المعاني الجارحة تنازع الموت والضياع في مجرد حرب للقاص الموصلي ناظم علاوي
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - نينوى
صدرت عن دار "ماشكي" للطباعة والنشر المجموعة القصصية الثالثة للقاص الموصلي ناظم علاوي والموسومة بـ"مجرد حرب" وهي شهادة سيرية تحت عنوان "السرد غبار السنابك"، بـ100 صفحة من الحجم الوسط.
وجاءت المجموعة بسبع قصص قصيرة وهي (زلال الذاكرة، العراء، أيها الوطن الخالد، مُراباة، الخيبة المتاخرة، حافة الموت، ،خذيني أيتها الطريدة، 3691".
و"مجرد حرب" هي مجموعة قصصية انسانية معيقة الانسان المشوه من الداخل هو محمرها، فالحرب هي الفضاء وهي البطل في قصص بلا بطولة، ذاكرة توقفت عند الحرب، فحاول ان ينسلخ عنها لكن من دون جدوى.
كما وأنها قصص انسانية عميقة تتزاحم فيها المعاني الانسانية الرفيعة الحب الشوق الامان السعادة مع المعاني الجارحة الموت الاسر الخوف الضياع الجنون تتزاحم وتتنازع في هذه القصص، بالإضافة إلى أن اللغة لم تعد تعبوية بل حادة وجارحة.
وهنا، تكشف أيديولوجيا الحرب الجانب المظلم من انسانيتنا التي شوهتها الحروب، اذا لا مكان لتمجيد الفرد ولا حتى لتقديس الوطن، اذن هي قصص أشبه بمصارحة مع الذات والأوهام مبتعدة عن الدعائية الفجة مقتربة من الوعي الانساني لأنها تحكي عنا في زمن مضى لكنه بقي معنا.
ويجدر الاشارة الى ان القاص ناظم علاوي هو عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق -فرع نينوى. وقد نشر أول قصة له عام 1990 في جريدة الحدباء والموسومة طقوس خاصة. كما ان أول مجموعة قصصية أصدرها كانت بعنوان "سفر بندورة" في عام 1998. والمجموعة الثانية "لن تهدأ" في عام 2004، ومجموعة مشتركة عام 2000 تحت عنوان قصص من نينوى.
المصدر: بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
سامح قاسم يكتب: سنوات النمش.. سيرة االإنسان في مواجهة القهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتسم رواية "سنوات النمش" للروائي وحيد الطويلة بكثافة رمزية وأبعاد اجتماعية ونفسية عميقة. تُقدَّم الرواية بوصفها سردًا يُبحر في الذاكرة الفردية والجمعية، وتُجسد رحلة وجودية معقدة لشخصية تعيش في هوامش الحياة، حيث يصبح النمش استعارة شاملة للاغتراب والتمايز الذي يُعرِّي الأفراد أمام مجتمع قاسٍ وغير متسامح.
تمتد الرواية في سردها عبر فضاءين متداخلين: العالم الخارجي المحكوم بالقهر والسلطة، والعالم الداخلي للشخصية الرئيسية المليء بالتأملات والصراعات. تُمزج الأحداث اليومية بالتاريخ الشعبي والرمزية، ما يمنح الرواية طابعًا مزدوجًا يجمع بين الواقعية والنزعة التأملية.
يأتي النمش في الرواية كرمز متعدد الدلالات يعكس التمايز والاختلاف والبحث عن الهوية في عالم يفرض التجانس. هذه الرواية ليست مجرد سرد لتجارب شخصية، بل هي انعكاس لصراعات اجتماعية ونفسية أوسع، تُبرز ببراعة قدرة الأدب على التعمق في التفاصيل الدقيقة للحياة اليومية والارتقاء بها إلى مستوى من التأمل الفلسفي.
