ثاني ضابط أسود بعد كولن باول.. تعرف على القائد الجديد للجيش الأميركي؟
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
واشنطن – بدأ الجنرال تشارلز براون، الجمعة، رحلة قيادة جديدة، حيث تولى منصب الرئيس الـ21 لهيئة الأركان المشتركة، التي تتكون من نائبه ورؤساء أركان القوات البرية، والعمليات البحرية، والقوات الجوية، وسلاح مشاة البحرية، ورئيس مكتب الحرس الوطني، ورئيس العمليات الفضائية.
وبتوليه هذا المنصب، يصبح براون ثاني ضابط أسود يترأس أعلى منصب عسكري في الولايات المتحدة، إذ لم يسبقه إلى ذلك سوى الجنرال كولن باول في تسعينيات القرن الماضي.
وأقر مجلس الشيوخ الأميركي تعيين الجنرال تشارلز براون رئيسا جديدا لهيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة بأغلبية 83 صوتا مقابل 11، ويخدم لمدة 4 سنوات ما لم يطلب منه الرئيس تحديدا الاستقالة مبكرا.
على هذا النحو، قد يخدم رئيس هيئة الأركان المشتركة رئيسين مختلفين، كما حدث في حالة الجنرال مارك ميلي، الذي بقي في منصبه خلال عهد الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن.
سيعمل الجنرال براون تحت قيادة وزير الدفاع الأسود لويد أوستن، وهي سابقة في تاريخ أميركا، وسيصبح أيضا المستشار العسكري الأساسي للرئيس الأميركي ولوزير الدفاع ولمجلس الأمن القومي.
يعد الجنرال تشارلز براون ابنا بارا للقوات الجوية، إذ شغل منصب كبير ضباط القوات الجوية النظامية المسؤولة عن تنظيم وتدريب وتجهيز 689 ألف شخص من قوات الخدمة الفعلية والحرس الوطني والاحتياط، والأجهزة المدنية التي تخدم داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وشغل منصب مساعد رئيس أركان القوات الجوية، ثم مدير وسكرتير هذه القوات، ورئيس مجموعتها للعمل التنفيذي، ونائب قائد القيادة المركزية الأميركية، كما شغل منصب زميل الدفاع الوطني في معهد تحليلات الدفاع التابع للبنتاغون في شمال ولاية فيرجينيا.
وقاد الجنرال براون سربا مقاتلا، ثم انتقل إلى منصب رئيس القيادة المركزية للقوات الجوية، وشغل منصب رئيس أركان القوات الجوية، وكان قائد المكون الجوي للقيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادي، وكطيار قام الجنرال بأكثر من 3 آلاف ساعة طيران، بما في ذلك 130 ساعة قتالية.
وكان براون قد انضم للقوات الجوية بعد انتهاء دراسته الجامعية، حيث تخصص في الهندسة المدنية بجامعة تكساس، وخدم في مجموعة متنوعة من المناصب على مستوى السرب والجناح، بما في ذلك مهمة في مدرسة أسلحة القوات الجوية الأميركية مدربًا لطياري المقاتلة "إف-16".
وكعضو في هيئة الأركان المشتركة، عمل الجنرال براون ورؤساء الخدمات الآخرون مستشارين عسكريين لوزير الدفاع ومجلس الأمن القومي والرئيس الأميركي.
وأكد براون على خبرته العملياتية، وقال إنه "على مدى 11 عاما قبل أن أصبح رئيسا للأركان، خدمت في 7 مهام عبر 4 مناطق جغرافية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي، وشغلت مناصب قيادية تركز على تحديات الأمن القومي الخمسة، الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران والمتطرفين العنيفين".
وقدم الجنرال تشارلز براون شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ يوم 11 يوليو/تموز الماضي في جلسة تأكيد تعيينه ليصبح الرئيس الجديد لهيئة الأركان المشتركة، وهي الخطوة التي تعطلت لعدة أشهر بسبب خلافات إجرائية داخل مجلس الشيوخ.
ومع طرح الكثير من الأسئلة المتعلقة بالقاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية، والتي أصبحت أكثر إلحاحا في الأشهر الأخيرة، قال براون خلال جلسة الاستماع إنه يعتقد أن غزو روسيا لأوكرانيا "كشف عن تصدعات في قاعدة مخزونات الأسلحة الأميركية". ولمكافحة ذلك، حث المشرعين على الموافقة على طلب البنتاغون شراء ذخائر معينة لعدة سنوات، قائلا إنها ضرورية لتقديم طلب ثابت للشركات المنتجة.
