قناة السويس الجديدة.. شريان التنمية وأبرز موارد مضاعفة الإيرادات بالدولار
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
على مدار 7 سنوات، لا تزال قناة السويس الجديدة أحد أهم المشاريع الاستراتيجية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أول عام لتوليه السلطة بعد أن نجح المشروع في تحقيق أكبر هدف له وهو مضاعفة إيرادات القناة بالعائد الدولاري وتحقيق 9 مليارات و400 مليون جنيه عام 2022 مقارنة بـ 5 مليارات و200 مليون في عام 2015.
ورغم ما تعرضت له مصر من شائعات خارجية خلال مشروع حفر قناة السويس، إلا أن المصريين استمروا في طريقهم لحفر المشروع كشريان جديد للتنمية، مصطفين في طوابير طويلة لتمويل المشروع عبر البنوك المصرية، مقتنعين برؤية القيادة السياسية بأهمية المشروع وضرورة تنفيذه.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تدشين فعالية حكاية وطن اليوم السبت، «كان أول حاجة وإحنا بنعملها هو محاولة إننا نعمل مشروع نجمع الناس عليه، كان مخططا وكانت هيئة قناة السويس درساه وعاوزة تعمله خلال السنوات اللي فاتت»، متابعا أن فتح باب المساهمة في إنشاء القناة بـ12% لتحريك المواطنين ليشعروا بأهمية المشروع، لينتهي المشروع في عام واحد بدلا من 5 أو 3 سنوات حسبما كان مخططا له.
وأضاف الرئيس السيسي في كلمته اليوم، «السنة الجاية إن شاء الله هنقفل الـ12.5 مليار دولار من قناة السويس ومكناش بنعمل ازدواج لتقديم الفائدة للمسار الاقتصادي فقط، ولكن جزء من الشغل اللي اتعمل كان الهدف منه استعادة الثقة في الناس اللي بيحاولوا دلوقتي يهزوه».
وقال الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية ورئيس هيئة قناة السويس السابق، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، إن مشروع قناة السويس الجديدة لا بديل عنه مهما حاولت أي دولة الحديث عن مشروعات أخرى للنقل خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن قناة السويس هي أسرع طريق للنقل البحري، ولا يمكن أبدًا مقارنته بمشروع للنقل البري لاستحالة عملية الشحن والتفريغ واعتمادها على أي وسيلة أخرى كالقطارات مثلا، قائلا إن الوقت هو العامل الأهم في النقل ولذلك فإن قناة السويس هي أسرع طريق ملاحي في العالم.
وأكد الفريق مهاب مميش المشرف على تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة أن بحفر مشروع القناة الجديدة تم القضاء على أي أمل أمام مشروعات أخرى، وذلك بسبب نجاح القناة في تقليل زمن رحلة العبور في المجرى وتوفير الوقت على التوكيلات الملاحية لسير السفن في اتجاهين بدلا من نظام القوافل الذي اعتمدته الهيئة، إلى جانب أمان العبور حيث تتولى القوات المسلحة والشرطة المصرية مسئولية تأمين المجرى المائي الأهم في العالم.
من جانبه، قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن حادث جنوح عبّارة إيفرجيفن كشف حقيقة ما تم الترويج له على مدار سنوات بوجود طرق بديلة لقناة السويس قائلا: «وقت الحادث توقفت السفن على مداخل القناة في الشمال والجنوب وحدث ازدحام كبير واضطرت كل السفن للانتظار لحين حل الأزمة وتعويم السفينة ولو كانت هناك طرق أخرى لم تكن لتنتظر السفن».
وأضاف أن قناة السويس تعمل باستمرار على تطوير المجرى الملاحي للقناة، مشيرًا إلى أنه جار الانتهاء من مشروع تعميق وتوسعة القطاع الجنوبي في قناة السويس لجعل المشروع أكثر أمانا للملاحة وزيادة عدد السفن العابرة يوميا بإضافة 6 سفن أخرى.
وعن إيرادات قناة السويس، كشف الفريق أسامة ربيع أن القناة حققت أعلى إيرادات في تاريخها حيث بلغت 9.4 مليار دولار في السنة المالية الماضية، متوقعا زيادة الإيرادات العام المقبل.
وأكد أن حفر مشروع قناة السويس الجديدة كان أحد العوامل الرئيسية في زيادة الإيرادات لتصل إلى ما يقرب من الضعف بعد مضاعفة عدد السفن العابرة من المجرى الملاحي بشكل يومي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة السويس الجديدة قناة السويس إيرادات قناة السويس قناة السویس الجدیدة مشروع قناة السویس
إقرأ أيضاً:
"CNN": تكليف البنتاجون بوضع خيارات عسكرية لتأمين وصول الولايات المتحدة إلى قناة بنما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت شبكة "CNN" بأن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تلقت توجيهات بإعداد خيارات عسكرية لضمان وصول الولايات المتحدة إلى قناة بنما.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب ألقاه أمام الكونجرس أن الولايات المتحدة بدأت عملية استعادة قناة بنما، وذلك عقب إبرام اتفاق مبدئي بين شركة مقرها هونج كونج وكونسورتيوم أمريكي بقيادة "بلاك روك" لشراء ميناءين استراتيجيين على طرفي القناة.
وأكد ترامب، في أول خطاب له أمام الكونجرس منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل ستة أسابيع، أن إدارته تعمل على تعزيز الأمن القومي الأميركي، مشددًا على أن استعادة القناة قد بدأت بالفعل.
وجاء هذا الإعلان بعدما أعلنت شركة "هاتشيسون" في هونج كونج أنها وافقت مبدئيًا على بيع الميناءين إلى الكونسورتيوم الأمريكي، وهي خطوة تأتي في أعقاب تهديدات وجهها ترامب بشأن مستقبل القناة وأهميتها الاستراتيجية للولايات المتحدة.