على مدار 7 سنوات، لا تزال قناة السويس الجديدة أحد أهم المشاريع الاستراتيجية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أول عام لتوليه السلطة بعد أن نجح المشروع في تحقيق أكبر هدف له وهو مضاعفة إيرادات القناة بالعائد الدولاري وتحقيق 9 مليارات و400 مليون جنيه عام 2022 مقارنة بـ 5 مليارات و200 مليون في عام 2015.

قناة السويس.. شريان التنمية

ورغم ما تعرضت له مصر من شائعات خارجية خلال مشروع حفر قناة السويس، إلا أن المصريين استمروا في طريقهم لحفر المشروع كشريان جديد للتنمية، مصطفين في طوابير طويلة لتمويل المشروع عبر البنوك المصرية، مقتنعين برؤية القيادة السياسية بأهمية المشروع وضرورة تنفيذه.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تدشين فعالية حكاية وطن اليوم السبت، «كان أول حاجة وإحنا بنعملها هو محاولة إننا نعمل مشروع نجمع الناس عليه، كان مخططا وكانت هيئة قناة السويس درساه وعاوزة تعمله خلال السنوات اللي فاتت»، متابعا أن فتح باب المساهمة في إنشاء القناة بـ12% لتحريك المواطنين ليشعروا بأهمية المشروع، لينتهي المشروع في عام واحد بدلا من 5 أو 3 سنوات حسبما كان مخططا له.

وأضاف الرئيس السيسي في كلمته اليوم، «السنة الجاية إن شاء الله هنقفل الـ12.5 مليار دولار من قناة السويس ومكناش بنعمل ازدواج لتقديم الفائدة للمسار الاقتصادي فقط، ولكن جزء من الشغل اللي اتعمل كان الهدف منه استعادة الثقة في الناس اللي بيحاولوا دلوقتي يهزوه».

مميش: لا بديل عن مشروع قناة السويس في المنطقة

وقال الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية ورئيس هيئة قناة السويس السابق، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، إن مشروع قناة السويس الجديدة لا بديل عنه مهما حاولت أي دولة الحديث عن مشروعات أخرى للنقل خلال الفترة الماضية.

وأضاف أن قناة السويس هي أسرع طريق للنقل البحري، ولا يمكن أبدًا مقارنته بمشروع للنقل البري لاستحالة عملية الشحن والتفريغ واعتمادها على أي وسيلة أخرى كالقطارات مثلا، قائلا إن الوقت هو العامل الأهم في النقل ولذلك فإن قناة السويس هي أسرع طريق ملاحي في العالم.

وأكد الفريق مهاب مميش المشرف على تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة أن بحفر مشروع القناة الجديدة تم القضاء على أي أمل أمام مشروعات أخرى، وذلك بسبب نجاح القناة في تقليل زمن رحلة العبور في المجرى وتوفير الوقت على التوكيلات الملاحية لسير السفن في اتجاهين بدلا من نظام القوافل الذي اعتمدته الهيئة، إلى جانب أمان العبور حيث تتولى القوات المسلحة والشرطة المصرية مسئولية تأمين المجرى المائي الأهم في العالم.

: حادث «إيفرجيفن» كشف أهمية قناة السويس

من جانبه، قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن حادث جنوح عبّارة إيفرجيفن كشف حقيقة ما تم الترويج له على مدار سنوات بوجود طرق بديلة لقناة السويس قائلا: «وقت الحادث توقفت السفن على مداخل القناة في الشمال والجنوب وحدث ازدحام كبير واضطرت كل السفن للانتظار لحين حل الأزمة وتعويم السفينة ولو كانت هناك طرق أخرى لم تكن لتنتظر السفن».

وأضاف أن قناة السويس تعمل باستمرار على تطوير المجرى الملاحي للقناة، مشيرًا إلى أنه جار الانتهاء من مشروع تعميق وتوسعة القطاع الجنوبي في قناة السويس لجعل المشروع أكثر أمانا للملاحة وزيادة عدد السفن العابرة يوميا بإضافة 6 سفن أخرى.

وعن إيرادات قناة السويس، كشف الفريق أسامة ربيع أن القناة حققت أعلى إيرادات في تاريخها حيث بلغت 9.4 مليار دولار في السنة المالية الماضية، متوقعا زيادة الإيرادات العام المقبل.