يحمل عنوان الرواية "سنوات النمش" دلالة مزدوجة، فهو من جهة يحيل إلى تفاصيل شخصية بطل الرواية وتجربته مع الاختلاف، ومن جهة أخرى يشير إلى الزمن كحاضن لهذه التجربة. النمش ليس مجرد ظاهرة جسدية، بل هو استعارة تُمثل ندوب الحياة وصراعات الهوية في مواجهة التنمر المجتمعي والقيود العائلية والبحث عن الحرية. يضعنا الكاتب أمام نص يمزج بين الشعرية والواقعية، حيث تتجلى تفاصيل البيئة الريفية والمدينة بأسلوب مشحون بالمشاعر والانفعالات.
ينتمي وحيد الطويلة إلى جيل من الروائيين الذين يعيدون صياغة السرد العربي بطرق جديدة ومبتكرة، حيث لا يكتفي بتقديم قصة، بل يتحدى القارئ للتأمل في أعماق النفس البشرية. الرواية تتناول قضايا تتعلق بالطفولة، العائلة، الهوية، الغربة، والبحث عن الذات. ومن خلال لغة مكثفة وحبكة متعددة الطبقات، يُظهر الطويلة كيف أن هذه القضايا متشابكة ولا يمكن فصلها عن السياقات الاجتماعية والثقافية.
في "سنوات النمش"، يلتقط الطويلة تفاصيل الحياة اليومية ليعيد تشكيلها في إطار أدبي مميز. القرية هنا ليست مجرد مكان جغرافي، بل هي كيان حي يعكس التقاليد الصارمة والتناقضات الاجتماعية، حيث تصبح العلاقات بين الشخصيات مرآة لصراعات أعمق بين السلطة والحرية، الانتماء والاغتراب. كما أن الغربة في الرواية ليست مجرد انتقال مكاني، بل هي تجربة وجودية تعكس الصراع الداخلي للراوي، الذي يبحث عن ذاته بين ماضيه القروي وحاضره الجديد.
الرواية تمثل دعوة للتأمل في كيفية تأثير الطفولة والعائلة والمجتمع على تشكيل الفرد. وحيد الطويلة يأخذنا في رحلة تبدأ من الطفولة، حيث يتعرف الراوي على العالم من خلال قيود الأسرة ونظرات المجتمع، وتمر بمراحل النضج والتمرد والغربة، لتنتهي برحلة التصالح مع الذات. من خلال هذه المحطات، يُبرز الكاتب كيف أن النمش، الذي كان مصدرًا للمعاناة، يتحول إلى رمز للحرية والتفرد.
لغة الرواية هي عنصر رئيسي في تميزها، حيث يستخدم الطويلة لغة شاعرية مكثفة تمتزج بالواقعية. تفاصيل الحياة اليومية، من مشاهد القرية إلى حوارات الشخصيات، تُقدم بمهارة تجعل القارئ يشعر بأنه جزء من هذا العالم. كما أن الحوارات ليست مجرد وسيلة للتواصل بين الشخصيات، بل هي انعكاس لصراعاتها الداخلية وتوتراتها مع الآخرين.
رواية "سنوات النمش" ليست مجرد سرد لتفاصيل حياة شخصياتها، بل هي وثيقة أدبية تُلقي الضوء على حقبة تاريخية واجتماعية ذات تعقيدات متعددة في الريف المصري. من خلال تتبع السرد، تظهر الرواية بوصفها سجلًا للذاكرة الجماعية، توثق ملامح التحولات الاجتماعية والسياسية وتأثيراتها على الفرد والمجتمع.
الرواية تستعرض تفاصيل الحياة في الريف خلال منتصف القرن العشرين، وهي فترة مشحونة بالتحولات السياسية الكبرى. يظهر تأثير ثورة يوليوعام 1952 وقانون الإصلاح الزراعي الذي غير شكل الملكية الزراعية وفرض إعادة توزيع الأراضي على الفلاحين. هذه التغيرات تنعكس بوضوح في الرواية من خلال النزاعات بين العائلات، والاهتمام المتزايد بالسلطة والمال، ومحاولة السيطرة على الأراضي.
