مقصداً للسياحة الروحانية.. التجلي الأعظم مشروع لعودة الحياة السياحية لـ سانت كاترين
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
قامت الحكومة بوضع مخطط متكامل لمشروع "موقع التجلي الأعظم" فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين بهدف إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، لتكون مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم ، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وتنمية المدينة ومحيطها مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصرى والتراثي للطبيعة البكر، وان تكون مدينة سانت كاترين مدينة خضراء، وتوفير أماكن لتسكين العاملين بمشروعات مدينة سانت كاترين.
ويضم مشروع التجلي الاعظم إنشاء مركز الزوار بموقع ميدان الوادي المقدس في مدخل المدينة.
و يقام المركز على مساحة 3170 م2، ليمثل نقطة استقبال وتوجيه محورية للسائح والزائر من خلال مبني حديث، مخفي في الطبيعة، يضم الخدمات الأساسية مثل نقطة استعلامات، ومحلات هدايا تذكارية ومكاتب إدارية، ومكاتب حجز رحلات وطيران، ومطعم، وكافيتريا، وخدمة شرطة، وصيدلية، بالإضافة إلى قبة سماوية لمشاهدة أفلام ثلاثية الأبعاد عن التاريخ التراثي والروحاني لسانت كاترين وجبل سيناء، وكذا حديقة تضم نقطة وصول ومناطق انتظار مُنظمة للسيارات والأتوبيسات والعربات الكهربائية ومنطقة أخرى للاستجمام تضم مقاعد للجلوس في الطبيعة وبحيرة صغيرة مع استخدام المكونات والألوان المحلية المتماشية مع الطبيعة المحيطة.
ويشمل المشروع تطوير وادي الأربعين ويتم تطويره ليشمل تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسي بوادي الأربعين، بداية من مركز الزوار ووصولاً إلى مركز المدينة، والذي من المخطط أن يكون متنزهاً طبيعياً يضم مسارات مشاه ودراجات ومزارع وأشجار زيتون، حيث يعتبر وادي الأربعين من الوديان البيئية الرئيسية في كاترين والتي تجتذب السياحة البيئية كما يعتبر امتداد الوادي جزءاً طبيعياً رئيسياً وهاماً من مكونات المدينة نفسها
ويشمل مشروع "التجلي الأعظم" بمدينة سانت كاترين، إنشاء المنتجع السياحي الجبلي، ويضم 4 فيلات، و17 شاليهاً، ومبنى استقبال، ومنطقة تجارية (بازارات) تضم 16 بازاراً، تدعم القاعدة الاقتصادية بالمدينة وتوفر متنفساً خدميا مع الحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان، وإنشاء نادٍ اجتماعي جديد على مساحة 1600 م2 لتوفير متنفس خدمي رياضي ترفيهي لأهالي المدينة.
ويقوم مشروع المنتجع السياحي الجبلي على استغلال الهضبة المميزة المطلة على المدينة بالكامل وعلى وادي الأربعين لإقامة مشروع صحي استشفائي عالمي، والاستفادة من الكوادر المحلية التي تتميز بها سانت كاترين في العلاج بالأعشاب الطبيعية.
وقال اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن المشروع يتضمن أيضاً انشاء فندق جبلي متكامل، يضم 150غرفة متنوعة وأجنحة، بواقع مبنى أرضى و4 أدوار تتمتع بإطلالات متعددة على دير سانت كاترين وهضبة التجلي ووادي الراحة، مع حديقة جبلية خلفية ذات تكوينات صخرية نادرة، ويقوم المشروع على استغلال التجويف الكبير الموجود في الجبل بوادي الراحة لإنشاء الفندق الجبلي، ليضم كافة المقومات التي تجعله فندقا عالميا يتمتع بإطلالات متعددة.
وأشار اللواء محمود نصار إلى أن المشروعات السياحية بهذه البقعة ستشمل كذلك انشاء النزل البيئي الجديد "امتداد" بمنطقة وادي الراحة ويتكون من 7 مبانٍ، بإجمالي 192 غرفة فندقية بيئية، والخدمات المتنوعة، ومبنى استقبال مركزي للنول القائم والجديد، بالإضافة إلى انشاء حديقة صحراوية بمحازاة سفح الجبل تربط النُزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي، وانشاء ممشى (درب موسى) ليحاكي المسار التاريخي لسيدنا موسي عبر وادي الراحة وصولاً لجبل التجلي بالإضافة إلي تطوير عدد (70) "شاليه" بالنزل البيئي القائم. ويتم تصميم المشروع بحيث يشكل كل عدد من الغرف الجديدة مجموعات متكاملة تضم حديقة خلفية لدخول الغرف وتتدرج المجموعات مع طبوغرافيا الوادي بحيث تحظى كل مجموعة بإطلالتها الخاصة على الدير، وعلى هضبة التجلي بدون تعارض مع المجموعات الأخرى، والحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان بشكلها الطبيعي البكر وتشكيل الجبال والوديان.
وأضاف أن التطوير يشمل كذلك منطقة وادي الدير، أحد أهم مناطق سانت كاترين، لكونه الوادي المقدس الذي ذكرته كل الأديان السماوية، والذي أنشىء به دير سانت كاترين، والذي يظل مزاراً روحانياً وأثرياً على المستوى العالمي، ويشمل المشروع تنفيذ مسار للمشاة، ومسار للجمال، واستبدال الأرضيات بالتدبيش بالجرانيت المتماشي مع البيئة، وكذا تطوير مبرك الجمال القديم وإنشاء مبرك جديد لخدمة رحلة جبل موسي ودير سانت كاترين، وينتهي مسار وادي الدير بمركز الزوار والطريق الرئيسي.
