أفاد تقرير لفريق الخبراء المعني بليبيا والمنشأ بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1973/2011، بأن المؤسسة الليبية للاستثمار تفتقر للتقارير المالية المتوافقة مع المعايير الدولية.

وأوضح التقرير المقدم لمجلس الأمن منتصف الشهر الجاري تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، أن المؤسسة ليست في وضع يسمح لها بتقديم بيانات مالية موحدة، ولا تزال علاقتها مع الشركات التابعة لها تنطوي على إشكالية فيما يتعلق بتنفيذ إجراء تجميد الأصول، كما أن تضارب المصالح في إدارتها يزيد من خطر تحويل الأصول.

وعلى الرغم من أن الفريق تمكن من الوصول إلى استنتاجات تقرير شركة Ernst and Young Global Limited بالمملكة المتحدة)، إلا أنه لم يطلع على تقرير كامل لمراجعة الحسابات، وبالتالي فهو غير قادر على استخلاص أي استنتاجات من النتائج التي توصل إليها Ernst and Young، وعلى سبيل المثال، لم يتم إعداد ملخص الأصول على أساس موحد.

ويُشير التقرير إلى أن الاستثمار في الشركات التابعة للمؤسسة الليبية للاستثمار بلغ 27.1 مليار دولار أمريكي في نهاية عام 2018 و28.4 مليار دولار أمريكي في نهاية عام 2019، ونظراً لهذه الأرقام الكبيرة، يصبح إعداد البيانات الموحدة أمراً بالغ الأهمية للتمكن من تقييم إدارة الشركات التابعة.

وحدد الفريق بعض القضايا الرئيسية الجارية، والمتمثلة في:

انتهاك “عمليات التدقيق” لعامي 2018 و2019 مبدأ سانتياغو رقم 11، الذي يتطلب “إعداد تقرير سنوي وبيانات مالية مصاحبة في الوقت المناسب”، وفي هذا الصدد، وبموجب المادة (11) 7 من القانون الليبي رقم 13 لسنة 2010، 151، فإن أعضاء مجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار ملزمون بإعداد الحسابات الختامية والميزانية العمومية السنوية خلال فترة لا تزيد عن ثلاثة أشهر من انتهاء السنة المالية، ولم يتم ذلك. تحتوي الصياغة القياسية لتقرير التدقيق على تعريف “البيانات المالية”، ويبدو أن تقارير التدقيق لعامي 2018 و2019 قد أنتجت فقط ملخصًا لإجمالي أصولها، لذا فهي تفتقد جميع التقارير الداعمة الأربعة الرئيسية وهي: (أ) بيان الدخل؛ (ب) بيان المركز المالي؛ (ج) بيان التغيرات في حقوق الملكية؛ و(د) الملاحظات ذات الصلة.

ويرى الفريق أنه على الرغم من أنه قد يكون هناك بعض التحسن في تقاريره المالية، إلا أنه إلى حد محدود، فإن المؤسسة الليبية للاستثمار ليست في وضع يسمح لها بضمان الامتثال للمعايير الدولية المنطبقة، وإلى أن يتحقق هذا الامتثال الكامل، فإن تحقيقات الفريق المتعلقة بأي انتهاكات محتملة للأصول المجمدة للمؤسسة الليبية للاستثمار ستواجه عراقيل.

وأشار تقرير فريق الخبراء إلى تضارب عملية صنع القرار في المؤسسة الليبية للاستثمار والشركات التابعة لها حيث تم تعيين أحد مديري المؤسسة الليبية للاستثمار رئيسا لشركة تابعة (Compagnie des Exploitations Réunies)، وهذا يعني أن الفرد المشارك في الإدارة العليا لشركة قابضة معينة لديه أيضًا سيطرة مباشرة فعالة على الشركة التابعة،

