فاعل تربوي يُسلط الضوء على أسباب استثناء الأساتذة من أي منحة تحفيزية مع نهاية السنة
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
ما يزال النظام الأساسي الموحد، الذي أثار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي منذ الكشف عن بنوده، يحظى باهتمام الفاعلين التربويين وعموم الشغيلة التعليمية.
ولاحظ نشطاء أن النظام الأساسي الجديد استثنى الأساتذة من أي تحفيز أو دعم مادي مع نهاية كل سنة دراسية، في حين تم تخصيص منح للأطر الإدارية الأخرى، من مدراء ومفتشين وحراس عامين.
وأمام هذا الوضع؛ اعتبر "عبد الوهاب السحيمي"، فاعل تربوي، أن "إقصاء الأساتذة من أي زيادة أو تعويض في النظام الأساسي الجديد راجع إلى عدد من الأسباب والدواعي".
وزاد السحيمي، وفق منشور له على صفحته الرسمية، أنه "من المعلوم أن تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية للأستاذ يساهم بشكل كبير في إنجاح الإصلاح؛ وهذا الأخير سيعيد للمدرسة المغربية العمومية بريقها ودورها".
الفاعل التربوي لفت إلى أن "عودة المدرسة العمومية للقيام بدورها في التربية والتعليم والتأطير سيؤدي، حتما، إلى نزوح آلاف التلاميذ من الخصوصي إلى العمومي؛ وهذا النزوح الجماعي سيؤدي إلى إغلاق المدارس الخصوصية".
كما أضاف المصدر ذاته أن "معظم مُلاك وأرباب المدارس الخصوصية في المغرب هم صناع القرار، وهم المتحكمون الرئيسيون في زمام الأمور داخل وزارة التربية الوطنية وداخل الحكومة".
وبالتالي، يوضح السحيمي، فـ"تحسين ظروف الأستاذ سيؤدي حتما إلى إغلاق مؤسسات المسؤولين الخصوصية، لذلك تم الاهتمام بكل المتدخلين في العملية في النظام الأساسي وتم استثناء الأساتذة".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الحكومة تداول وصادق، أول أمس الأربعاء 27 شتنبر الحالي، على مشروع المرسوم رقم 2.23.819 بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، قدمه شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: النظام الأساسی
إقرأ أيضاً:
مثل تيك توك.. DeepSeek في مرمى الانتقادات بسبب انتهاكات الخصوصية
أدت الإجراءات التنظيمية الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد منصة الفيديو الاجتماعية الصينية تيك توك إلى هجرة جماعية نحو تطبيق آخر مملوك للصين، وهو منصة التواصل الاجتماعي “Rednote”.
والآن، أصبحت منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي DeepSeek من المطور الصيني تكتسب شعبية كبيرة، مما يشكل تهديدا محتملا لهيمنة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي ويظهر دليلا جديدا على أن حظر التطبيقات مثل تيك توك لن يمنع الأمريكيين من استخدام الخدمات الرقمية المملوكة للصين.
إدارة ترامب تتفاوض بشأن استحواذ شركة أوراكل على تيك توكاستعدادا لحظر تيك توك.. 10 تطبيقات تكسب شعبية كبيرة في أمريكاتطبيق DeepSeek يرسل بيانات الأمريكيين إلى الصينتمكنت DeepSeek، المختبر البحثي المتخصص في الذكاء الاصطناعي، من كسب شهرة واسعة بعد إطلاقها نموذجًا مفتوح المصدر يتنافس بقوة مع منصات الذكاء الاصطناعي الأمريكية مثل تلك التي طورتها OpenAI. ومن أجل التكيف مع العقوبات الأمريكية المفروضة على البرمجيات والأجهزة، قامت DeepSeek بابتكار حلول إستراتيجية أثناء تطوير نماذجها.
على الرغم من توفر عدة نماذج للذكاء الاصطناعي من DeepSeek، فإن معظم المستخدمين سيصلون إلى الخدمة عبر تطبيقاتها المتاحة على هواتف آيفون وأندرويد أو من خلال واجهتها على الإنترنت. تشبه هذه النماذج نظيراتها التوليدية الأخرى، حيث تتيح للمستخدمين طرح الأسئلة والحصول على إجابات، وتقدم أيضا إمكانية البحث عبر الإنترنت أو استخدام نموذج منطقي لدعم الإجابات.
