أكّد معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة أنّ قطاع السياحة في سلطنة عُمان يشهد نموًّا مطردا في كافة المجالات، معربًا عن أمله في أن تصل مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.75 بالمائة خلال السنتين القادمتين قياسا بـ 2.4 بالمائة بنهاية 2022.

وقال معاليه إنّ مساهمة القطاع السياحي العُماني في الناتج المحلي الإجمالي بلغت مليارًا و70 مليون ريال عُماني في 2022 من إجمالي عائداتٍ بلغت مليارًا و900 مليون ريال عُماني في ذات العام.

كما أنّ أعداد السياح في ارتفاع مستمر، سواء على مستوى السياحة الداخلية أو التدفق السياحي من خارج سلطنة عُمان.

وأضاف معاليه أنّ هناك خطة مكثفة للترويج لكافة المقومات السياحية، وتم اعتماد الأدوات والموارد المالية التي سيتم توظيفها لهذا الجانب في العام القادم، من خلال أحداث دولية نوعية عالمية سوف تمثل محطات فارقة في الخطة الترويجية، أبرزها إعلان سلطنة عُمان الشريك الرسمي لأكبر المعارض الدولية في صناعة السياحة بورصة برلين للسفر والسياحة 2024.

وأشار معالي سالم المحروقي إلى أن الحجم الاستثماري المستهدف خلال خطة التنمية السياحية الشاملة (2021 - 2025) هو 3 مليارات ريال عُماني، وهناك بعض التحديات التي تواجه بعض المستثمرين فيما يتعلق بجوانب التمويل أو بعض التحديات المتعلقة بالائتلافات القائمة، مؤكّدًا أنّ وزارة التراث والسياحة تتابع بشكل دقيق وتنظر إلى الممكنات والحلول المناسبة لتلك التحديات من خلال برنامج يتم العمل عليه خلال هذه الفترة للخروج بجملة من الحلول المناسبة لمعالجة أبرز تحديات القطاع السياحي بالتعاون والتنسيق مع شركاء القطاع.

وقال معاليه إنّ هناك مشاريع سياحية سيتم افتتاحها خلال الفترة المقبلة في عدد من محافظات سلطنة عُمان، كما أنّ هناك برنامجَ استثمار ضخمًا ومتنوِّعا، يشمل كافة المحافظات، حيث تجري حاليا إدارة هذا البرنامج والدخول في مرحلة التفاوض مع عدد من المستثمرين على مستوى الداخل والخارج.

وفيما يتعلق بتنفيذ مخططات التنمية السياحية في المحافظات، أكّد معالي وزير التراث والسياحة أنّ الوزارة تركّز على مخططات سياحية متكاملة، تستهدف تطوير بعض الوجهات السياحية الواعدة لتنميتها بالتوافق مع مختلف القطاعات والبرامج الوطنية لتوجيه الجهود الاستثمارية والترويجية نحو تعظيم الاستفادة من تلك المخططات، لتكون بمثابة الوجهات المتكاملة للسياح، وتعظم من فرص الأعمال، وتوفّر الوظائف.

وقال معاليه إنّ وزارة التراث والسياحة تعمل على برنامج خاص لسوق العمل في القطاع السياحي بالتعاون المباشر مع البرنامج الوطني للتشغيل، لتحقيق جملة من الأهداف المتعلقة بتوطين الوظائف والتدريب وإيجاد المعايير المهنية لوظائف القطاع السياحي، ومن بينها مبادرة لتأهيل عدد من العُمانيين لتولي وظائف مديري عموم بفنادق أربع وخمس نجوم.

موضحا أنّ النمو بالقطاع السياحي تصاحبه مسؤوليات فيما يتعلق بالآثار التي قد تنتج عن كثافة الحركة السياحي، بحيث لا تكون هناك أضرار تمس البيئة وتقلق المجتمعات المحلية، لذلك تعمل الوزارة من خلال برنامج خاص للاستدامة يغطي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، إلى جانب اعتماد سياسة المحتوى المحلي التي تهدف بشكل أساسي إلى إفادة المجتمعات المحلية من السياحة واستدامتها.

