عيد بليغ يناقش أزمة «العقل العربي» في معرض دمنهور للكتاب
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
استضاف معرض دمنهور السادس للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، المقام حاليا في مكتبة مصر العامة بدمنهور، ندوة بعنوان «العقل العربي بين إنتاج المعرفة واستهلاكها» للدكتور عيد بلبع، أستاذ الأدب والنقد والبلاغة، وأدار الندوة الدكتور محمود عسران.
أستاذ أدب: العقل العربي مصاب بالخمولوقال «بلبع»، خلال الندوة التي عقدت مساء أمس، إن العقل العربي مصاب بالخمول، لافتا إلى أنه عندما ننتقد بعض سلبيات العقل العربي لا يعني أنه ليس فيه إيجابيات، لكننا نحاول تجاوز السلبيات لنصل به إلى مرحلة التقدم.
وأضاف أن العقل لا ينظر إليه بمنظور جزئي، لكن بمنظور شمولي كلي، فثنائيات الإنتاج والاستهلاك مطروحة في كل الثقافات، والتراث الأكبر للأمة العربية هو تراث لغوي بسبب القرآن الكريم.
العقل العربي كان في القرن الثاني الهجري في أوج تألقهوأوضح أن العقل العربي كان في القرن الثاني الهجري في أوج تألقه عند بداية تكوين العلوم العربية، لكن الفكرة والمعرفة أمر مفتقد في واقعنا الحالي، متابعا أن العقل السليم، يهضم من هذا و من ذاك وينتج معرفته الخاصة، ونحن في أزمة لأننا توقفنا عن إنتاج المعرفة.
وأكد أن العقل العربي الآن إما مستقبل في الماضي أو مستقبل في الآخر وحينما يستقبل في الآخر يعتبر نفسه متقدمًا.
معرض دمنهور للكتابكما تضمنت فعاليات اليوم، ورش الكاريكاتير للفنان عماد عبد المقصود، وعروض فنية لفرقة الأنفوشي للفنون الشعبية التابعة للهيئة قصور الثقافة، التي قدمت مجموعة من الأغاني الشعبية، وسط حضور كبير من جماهير المعرض، بالإضافة إلى أنشطة مخيم الطفل والأتوبيس المتنقل.
ويتضمن معرض دمنهور للكتاب هذا العام، العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تستمر حتى يوم ٥ من شهر أكتوبر المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض دمنهور هيئة الكتاب معرض دمنهور للكتاب ندوات معرض دمنهور للكتاب معرض دمنهور
إقرأ أيضاً:
التفاصيل الصغيرة تصنع الحكايات الكبيرة.. أسرار الكتابة الإبداعية في معرض جدة للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أمسية ملهمة ضمن فعاليات "معرض جدة للكتاب 2024"، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، أُقيمت ورشة عمل بعنوان "من أين تأتي الفكرة؟". قاد الورشة المهندس بدر السماري، الذي حثّ الحضور على أهمية القبض على التفاصيل البسيطة في حياتهم اليومية وتدوينها باستمرار، مشيراً إلى أنها تُعد منطلقاً لفكرة كتابات مميزة ومليئة بالتفاصيل الباهرة.
وافتتح سعود المقحم الورشة بتقديم لمحات من سيرة السماري، ثم أفسح له المجال للإجابة عن السؤال المركزي للورشة حول مصادر الأفكار لدى الكاتب.
استهل السماري حديثه باستدعاء مقولة للمؤلف المسرحي الروماني أوجين يونسكو، الذي يرى أن حياة الكاتب تنقسم إلى قسمين: الكتابة، والرصد من أجل الكتابة. وأكَّد أن معظم الكُتّاب يُنشئون دفاتر أو ملفات لتدوين الأفكار والملاحظات العابرة، مشيرًا إلى أن هذه العادة قد تسهم في صنع أعمال أدبية مميزة، حتى وإن لم تُستخدم كل تلك التدوينات.
أوضح السماري أن كل كاتب محترف يحتفظ بملف يحتوي على شذرات من أفكار متنوعة: جملة قالها سائق أجرة، أو موقف في السوق، أو حتى وصف غريب سمعه في مكان عام.
وأكَّد أن هذا الملف، وإن بدا بلا قيمة لشخص آخر، يُمثِّل أداة ثمينة لتحفيز مخيلة الكاتب واسترجاع أفكار قابلة للتطوير.
وفي استطراده، شدَّد السماري على أهمية تدوين التفاصيل التي نمر بها في حياتنا اليومية، مثل وقوفنا في طابور طويل، أو شجار عابر في متجر، أو رائحة المطر في الصحراء، أو حتى شعور الإنسان أثناء الإقلاع بالطائرة، وقال: "دعونا نكتب عن الشخصيات الغريبة التي نقابلها، عن المشاعر التي نختبرها للمرة الأولى، فهذه التفاصيل هي روح الكتابة".
عزَّز حديثه بمقولة للروائي الإيطالي أنطونيو تابوكي، الذي وصف الكاتب بأنه "مُتلصِّص على الجميع، وكل شيء متاح له".
وأضاف السماري مقتبساً من حوار تابوكي مع جمانة حداد: "الكاتب سارق لطيف، يسرق من الواقع ليُعيد تشكيله، وكلنا نمارس هذا الفعل بشكل أو بآخر عندما نرصد تفاصيل الحياة من حولنا".
يُذكر أن "معرض جدة للكتاب 2024" يستقبل الزوار يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة حيث تبدأ الزيارة من الساعة 2 ظهراً، ويستمر حتى 21 ديسمبر الجاري