ويُضيف التقرير أنه على الرغم من أن هذه ممارسة شائعة، إلا أنها قد تؤثر على عمليات صنع القرار، حيث أنه بموجب إشعار المساعدة على التنفيذ رقم 1153، فإن الشركات التابعة لا تندرج تحت إجراء تجميد الأصول بينما تندرج المؤسسة الليبية للاستثمار في هذا الإجراء، ويرى الفريق أن مثل هذا التضارب في المصالح بين الإدارة يمكن أن يزيد من خطر تحويل الأصول، وتم الإبلاغ عن ذلك سابقًا، وكرر الفريق وجهة نظره بأن إجراء تجميد الأصول يجب أن ينطبق أيضًا على الشركات التابعة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: المؤسسة الليبية للاستثمار تقارير مالية فريق الخبراء مجلس الأمن الدولي معايير دولية المؤسسة اللیبیة للاستثمار الشرکات التابعة

إقرأ أيضاً:

مؤسسة موانئ البحر الأحمر: استهداف ميناء الحديدة ورأس عيسى جريمة حرب

يمانيون../
أعربت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية عن إدانتها الشديدة للاعتداء الذي شنه العدو الإسرائيلي على مينائي الحديدة ورأس عيسى، والذي أسفر عن أضرار جسيمة في مرافقهما الحيوية.

وفي بيان صادر عنها، استنكرت المؤسسة الصمت الدولي حيال تصعيد العدوان الإسرائيلي في استهداف موانئها الحيوية، معتبرة أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، الذي يمنع استهداف الأعيان المدنية الضرورية لبقاء الشعوب، مثل الموانئ، ويجب صونها وحمايتها.

ووصفت المؤسسة استهداف ميناء الحديدة والمنشآت الخدمية فيه وميناء رأس عيسى بأنه جريمة حرب، مشيرة إلى أن هذه الموانئ لا تزال تعاني من تداعيات الغارات السابقة التي أدت إلى تدمير الرافعات وضرر في البنية التحتية، بما في ذلك الأرصفة والساحات في ميناء الحديدة.

وحملت المؤسسة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية المسؤولية الكاملة عن صمتها وتجاهلها للاعتداءات المتكررة على موانئها، والتي لها تبعات إنسانية خطيرة، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني.

وأكد البيان أن هذه الاعتداءات لن تثني مؤسسة موانئ البحر الأحمر عن الاستمرار في تقديم خدماتها للسفن المحملة بالبضائع والمشتقات النفطية، حيث تُعد هذه الموانئ الشريان الحيوي الذي لا غنى عنه لليمن.

وحذرت المؤسسة من خطورة هذه الانتهاكات وما تمثله من تهديد لمصالح الشعب اليمني، مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه التهديدات والانتهاكات.

كما دعت إلى ضرورة حماية خدمات الموانئ وفقاً لما ينص عليه القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الملحقة بها، التي تجرّم استهداف المرافق الحيوية والأعيان المدنية.

مقالات مشابهة

  • المشاط: الحكومة تعمل على تعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للدولة وجذب الاستثمارات
  • الأصول المالية الخارجية للصين تتجاوز 9.79 تريليون دولار
  • وزير الاستثمار يبحث مع مجموعة «Eurazeo » الفرنسية الفرص المتاحة في مصر
  • تقرير أممي: نزوح أكثر من 130 فردا في اليمن خلال الأسبوع الفائت
  • وزير قطاع الأعمال يبحث مع رؤساء «القابضة للتشييد» التوسع في تصدير العقار
  • مؤسسة موانئ البحر الأحمر: استهداف ميناء الحديدة ورأس عيسى جريمة حرب
  • تقرير أممي: 177 ألف امرأة يواجهن مخاطر صحية مهددة للحياة في غزة
  • بريد الجزائر يُحذر من هذه الرسائل!
  • تقرير أممي: اليمن ثالث دولة في العالم تلوثاً بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب
  • حياة كريمة توفر لحوما ودواجن بأسعار مخفضة في 5 محافظات