ومع تزايد الإقبال على استخدام منصة DeepSeek، تثار مخاوف حول كيفية جمع البيانات وكيفية إرسالها إلى الصين. وقد لاحظ المستخدمون بالفعل حالات متعددة تم فيها حذف محتوى يتعارض مع السياسات الصينية. الأدلة تشير إلى أن النظام يجمع كميات كبيرة من المعلومات، بما في ذلك رسائل الدردشة الخاصة، ويرسلها إلى الصين.
وتشير التقديرات إلى أن البيانات التي ينقلها التطبيق قد تفوق تلك التي أرسلتها “تيك توك” في السنوات الأخيرة بعد اعتمادها الاستضافة السحابية الأمريكية لمحاولة معالجة مخاوف الأمن.
وفي تعليقه على هذا الموضوع، يقول جون سكوت رايلتون، الباحث البارز في مختبر المواطنين بجامعة تورونتو: “لا ينبغي أن يتطلب الأمر حالة من الذعر لتذكير المستخدمين بأن معظم الشركات في هذا المجال تحدد طريقة استخدام بياناتهم”، ويضيف: “عند استخدام خدماتهم، أنت تعمل لصالحهم، وليس العكس”.
تطبيق DeepSeekما البيانات التي تجمعها DeepSeek؟
من الواضح أن DeepSeek ترسل بياناتك إلى الصين، حيث تشير سياستها للخصوصية، المتاحة باللغة الإنجليزية، إلى أنها تخزن المعلومات على خوادم آمنة في جمهورية الصين الشعبية، هذا يعني أن جميع المحادثات والأسئلة التي ترسلها إلى DeepSeek، بالإضافة إلى الإجابات التي تتلقاها، قد ترسل إلى الصين.
تنقسم المعلومات التي تجمعها DeepSeek عن المستخدمين إلى ثلاث فئات رئيسية،تتضمن المعلومات التي يشاركها المستخدم مباشرة، والمعلومات التي تجمع تلقائيا، والمعلومات من مصادر أخرى
وفقا لسياسة الخصوصية. في إعدادات DeepSeek، يمكنك حذف سجل الدردشة الخاص بك. على الجوال، انتقل إلى شريط التنقل الأيسر، واضغط على اسم حسابك في أسفل القائمة لفتح الإعدادات، ثم انقر على "حذف جميع الدردشات".
تشبه هذه الممارسات تلك التي تتبعها منصات الذكاء الاصطناعي الأخرى التي تعتمد على إدخال المستخدم للإجابة على الاستفسارات. على سبيل المثال، تعرضت OpenAI لانتقادات بسبب ممارسات جمع البيانات، على الرغم من أنها عملت على تحسين خيارات حذف البيانات. ومع ذلك، يشدد المدافعون عن الخصوصية على أهمية عدم إدخال أي معلومات حساسة أو شخصية عند استخدام روبوتات الدردشة الذكية.
DeepSeekكيفية تستخدم DeepSeek المعلومات التي تجمعها؟تحصل DeepSeek على كميات ضخمة من البيانات من قاعدة مستخدميها العالمية، لكن يبقى للشركة التحكم في كيفية استخدام هذه المعلومات، وفقا لسياسة الخصوصية الخاصة بها، تلتزم الشركة باستخدام البيانات لأغراض متعددة، بما في ذلك الحفاظ على تشغيل الخدمة، وتنفيذ شروطها وأحكامها، وتحسين الخدمة.
وتشير سياسة الخصوصية إلى أن الشركة قد تستخدم مدخلات المستخدمين في تطوير نماذج جديدة، حيث ستقوم الشركة بـ "مراجعة وتحسين وتطوير الخدمة، بما في ذلك من خلال مراقبة التفاعلات والاستخدام عبر أجهزة المستخدمين، وتحليل كيفية استخدام الناس لها، وتدريب وتحسين تقنيتها.
تتضمن سياسة الخصوصية بندا يشير إلى أن البيانات ستستخدم "للامتثال لالتزاماتها القانونية"، وهو بند يتكرر في معظم سياسات الشركات، يشير هذا إلى إمكانية وصول “المجموعة الشركاتية” الخاصة بها إلى البيانات، فضلا عن مشاركة المعلومات مع السلطات القانونية والهيئات العامة عند الحاجة.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الصينية قد أصدرت في العقد الماضي مجموعة من القوانين المتعلقة بالأمن السيبراني والخصوصية، مما يتيح للجهات الحكومية طلب البيانات من الشركات التكنولوجية.