الشخصيات في الرواية ليست بمنأى عن الصراعات السياسية. تُظهر الرواية كيف شكّلت هذه التحولات علاقات القوة داخل العائلات والمجتمع، حيث تسلط الضوء على دور السلطة في تشكيل مصائر الأفراد. شخصية الأب مثلًا، تُجسد دور السلطة الأبوية المهيمنة، والتي ترتبط رمزيًا بممارسات السلطة السياسية الكبرى في تلك الفترة.
تمثل الرواية الريف بوصفه فضاءً مغلقًا تقيده العادات والتقاليد، حيث تنظم العلاقات الاجتماعية وتحدد أدوار الأفراد. يظهر هذا في علاقة الأب بأبنائه، حيث يفرض عليهم قواعد صارمة تعكس مركزية القوة الذكورية في الأسرة. كما أن العادات المتعلقة بالزواج، مثل "القرعة" لتحديد الأزواج، تكشف عن افتقار الأفراد للحرية الشخصية أمام القواعد الاجتماعية الصارمة.
الصراع بين العائلات في الرواية يعكس النزاعات الطبقية الناتجة عن تفاوت الملكية الزراعية. رغم التغييرات التي فرضتها الثورة، لا يزال الصراع حول النفوذ والمال يسيطر على العلاقات بين العائلات، مما يؤدي إلى استدامة مظاهر الظلم الاجتماعي.
من خلال التطرق للسياق التاريخي والاجتماعي، تناقش الرواية قضايا متعددة، منها:
السلطة الأبوية: تُبرز الرواية كيف يستخدم الأب سلطته لفرض قراراته، محولًا الأبناء إلى أدوات تنفيذ لرغباته.
العنف المجتمعي: يظهر العنف كجزء من الحياة اليومية، سواء في العلاقات العائلية أو بين الأفراد في المجتمع.
الهوية والصراع: تصف الرواية النضال المستمر للأفراد لإيجاد هويتهم وسط تناقضات البيئة الريفية.
السياق التاريخي والاجتماعي في "سنوات النمش" ليس مجرد خلفية للأحداث، بل هو أحد المحركات الرئيسية للسرد. من خلال تصوير حياة الريف بتفاصيلها الدقيقة، يكشف وحيد الطويلة عن تعقيدات الواقع، حيث يتشابك الماضي مع الحاضر، والعادات بالتغيرات السياسية، ليصوغ عملًا أدبيًا ثريًا.
الشخصيات في "سنوات النمش" ليست مجرد أدوات تحرك الأحداث؛ بل هي لوحات تعكس التناقضات والصراعات التي يعيشها الإنسان في مجتمع تقليدي. من خلال المزج بين الشخصيات الواقعية والرمزية، استطاع وحيد الطويلة تقديم عمل أدبي يلامس أشواق الإنسان وطموحاته بعمق ودقة.
البنية السردية لرواية "سنوات النمش" تمثل عنصرًا جوهريًا في صياغة الأحداث ونقل الرسائل. يعتمد وحيد الطويلة على تقنية سردية متعددة الطبقات، حيث يدمج بين الحكاية التقليدية والرمزية المعقدة، مما يجعل النص يتجاوز السرد الخطي البسيط ليصبح عملًا متشابكًا غنيًا بالتفاصيل.
البناء الزمني في الرواية
الرواية لا تلتزم بخط زمني صارم؛ بل تمزج بين الماضي والحاضر، مما يعكس طبيعة الذاكرة البشرية المتقطعة. يعود الراوي باستمرار إلى ذكريات الطفولة، بينما تندمج هذه الذكريات مع أحداث الحاضر في تناغم سردي يخلق تجربة زمنية مركبة.
تقنية الاسترجاع تُستخدم ببراعة لتقديم خلفيات الشخصيات وتوضيح السياق الاجتماعي. مثال ذلك، مشاهد الطفولة التي تكشف عن العلاقة بين الأب والراوي، ودورها في تشكيل رؤيته للعالم.