وأكد أن حفر مشروع قناة السويس الجديدة كان أحد العوامل الرئيسية في زيادة الإيرادات لتصل إلى ما يقرب من الضعف بعد مضاعفة عدد السفن العابرة من المجرى الملاحي بشكل يومي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة السويس الجديدة قناة السويس إيرادات قناة السويس قناة السویس الجدیدة مشروع قناة السویس

إقرأ أيضاً:

أسامة ربيع يكشف عن موعد تشغيل مشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى

بحث الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، مع أرسينيو دومينجيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية" IMO" ، الإجراءات اللازمة لبدء عودة الخطوط الملاحية الكبرى للعبور من قناة السويس مع بدء استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر بالتزامن مع تنفيذ اتفاق الهدنة، جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.

يأتي اللقاء، على هامش الزيارة الرسمية للأمين العام للمنظمة البحرية الدولية والوفد المرافق لافتتاح مكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية في مصر، وفي ضوء التعاون والعمل المشترك بين هيئة قناة السويس والمنظمة البحرية الدولية "IMO".

وأكد الفريق أسامة ربيع على جاهزية قناة السويس للعمل بكامل طاقتها لاستقبال الخدمات الملاحية للخطوط الملاحية الكبري  في ضوء الاستعدادات لعودة حركة التجارة العالمية بشكل تدريجي لمسارها الطبيعي عبر قناة السويس مع بدء عودة استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، لافتا في هذا الصدد إلى استقبال قناة السويس لمجموعة من سفن الخط الملاحي CMA CGM ضمن الخدمة الملاحية EPIC على طريق التجارة بين جنوب آسيا وأوروبا اعتبارا من يوم الخميس الموافق ٢٣ يناير الجاري.

وأوضح الفريق ربيع أن قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية والبحرية بصورة طبيعية وتطويرها على النحو الأمثل لتلبية متطلبات العملاء ومواكبة المستجدات في صناعة النقل البحري، حيث نجحت الهيئة في استحداث خدمات جديدة لم تكن تقدم من قبل منها خدمات إصلاح وصيانة السفن، وخدمات الإسعاف البحري، وخدمة التزود بالوقود، وخدمات جمع وإزالة المخلفات الصلبة، وخدمة تبديل الأطقم البحرية وغيرها.

وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس نجحت في تكثيف جهودها خلال الفترة الماضية للانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي للمجرى الملاحي للقناة بشقيه ليكون بمثابة صمام أمان إضافي يساهم في رفع عامل الأمان الملاحي في القناة وتعزيز قدرة القناة على مواجهة المواقف الطارئة، فضلا عن زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بواقع من ٦ _ ٨ سفن إضافية.

وتطرق إلى انتهاء التجهيزات الملاحية اللازمة للتشغيل الفعلي لمشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى والتي تضمنت وضع الشمندوات والعلامات الملاحية اللازمة للتأمين الملاحي، وإخلاء المجرى من الكراكات، علاوة على انتهاء أعمال التدريب لمرشدي الهيئة على العبور الآمن في نطاق القطاع الجنوبي بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة التابعة لقناة السويس.

وأشار إلى أنه من المقرر بدء التشغيل الفعلي لمشروع ازدواج قناة السويس بالبحيرات المرة الصغرى أمام حركة التجارة العابرة  للقناة خلال الربع الأول من العام الجاري 2025 فور انتهاء شعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية المصرية  من إصدار الخرائط الملاحية الجديدة للقناة بعد إضافة الجزء المزدوج الجديد بطول 10 كيلو متر من الكيلو متر 122 ترقيم قناة إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة.

وشدد على أن قناة السويس قطعت شوطا كبيرا نحو تنفيذ استراتيجيتها الطموحة للإعلان عن قناة السويس القناة الخضراء من خلال بناء وحدات بحرية بتقنيات صديقة للبيئة وتحويل عدد من وحداتها البحرية للعمل بالوقود الحيوي، فضلا عن تشغيل محطات الإرشاد الموجودة على طول القناة بالطاقة النظيفة، وإضافة خدمات جديدة تدعم التخلص الآمن والمستدام من المخلفات البحرية.