ويشمل ايضا انشاء ساحة ومبنى السلام، وتشمل إقامة ساحة للاحتفالات الخارجية بمساحة 12 ألف م2، ومبنى عرض متحفي متنوع بمساحة 7300 م2، بحيث تضم مسرحا، وقاعة مؤتمرات، وكافيتريا، وغرف اجتماعات، لتستوعب مختلف الفعاليات، مع تصميم خدماتها الضرورية بشكل غير مؤثر على البيئة الطبيعية.
وأوضح اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير أن مشروع "موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام" يشهد أيضاً تطوير استراحة السادات التاريخية التي أقامها في وادي الراحة ووضع خطة تصميمية لإحياء وترميم الاستراحة وإنعاش تصميم تنسيق الموقع العام البيئي من حولها، وإنشاء استراحة تليق باسم الرئيس الراحل محمد أنور السادات تستخدم لكبار الزوار.
وأضاف: كما تشمل المشروعات تطوير منطقة إسكان البدو القائم، بما يتضمن تنسيق الموقع العام وانشاء خدمات مهمة، مع الحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان بشكلها الطبيعي البكر وتشكيل الجبال والوديان.
وأشار رئيس الجهاز المركز للتعمير إلى أن المشروعات تشمل انشاء المجمع الإداري الجديد بمساحة 16800 م2 ويتكون من 6 مبانٍ تشمل مبنى مجلس المدينة، ومجمع الخدمات الحكومية، وكذا تطوير وإنشاء شبكات الطرق للحركة الآلية وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية وشبكات المرافق، إلى جانب تنفيذ أعمال الوقاية من السيول وتشمل معالجة مخرات السيول التي تم مراعاة مساراتها في تصميم المخطط العام للمدينة، ومعالجتها بحيث تصبح عنصراً إيجابياً ضمن شبكة المسارات وتنسيق الموقع بالمدينة، إلى جانب انشاء شبكة الطرق للحركة الآلية وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية والمرافق طبقاً للمخطط المعتمد مع مراعاة الشبكات والمرافق القائمة، مع تنفيذ أعمال توصيل الكهرباء بالقدرة المناسبة لتشغيل التطوير والتوسع المستقبلي، من خلال أعمال زيادة القدرة الكهربائية بالمدينة، وتنفيذ محطة محولات سانت كاترين الجديدة قدرة 40 ميجا فولت امبير، وتنفيذ خط الربط الهوائي من محطة نويبع القائمة إلى محطة محولات سانت كاترين بطول 100 كم، مع توسعة محطة محولات نويبع القائمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وادی الأربعین التجلی الأعظم سانت کاترین وادی الراحة
إقرأ أيضاً:
وصل لدرجة السياحة الروحانية.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة الأنبا بيجيمي السائح
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم الجمعة ، الموافق الحادي عشر من شهر كيهك القبطي ، بذكرى نياحة القديس الأنبا بيجيمي السائح.
الأنبا بيجيمي السائح
وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم تنيَّح الأنبا بيچيمي السائح.
وتابع السنكسار: كان من أهل فيشا التابعة لكرسي ميصيل ( ميصيل: هي الآن قرية مليج مركز شبين الكوم محافظة المنوفية) ولما بلغ الثانية عشر من عمره كان يرعى غنم أبيه فظهر له ملاك الرب في زى شاب وقال له " هلم نذهب إلى البرية لتصير راهباً "، فوافقه وأتى إلى برية شيهيت إلى موضع به ثلاثة شيوخ وسلمه لهم الملاك ثم غاب عنهم.
البابا تواضروس يستقبل مجموعتين من أبناء الكنيسة في أمريكا وأسترالياشهيد بلا سيف.. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس بيمن المعترفواكمل السنكسار: استعذب القديس بيچيمي الحياة في البرية وأقام عند أولئك الشيوخ أربع وعشرين سنة حتى تنيَّحوا جميعاً، عندئذ ترك المكان وسار في البرية مدة ثلاثة أيام، فظهرت له الشياطين في شبه وحوش وخنازير وثعابين، أحاطوا به يريدون افتراسه فعرف ذلك بالروح وصلى إلى الله فبددهم عنه، ثم أقام في هذا المكان ثلاث سنوات يصوم أسبوعاً أسبوعاً، ثم يأكل ملء قبضة يده تمراً مع قليل من الماء، حتى لصق جلده بعظمه، ووصل إلى درجة السياحة الروحانية.
واضاف السنكسار : وفي نهاية الثلاث سنوات ظهر له ملاك الرب وأمره أن يعود إلى بلدته فأطاع ورجع إليها وبنى مسكناً خارجها انفرد فيه للعبادة والنسك، وصار نموذجاً صالحاً لكل من يراه. وكان أهل بلدته يأتون إليه ويتغذون بتعاليمه الروحانية العميقة.
وواصل السنكسار: وفي أحد الأيام رأى القديس العظيم الأنبا شنوده رئيس المتوحدين ( القديس الأنبا شنوده تنيَّح سنة 452 م وبالتالي يكون الأنبا بيچمى من قديسي القرن الخامس الميلادي) عموداً منيراً وسمع صوت يقول " هذا هو الأنبا بيچيمي السائح " فقام وذهب إليه وعرفا بعضهما بإرشاد إلهي، ومكث عنده الأنبا شنوده أياماً ثم عاد إلى ديره.
واختتم السنكسار: ولما قربت أيام انتقاله من هذا العالم، دعا خادمه وعرَّفه بذلك، وأمره بأن يدفن جسده في نفس المكان الذي يسكن فيه. ثم مرض، ورأى جماعةً من القديسين قد حضروا إليه وبعد قليل أسلم روحه الطاهرة بيد الرب، فحملتها الملائكة إلى السماء وهم يرتلون.
كتاب السنكسار الكنسيجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.