يُبرز النص الفرق بين الزمن النفسي (الإحساس بالوقت) والزمن الواقعي. في لحظات الصراع أو الحنين، يبدو الزمن النفسي للشخصيات ممتدًا أو متجمدًا، مما يُعمق الأثر العاطفي للأحداث.
الرواية ليست أحادية الصوت؛ بل تمنح الشخصيات المختلفة فرصة للتعبير عن وجهات نظرها. تُبرز هذه التقنية تعددية الرؤى داخل النص، حيث يعبر كل صوت عن تجربة إنسانية فريدة، مثل صوت فريال الذي يعكس صراع النساء، وصوت الأب الذي يُجسد السلطة.
تعتمد الرواية بشكل كبير على المنولوج، خاصة في لحظات التأمل والصراع النفسي للشخصيات. هذا يُتيح للقارىء فهم تعقيدات الشخصيات وأعماقها.
تقسيم الرواية إلى فصول ذات نهايات مفتوحة يجعل السرد أكثر إثارة وتشويقًا. كل فصل يُضيف بُعدًا جديدًا للشخصيات أو الحبكة، مما يُشجع القارئ على المتابعة.
يجمع النص بين السرد الحركي الذي يروي الأحداث والوصف التفصيلي الذي يخلق عالمًا غنيًا. الوصف المكثف للأماكن والأشخاص يجعل النص أقرب إلى لوحة فنية متعددة الأبعاد.
الإيقاع يتغير بين السرعة والبطء حسب طبيعة الأحداث. في المشاهد الحماسية مثل المواجهات بين الأب وأبنائه، يزداد الإيقاع سرعة. أما في لحظات التأمل أو استعادة الذكريات، فيصبح السرد أبطأ وأكثر شاعرية.
البنية السردية في "سنوات النمش" تبرز عبقرية وحيد الطويلة في المزج بين السرد التقليدي والحداثي. استخدامه لتعدد الأزمنة، التعدد الصوتي، والرمزية يجعل النص غنيًا بطبقاته الدلالية، مما يتيح لكل قارئ فرصة لإعادة تفسيره وفهمه بشكل مختلف.
يُعد الزمن في رواية "سنوات النمش" عنصرًا حيويًا في بناء السرد. من خلال التلاعب بالزمن، يبرز وحيد الطويلة التأثير العميق للماضي على الحاضر، ويكشف عن الصراع بين الفرد والبيئة المحيطة. الزمن ليس مجرد إطار خارجي، بل هو قوة داخلية تؤثر على الشخصيات وتُعيد تشكيل مصائرها.
المكان في رواية "سنوات النمش" ليس مجرد مسرح للأحداث، بل هو عنصر حيوي يُساهم في تشكيل الشخصيات وتطوير الحبكة. من خلال وصفه التفصيلي والدقيق للأماكن، يستخدم وحيد الطويلة المكان كمرآة تعكس صراعات الشخصيات وواقعها الاجتماعي والنفسي.
اللغة والسرد في رواية "سنوات النمش" يشكلان العمود الفقري الذي يُبرز تميز وحيد الطويلة كروائي. من خلال مزيج بين العامية والفصحى، ووصف دقيق للأحاسيس والأماكن، يقدم الكاتب نصًا يحمل عمقًا أدبيًا وفنيًا يميز الرواية عن غيرها.
يعتمد الكاتب على لغة فصحى رشيقة ومليئة بالصور البلاغية، مما يمنح النص قوة تعبيرية وثراء أدبيًا.
مثال: "الحقول تمتد كبحر أخضر لا نهاية له، بينما تسكن الشمس فوقها كعين متلصصة."
تظهر العامية في الحوارات، حيث يستخدم الكاتب تعابير تنبع من البيئة الريفية، مما يُضفي أصالة على الشخصيات ويعزز ارتباط القارئ بالواقع الذي تقدمه الرواية.
مثال: "لا تاخد الهجالة ولو كان خدها تفاح، تعيش ما تعيش بالك مصيره ما يرتاح."
وحيد الطويلة يستخدم لغة مكثفة تخلو من الزوائد، مما يجعل كل كلمة في النص ذات معنى ودلالة.
