صقر بن محمد القاسمي : الإمارات رائدة في دعم و تقدير المسنين
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
الشارقة في 30 سبتمبر / وام / أكد الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية أن دولة الإمارات من أوائل الدول التي تبدي اهتماما كبيرا بكبار السن ، وأن الاحتفاء بالآباء والاجداد الذين أفنوا حياتهم في خدمة المجتمع هو رسالة تقدير معنوية نظير إسهاماتهم التي قدموها لخدمة الوطن.
وقال سعادته في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للمسنين إن جمعية الشارقة الخيرية تعي من منظور مسؤوليتها المجتمعية أهمية تقديم سبل الدعم لهذه الفئة في تلك المرحلة من حياتهم ، وفي هذا الصدد فإن الجمعية طوال السنوات الماضية لم تتوانى عن تقديم العون لهم من خلال برامج المشاركات المجتمعية والتعاون القائم مع دائرة الخدمات الاجتماعية ، حيث قدمت الجمعية جميع أشكال الدعم من الأجهزة الطبية والمبادرات الهادفة مثل برنامج الرعاية اللاحقة الذي يستهدف تقديم الرعاية للمسنين في منازلهم وتقديم الدعم اللازم لهم وتوفير احتياجاتهم التي تناسب أوضاعهم الصحية في تلك المرحلة العمرية من حياتهم.
وأكد أن دولة الإمارات وفرت كافة سبل الدعم والتقدير لكبار المواطنين من صرف معاشات تقاعدية وخدمات مخصصة تتضمن مرافق الرعاية الدائمة والرعاية في المنازل وتوفير وحدات إعادة التأهيل والخدمة المتنقلة وتقديم المساعدات الاجتماعية ووسائل النقل ومواقف السيارات المخفضة أو المجانية ، وإصدار بطاقات الخصم لاستخدامها في متاجر البيع بالتجزئة ومكاتب للمراجعة في الدوائر الحكومية لسرعة إنجاز المعاملات الخاصة بهم دون الحاجة للانتظار وهو جزء من برامج التقدير لتلك الفئة وردا لما قدموه من اسهامات للمجتمع في مقتبل حياتهم.
عماد العلي/ بتول كشواني
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح "من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات"
برعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، افتتحت سفيرة ملف الترشيح الدولي "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية" رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، أمس الثلاثاء، في العاصمة الإيطالية روما، معرضاً أثرياً عالمياً بعنوان "من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات".
ويعتبر هذا أول معرض عربي يقام في مبنى مجلس الشيوخ الروماني "كوريا يوليا"، ضمن "حديقة الكولوسيوم الأثرية".ويشتمل المعرض على 110 قطع أثرية نادرة تم اكتشافها في مراكز تجارية قديمة بإمارة الشارقة تشمل منطقة مليحة ودبا الحصن، تؤكد الدور المركزي الذي لعبته الشارقة في شبكة الطرق التجارية التاريخية بين الشرق والغرب خلال العصرين الهلنستي والروماني من القرن الثالث قبل الميلاد حتى القرن الأول الميلادي.
وتنظم المعرض المشترك بين الشارقة وروما "هيئة الشارقة للآثار"، ويستمر حتى 4 مايو (أيار) المقبل، محتفيا بالروابط والعلاقات التاريخية والثقافية العريقة بين الحضارتين العربية والرومانية في الخليج العربي وروما، والتي تعود لآلاف السنين، مقدماً نظرة متعمقة على التبادل الثقافي والاقتصادي الذي شكل ملامح العالم القديم.
شهد حفل افتتاح المعرض حضور نخبة من الشخصيات الحكومية والثقافية البارزة من الإمارات وإيطاليا يتقدمهم رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة الشيخ فاهم القاسمي، ومدير عام هيئة الشارقة للآثار عيسى يوسف، ومدير "حديقة الكولوسيوم الأثرية" ألفونسو روسو، حيث أكدوا أهمية المعرض ودوره في تعزيز الحوار الثقافي بين الإمارات وإيطاليا.
وتشتمل القطع المعروضة على قوارير زجاجية رومانية وتمثال فينوس البرونزي وقطعاً نقدية من حقبة الإمبراطوريتين اليونانية والرومانية، وتكشف هذه الكنوز الأثرية الرحلات التجارية الطويلة التي ربطت الشارقة بروما وتوضح التبادل الثقافي والاقتصادي العميق بينهما، حيث كانت مليحة في تلك الحقبة مركزاً حضرياً واقتصادياً مزدهراً يعكس دورها في شبكة التجارة العالمية.
ويسلط المعرض الضوء على الروابط الوثيقة بين الحضارتين العربية والرومانية والتبادل التجاري والثقافي من خلال طريق البهارات الذي شكل وريداً للتجارة والمعرفة والتقدم التقني بين آسيا وأوروبا، كما يضيء المعرض على دور طريق البهارات كجسر لحركة البضائع والسلع والأفكار والحرف بين القارات، وإرساء أسس الشبكات التجارية العالمية.
وصرح عيسى يوسف: "يُمثل هذا المعرض محطة بارزة ضمن جهودنا المستمرة بالهيئة لتعريف العالم بالإرث التاريخي العريق للإمارة وفق رؤية حاكم الشارقة في إبراز الدور التاريخي للإمارة وتعزيز الحوار بين الثقافات من خلال المعارض والفعاليات الأثرية الدولية وإبراز دورها كمكون أساسي في شبكة التجارة العالمية القديمة كما يشكل فرصة لتعزيز التعاون البحثي بين علماء الآثار في الشارقة ونظرائهم في روما، مما يسهم في إثراء الأبحاث العلمية حول شبكات التجارة القديمة والعلاقات بين الحضارات، فمن خلال هذه الاكتشافات الأثرية لا نكتفي بتوثيق الماضي، بل نعيد رسم ملامحه ونمنح الباحثين والجمهور نافذة فريدة لفهم الروابط الحضارية العميقة بين الشرق والغرب، وستواصل الهيئة مساعيها في مجال البحث والتنقيب لاكتشاف المزيد من الكنوز الأثرية، التي تؤكد المكانة الريادية للشارقة كمركز عالمي للتراث والثقافة".