولة لإسكاته وقمع كل الأصوات الناقدة لها في إرهاب منظم تمارسه المليشيا بحق كل صاحب رأي وموقف وكلمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ودعت المصادر، كل منظمات حقوق الانسان الدولية حماية القاضي قطران وكل الصحفيين والناشطين القابعين تحت سلطة جماعة الحوثي وتوفير الحماية لهم كون حرية التعبير حق أساسي كفله القانون وكل القوانين الدولية ولا يحق لأحد مصادرة هذا الحق، تحت أي ظرف، وضمان سلامة الصحفيين والنشطاء في مناطق سيطرة الجماعة.

وصعدت مليشيا الحوثي المدعومة من ايران مؤخراً ممارساتها الاستبدادية وانتهاكاتها وشن حملات اختطافات بحق المدنيين والمناهضين لها في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها والزج بهم في سجونها وتستغل القضاء الذي تستخدمه لصالح اجندتها وتصفية حساباتها مع المختلفين معها بعقد محاكمات صورية بهدف شرعنة احكامها الجائرة بحقهم.

مقالات مشابهة

  • هيومن رايتس: مليشيا الحوثي تستخدم القمع لإخضاع المجتمع
  • تعز..مليشيا الحوثي تُصفّي أحد المختطفين من أبناء إب في سجن الصالح بالحوبان
  • من الساحل الغربي إلى شبوة ومأرب.. العمالقة تسحق مغامرات التقدم الحوثية
  • مسلحون يعتدون بالضرب المبرح على محامية بصنعاء
  • الغناء أسلوب جديد لمقاومة قمع وتعسفات مليشيا الحوثي
  • وفاة طبيب يمني تحت التعذيب في السجون الحوثية بصنعاء
  • مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقبائل آل غانم بمنطقة الجفرة الخاضعة لسيطرة المليشيا جنوب مأرب
  • طيران اليمن بين الإمامة والجمهورية.. ماذا يريد الحوثي من احتجاز الطائرات!
  • قاض يمني يضع شريطاً لاصقاً على فمه تعبيراً عن حالة القمع والتكميم الحوثي للافواه (صورة)
  • ناشطون يطلقون حملة واسعة لمقاطعة "يمن موبايل" رداً على جرعة سعرية جديدة