تمثل اللغة في رواية "سنوات النمش" قلب النص الذي يمنحه شخصيته الفريدة. من خلال المزج بين الفصحى والعامية، والاعتماد على الوصف الحسي والرمزية، يخلق وحيد الطويلة نصًا عميقًا يحمل جماليات أدبية تعبر عن بيئة غنية بالمعاني والتفاصيل.
النمط الحكائي واستخدام الأسطورة
النمط الحكائي في رواية "سنوات النمش" يبرز تداخلًا بين الحكاية الشعبية والأسطورة، حيث يستعين وحيد الطويلة بالتراث لتقديم نص يجمع بين الواقعية والرمزية. من خلال هذه التقنية، تصبح الرواية أكثر من مجرد سرد للأحداث، بل هي انعكاس للذاكرة الجماعية والتجربة الإنسانية العميقة.
تستند الرواية إلى بنية الحكاية التقليدية التي تتناول الصراعات الأسرية والاجتماعية.
مثل: الصراعات حول الأرض، الزواج بالإكراه، والتوترات بين السلطة الأبوية ورغبات الأبناء، كلها تحمل طابع الحكايات الشعبية التي تتوارثها الأجيال.
وتستلهم الرواية الأسطورة ليس فقط كموضوع بل كآلية سردية.الأب يُصور كرمز للملك المستبد، وفريال كشخصية تمثل التمرد أو البحث عن الخلاص.
النمش، كعنصر رمزي، يرتبط باللعنة أو الوصمة الاجتماعية التي تُلاحق الأفراد.
يستخدم الكاتب أسلوبًا حكائيًا يدمج بين الواقعية في تصوير التفاصيل اليومية واللمسات الفانتازية التي تُضفي على النص بعدًا أسطوريًا.
مثال: مشاهد النمش الذي يبدو وكأنه ينتشر بطريقة خيالية، مما يجعل الشخصية تحمل إرثًا رمزيًا أكبر من ذاتها.
النمط الحكائي واستخدام الأسطورة في "سنوات النمش" يقدمان بعدًا إضافيًا للنص، حيث يتجاوز السرد المباشر ليصبح تأملًا عميقًا في الذاكرة الجماعية والصراعات الإنسانية. من خلال دمج الحكاية والأسطورة، يخلق وحيد الطويلة عملًا أدبيًا يحمل طابعًا عالميًا رغم جذوره المحلية.
النمش في رواية "سنوات النمش" ليس مجرد صفة جسدية تظهر على وجه الراوي، بل هو رمز مركزي يحمل أبعادًا متعددة. يمثل النمش وصمة اجتماعية ونفسية، تتجلى من خلال حياة الراوي وشخصيات أخرى في الرواية. عبر استخدام هذا الرمز، يعبر وحيد الطويلة عن صراعات الفرد مع المجتمع وتجاربه المؤلمة التي تترك أثرًا لا يُمحى.
النمش في رواية "سنوات النمش" يُعتبر أكثر من مجرد تفصيل جسدي؛ إنه رمز متعدد الأبعاد يعكس الصراعات النفسية والاجتماعية والإنسانية. من خلال النمش، يصور وحيد الطويلة الألم كجزء من الهوية، والاختلاف كقوة تحمل إمكانيات التحدي والتغيير.
الرواية تعكس كيف أن القهر الاجتماعي يمكن أن يُنتج في النهاية مقاومة، وكيف يمكن للضعف أن يتحول إلى قوة. إنها دعوة للنظر عميقا في تأثير التقاليد والمجتمع على الفرد، ورحلة لفهم الذات في مواجهة كل ما يقيدها.
"سنوات النمش" ليست مجرد عمل أدبي؛ بل هي شهادة على تجربة إنسانية عميقة. من خلال السرد الرمزي والحبكة المعقدة، يقدم وحيد الطويلة نصًا يُجسد الصراع بين الفرد والمجتمع، بين السلطة والحرية، وبين الهوية والاغتراب.