أرمينيا تعلن وصول عدد كبير من جميع سكان أرمن كاراباخ
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أعلنت الحكومة الأرمينية، اليوم السبت، أن ما يقرب من جميع سكان كاراباخ الأرمن غادروا الإقليم، مشيرة إلى وصول أكثر 100 ألف من أرمن كاراباخ إلى البلاد؛ منذ أن هاجمت أذربيجان وأمرت مسلحي المنطقة الانفصالية بنزع سلاحهم.
ووفقا لوكالة "رويترز"، قال نازيلي باجداساريان، السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، إن 100,417 شخصا وصلوا إلى أرمينيا من كاراباخ، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 120,000 نسمة قبل أن تستعيد أذربيجان المنطقة في هجوم صاخب الأسبوع الماضي.
وأوضح باغداساريان أن ما مجموعه 21,043 مركبة عبرت جسر هاكاري، الذي يربط أرمينيا بناجورني كاراباخ، منذ الأسبوع الماضي. واصطف البعض لعدة أيام لأن الطريق الجبلي المتعرج الذي هو الطريق الوحيد إلى أرمينيا أصبح مزدحما.
ويثير رحيل أكثر من 80 في المائة من سكان ناغورني كاراباخ تساؤلات حول خطط أذربيجان للجيب المعترف به دوليا كجزء من أراضيها.
وقالت الحكومة الأرمنية العرقية الانفصالية في المنطقة يوم الخميس إنها ستحل نفسها بحلول نهاية العام بعد محاولة لمدة ثلاثة عقود للحصول على الاستقلال.
ويقول باشينيان إن النزوح العرقي للأرمن كان بمثابة "عمل مباشر للتطهير العرقي وحرمان الناس من وطنهم الأم".
ورفضت وزارة الخارجية الأذربيجانية بشدة التوصيف، قائلة إن الهجرة الجماعية من قبل سكان المنطقة كانت "قرارهم الشخصي والفردي ولا علاقة له بالنقل القسري".
وخلال ثلاثة عقود من الصراع في المنطقة، اتهمت أذربيجان والانفصاليون بدعم من أرمينيا بعضهم البعض بالهجمات والمذابح وغيرها من الفظائع المستهدفة، مما ترك الناس من كلا الجانبين خائفين للغاية.
وعلى الرغم من أن أذربيجان تعهدت باحترام حقوق الأرمن العرقيين في كاراباخ، فإن معظمهم يفرون لأنهم لا يثقون في السلطات الأذربيجانية لمعاملتهم معاملة إنسانية أو لضمان لغتهم ودينهم وثقافتهم.
وبعد ست سنوات من القتال الانفصالي انتهت في عام 1994 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وأصبحت كاراباخ تحت سيطرة القوات العرقية الأرمنية، بدعم من أرمينيا. وبعد ذلك، خلال حرب استمرت ستة أسابيع في عام 2020، استعادت أذربيجان أجزاء من المنطقة في جبال القوقاز الجنوبية إلى جانب الأراضي المحيطة التي طالبت بها القوات الأرمنية في وقت سابق.
وفي ديسمبر، أغلقت أذربيجان ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط كاراباخ بأرمينيا، متهمة الحكومة الأرمينية باستخدامه لشحنات الأسلحة غير المشروعة إلى القوات الانفصالية في المنطقة.
وبعد ضعفها بسبب الحصار ومع إبعاد القيادة الأرمينية عن الصراع، وافقت القوات الأرمينية العرقية في المنطقة على إلقاء السلاح بعد أقل من 24 ساعة من بدء أذربيجان هجومها.
وبدأت المحادثات بين المسؤولين في العاصمة الأذربيجانية باكو والسلطات الانفصالية في كاراباخ بشأن "إعادة دمج" المنطقة في أذربيجان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة الأرمينية باشينيان رئيس الوزراء الأرمني سكان كاراباخ ناجورني كاراباخ نيكول باشينيان فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الأمريكان يستعدون لـأمر كبير.. رصد حشود عسكرية ضخمة بضمنها قوات الدلتا في سوريا
بغداد اليوم - متابعة
كشف أبو عمر الإدلبي، قائد لواء الشمال الديمقراطي التابع لـ قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الجمعة (31 كانون الثاني 2025)، عن تحركات عسكرية أمريكية غير مسبوقة في مدينة الرقة، مشيرًا إلى انتشار واسع لقوات النخبة "دلتا"، مما قد يكون مؤشرًا على مرحلة جديدة من التصعيد العسكري في سوريا أو العراق، وأوضح أن طبيعة القوات المنتشرة تشير إلى استعدادات لعمل عسكري محتمل أو إعادة تموضع استراتيجي لتعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة.
الوجود العسكري الأمريكي بعد سقوط نظام الأسد
منذ اندلاع الحرب السورية وسقوط السيطرة المركزية لنظام بشار الأسد على أجزاء واسعة من البلاد، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في شمال وشرق سوريا. ومع تشكيل التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" عام 2014، نشرت واشنطن قواتها في مناطق استراتيجية، خاصة في الرقة ودير الزور والحسكة، حيث تتركز الاحتياطات النفطية والمعابر الحدودية المهمة.
بعد إضعاف تنظيم "داعش" وطرده من معاقله الرئيسية، تحوّل التواجد الأمريكي إلى إطار أوسع يهدف إلى مواجهة النفوذ الإيراني والحد من تحركات الميليشيات الموالية لطهران. كما ارتبطت التحركات العسكرية الأمريكية بمتغيرات السياسة الإقليمية، حيث شملت تعزيز الدفاعات الجوية وزيادة التنسيق مع "قسد"، ما جعل الوجود الأمريكي جزءًا من معادلة النفوذ في سوريا.
مؤشرات على تصعيد جديد؟
وفقًا للإدلبي، فإن حجم القوات المنتشرة والتجهيزات التي جرى نقلها إلى الرقة، قد يكون تمهيدًا لمواجهة تهديدات متزايدة، سواء من الميليشيات الموالية لإيران التي كثّفت هجماتها على القواعد الأمريكية، أو من خلايا داعش التي لا تزال تنشط في البادية السورية. وأضاف أن "الولايات المتحدة قد تكون بصدد توسيع عملياتها العسكرية أو إعادة تموضع لحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة".
رسائل ردع أم تحضير لعمل عسكري؟
يرى مراقبون أن هذا الانتشار العسكري قد يكون جزءًا من استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى فرض توازن ردع جديد في المنطقة، خاصة مع تصاعد الضربات المتبادلة بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة المدعومة من إيران قبل نهاية العام 2024 واحتمالية تجددها بعد استلام ترامب للسلطة، كما أن وجود قوات النخبة "دلتا" في الميدان يشير إلى احتمالية تنفيذ عمليات خاصة أو استباقية ضد أهداف محددة.
ما الذي يحمله المستقبل؟
مع استمرار التحركات العسكرية الأمريكية في الرقة، يبقى السؤال الأبرز: هل نحن أمام مواجهة عسكرية وشيكة أم مجرد إعادة انتشار لتعزيز الاستقرار؟ في كل الأحوال، يبدو أن الوجود الأمريكي في سوريا سيظل عاملاً حاسمًا في التوازنات الإقليمية، وسط تصاعد التوترات مع إيران وتنظيم داعش، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد اتجاه الأحداث.