وسعى براون إلى البقاء فوق المناقشات السياسية خلال جلسة الاستماع، معلنا أنه سيكون "مثالا شخصيا" للبقاء بعيدا عن السياسة، وحث القادة المدنيين على إبقاء الجيش بعيدا عن المعارك السياسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: هیئة الأرکان المشترکة الجنرال تشارلز براون رئیس هیئة الأرکان مجلس الأمن القومی الولایات المتحدة القوات الجویة
إقرأ أيضاً:
45 دقيقة فقط.. تعرف على صاحب أقصر رئاسة في التاريخ
#سواليف
غالبا ما تمتد فترة الحكم لأي رئيس حول العالم الديمقراطي سنوات، إلا أن #رئيس_المكسيك #بيدرو_لاسكوراين، كسر تلك القاعدة وحطم أول رقم قياسي في هذا المجال.
فبعد 45 دقيقة في منصبه فقط، استقال مانحاً رئاسة البلاد للجنرال فيكتوريانو هويرتا.
وفي التفاصيل، ما بين عامي 1910 و1920، عاشت المكسيك على وقع ما يعرف بالثورة المكسيكية التي مثلت تحولا تاريخيا هاما ساهم برسم ملامح البلاد المعاصرة بعد نحو 35 سنة من حكم الدكتاتور بورفيريو دياز (Porfirio Díaz).
مقالات ذات صلةوخلال هذه الفترة العصيبة التي أسفرت عن مقتل نحو مليوني شخص، شهدت البلاد العديد من الانقلابات.
فيما مثل انقلاب شباط/فبراير 1913 الذي التحق به الجنرال فيكتوريانو هويرتا (Victoriano Huerta) واحدا من أغرب الانقلابات حينها حيث أسفر الأخير عن تولي رجل يدعى بيدرو لاسكوراين (Pedro Lascuráin) الرئاسة لمدة 45 دقيقة فقط ضمن ما وصف بأقصر فترة رئاسية على مر التاريخ.
عزل الرئيس السابق
فصباح يوم 9 شباط/فبراير 1913، شهدت المكسيك بداية ما يلقبه المكسيكيون بالعشرة أيام التراجيدية. حيث اتجه خلالها، الجنرال هويرتا إلى تغيير تحالفه لينقلب بذلك على الرئيس فرانسيسكو ماديرو (Francisco I. Madero) الذي كان قد تولى الرئاسة منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1911.
إلى ذلك، تمكن هذا الجنرال الذي تلقى دعما أميركيا وألمانيا، خلال بضعة أيام من اعتقال ماديرو وعدد من أفراد حكومته.
ثم وعد نحو 24 ساعة من اعتقاله فقط، وافق الرئيس وأفراد حكومته على تقديم استقالتهم.
في الأثناء، مثل بيدرو لاسكوراين، الذي شغل حينها، منصب وزير الخارجية، أحد أهم الأشخاص الذين أقنعوا ماديرو بالاستقالة، عبر إقناعه بوجود مخطط لقتله وضمان انتقال الرئاسة لشخص آخر، حسب ما نص عليه دستور 1857، بعد وفاته في حال تعنته ورفضه الاستقالة.
45 دقيقة
وحسب هذا الدستور، مثل نائب الرئيس والنائب العام ووزير الخارجية ووزير الداخلية الشخصيات المؤهلة لخلافة الرئيس حسب الترتيب.
وأملا في بلوغ السلطة، أجبر الجنرال فيكتوريانو هويرتا كلا من نائب الرئيس خوسيه ماريا بينو سواريز (José María Pino Suárez) والنائب العام أدولفو فاليس باكا (Adolfo Valles Baca) على الاستقالة.
بينما حاول إضفاء بعض الشرعية على إزاحة ماديرو، عبر تعيين وزير الخارجية (بيدرو لاسكوراين) رئيسا للبلاد.
لكن لبلوغ سدة الحكم بأسرع وقت، أجبر الجنرال الرئيس الجديد على تعيينه وزيرا للداخلية ليصبح بذلك الشخصية التالية في طابور الرئاسة في حال استقالته.
بعدها، لم تدم فترة حكم لاسكوراين سوى 45 دقيقة فقط حيث استقال ليمنح الرئاسة لهويرتا.
لذا صنفت الفترة الرئاسية لبيدرو لاسكوراين كأقصر فترة رئاسية بالتاريخ.
يشار إلى أنه بحلول يوم 22 شباط/فبراير 1913، أعدم الرئيس السابق رفقة نائبه خوسيه ماريا بينو سواريز رميا بالرصاص، بأوامر من هويرتا، بعد محاولتهما الهرب من المعتقل.
وبفضل الخدمة التي قدمها له أثناء توليه الرئاسة لمدة 45 دقيقة فقط، عرض هويرتا منصبا على لاسكوراين بحكومته.
لكنه رفض هذا العرض واعتزل الحياة السياسية مفضلا العودة إلى عمله السابق في مجال المحاماة.