كما أشار معالي سالم بن محمد المحروقي إلى أنّه من المهم أن تكون هناك سياسات وإجراءات محددة تتعامل مع هذه الوضعية القائمة، خاصة وأنّ العالم يمر بمرحلة انتقالية فيما يتعلق بالتأثيرات المناخية التي تؤثر سلبا على قطاع السياحة كما في غيره من القطاعات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التراث والسیاحة القطاع السیاحی ریال ع ع مانی

إقرأ أيضاً:

بعد اختيار شريف فتحي وزيرا لـ «السياحة».. أبرز الملفات والتحديات المنتظرة

أدى شريف فتحي، وزير السياحة والآثار المصرية، حلف اليمين الدستوري، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن المقرر مباشرة عمله بداية من يوم غد.

يعتبر القطاع السياحي من أكبر القطاعات الهامة والرئيسة في مصر، نظراً للاستفادة المالية والعوائد النقدية التي تأتي من القطاع السياحي، حيث تصنف العوائد المالية التي تأتي من الأنشطة السياحية والقطاع السياحي في مصر مصدراً للدخل القومي المصري، بجانب كون قطاع السياحة قناة من أكثر وأهم 3 قنوات رئيسية تعتبر مصدراً هاماً لدخول العملات الأجنبية داخل مصر.

ترصد «الأسبوع» في السطور التالية أهم التحديات التي تواجه القطاع السياحي في الوقت الحالي، وتوجد ضمن الأعمال الموجودة على طاولة عمل وزير السياحة والآثار الجديد.

تتضمن التحديات التي تواجه القطاع السياحي منذ تولي أحمد عيسى، وزير السياحة السابق، وتنتظر البت والبدء في وضع حلول فعالة وخطة عمل زمنية لتحقيق العائد المستهدف من القطاع السياحي هو «العمل على زيادة حجم الحركة السياحية الوافدة إلي مصر والوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028».

يواجه القطاع السياحي 3 تحديات رئيسة وهم « تصدير العقار، وزيادة عدد الغرف الفندقية، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي».

ومن المفترض أن يعمل شريف فتحي، وزير السياحة والآثار الجديد، على هذه الملفات الرئيسية حتى يتحقق المستهدف من خطة مصر السياحية للوصول إلى ضخ طاقة سياحية تصل إلى إمكانية استقبال 30 مليون سائح.

اقرأ أيضاًالسيرة الذاتية لـ شريف فتحي وزير السياحة الجديد

مصطفى بكري: مفاجأة هامة في التشكيل الوزاري تتضح في الـ 2 ظهرًا

3 مواد تحدد آليات عمل إدارة المنشآت السياحية في القانون الجديد

مقالات مشابهة

  • بعد اختيار شريف فتحي وزيرا لـ «السياحة».. أبرز الملفات والتحديات المنتظرة
  • 45 مليار ريال إنفاق زوار المملكة في الربع الأول
  • السياحة: تجاوز إنفاق زوار السعودية 45 مليار ريال خلال الربع الأول من 2024
  • "شركاء القطاع السياحي" يستعرض جهود تحقيق جودة المنتج السياحي في الداخلية
  • جلسة حوارية تناقش تعزيز الشراكة بين السياحة والمنشآت الفندقية بالداخلية
  • وزارة السياحة: تجاوز إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة 45 مليار ريال خلال الربع الأول من العام الحالي
  • السياحة: تجاوز إنفاق الزوار القادمين للمملكة 45 مليار ريال خلال الربع الأول من 2024
  • بنسبة نمو 22.9%.. زوار المملكة ينفقون 45 مليار ريال خلال الربع الأول من 2024
  • إنفاق زوار المملكة يتخطى 45 مليار ريال في الربع الأول من 2024
  • وفقا لأهم المنصات الإلكترونية للسفر والسياحة.. مؤشرات إيجابية عن مستوى الخدمات بالمنشآت الفندقية بمصر خلال الربع الأول من 2023