واستعرض رئيس الهيئة التطورات التي شهدها أسطول الوحدات البحرية المتنوعة للهيئة في ضوء استعداد قناة السويس لتقديم خدمات بحرية متكاملة ومتطورة ضمن استراتيجيتها الطموحة لتطوير وتحسين خدماتها البحرية،  بإضافة عدد ٢٧ لنش ألومونيوم من طراز بحار يتم دخولهم الخدمة تباعا لخدمة أعمال صعود ونزول المرشدين، بالإضافة إلى أعمال بناء ٢٩ قاطرة متنوعة الأغراض، حيث انتهت بالفعل أعمال بناء ٤ قاطرات بقوة شد ٧٠ طن، و٦ قاطرات بقوة شد ٧٥ طن، بالإضافة إلى بناء ٧ قاطرات صغيرة من طراز عزيمة بقوة شد تتراوح من ٩_ ١٥ طن، علاوة على أعمال بناء عدد ١٠ قاطرات بقوة شد ٩٠ طن برفاصات ASD جارى استلام أول قاطرتين خلال الربع الأول من العام الجاري والباقى تباعا خلال ٢٠٢٥/ ٢٠٢٦، بالإضافة إلى استكمال أعمال بناء قاطرتين إنقاذ بقوة شد ١٩٠ طن. 

من جانبه، أكد أرسينيو دومينجيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية" IMO" على ترحيب المنظمة لبدء عودة الاستقرار في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وما يستتبعها من عودة تدريجية للإبحار عبر قناة السويس بصورة طبيعية ومن ثم عودة الاستقرار إلى سلاسل الإمداد العالمية التي تأثرت بشدة خلال الفترة الماضية.

وأضاف دومينجيز أن قناة السويس ممر عالمي لا غنى عنه لخدمة حركة التجارة العالمية، موجها الدعوة لكافة  الخطوط الملاحية الكبرى وملاك ومشغلي السفن بإعادة تقييم جداول إبحارها خلال الفترة القادمة تمهيدا لعودتها التدريجية عبر قناة السويس بعد استشعارها لاستقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر.

وشدد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية على الدعم الذي توليه المنظمة لتعزيز الإبحار في قناة السويس والطرق الملاحية القصيرة بما يمكن معه تحقيق المعادلة التشغيلية الأكثر كفاءة للسفن نحو الاستهلاك الكفء للوقود وما يحققه الإبحار لمسافات أقصر من خفض لمستوى الانبعاثات الكربونية الضارة، وضمان بيئة عمل مستدامة للبحارة.

وأعرب دومينجيز عن توقعاته الإيجابية بعودة حركة الملاحة إلى طبيعتها لقناة السويس بشكل تدريجي نظرا لافتقار الخيار البديل بالإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح لمقومات الطريق الملاحي المستدام من حيث عدم توافر البنية التحتية الرئيسية لتقديم الخدمات الملاحية المختلفة، وانخفاض عوامل الأمان الملاحي.

وأشاد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية بالتطورات المتسارعة التي تشهدها قناة السويس على صعيد مشروعات تطوير المجرى الملاحي، وتحديث الخدمات الملاحية واللوجيستية المقدمة بما يتماشى مع توجهات المنظمة البحرية الدولية التي تدعم تقديم الخدمات البحرية الآمنة والمتطورة والصديقة للبيئة للمجتمع الملاحي، لافتا إلى ما ستشهده الفترة المقبلة من العمل المشترك مع قناة السويس لتنسيق برامج تدريبية متقدمة في مجال مكافحة التلوث.

تضمنت الزيارة، تفقد مركز مراقبة الملاحة، وأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها زيارة متحف قناة السويس، والإطلاع على مستجدات العمل بمارينا قناة السويس لليخوت.


             

مقالات مشابهة

  • سعيود يسدي تعليمات هامة حول مشروع نظام إدارة حركة السفن والسلامة والأمن البحريين 
  • برلماني: وقف إطلاق النار في غزة ينشط الحركة الملاحية فى قناة السويس
  • صندوق التنمية الحضرية يطرح وحدات سكنية ضمن مشروع "داره" بالفيوم
  • السيسي: أتواصل يوميا مع أسامة ربيع لمعرفة تطورات مرور السفن بقناة السويس
  • السيسي: كل يوم بكلم أسامة ربيع لمعرفة تطورات مرور السفن بقناة السويس
  • أمين منظمة الملاحة البحرية يدعو ملاك ومشغلي السفن لإعادة الإبحار في قناة السويس
  • "هيئة قناة السويس" تكشف موعد بدء تشغيل مشروع ازدواج القناة
  • رئيس قناة السويس: نعمل بكامل طاقتنا مع عودة الخطوط الملاحية في باب المندب للعمل
  • أسامة ربيع يكشف عن موعد تشغيل مشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى
  • الفريق ربيع: قناة السويس جاهزة للعمل بكامل طاقتها مع بدء عودة الخطوط الملاحية الكبرى للعبور من القناة