عرب نيوز: الحكومة المصرية كانت واضحة في مساعدة ليبيا من دون التدخل في شؤونها الداخلية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشره موقع “عرب نيوز” الإخباري الدولي دور مصر الدائم بتقديم المساعدات لكل من يحتاجها من شعوب دول جوارها.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار لتقديم الحكومة المصرية هذا العون في أوقات الشدة لكل الدول المجاورة بضمنها ليبيا مع الامتناع المستمر عن استغلال أوضاعها لتحقيق أي مكاسب للجانب المصري.
وأرجع التقرير ملاقاة دخول معدات مصر لعمق أراضي ليبيا بهجة وتقديرا من السكان لاعتبارهم ذلك مساهمة من إخوانهم المصريين فالشعب الليبي يعتقد بشكل راسخ أن القاهرة ذات أفضل فهم ومعرفة بمتطلباته العاجلة والفورية من حيث الدعم اللوجستي وتوفير الأدوية.
وأضاف التقرير إن الشعب الليبي ربما يكون قد مل من المنافسات بين الفصائل الليبية التي تحركها المكاسب السياسية مستدركا بالإشارة إلى أن هذا الترحيب الحار لا يعني الحفاظ على وجود دائم في ليبيا فهي نتيجة غير مرجحة إلى حد كبير.
وأوضح التقرير إن الحكومة المصرية كانت واضحة منذ البداية في موقفها إذ أبدت رغبتها في مساعدة ليبيا من دون التدخل في شؤونها الداخلية في ظل وجود عوامل متعددة تدعم وجهة النظر هذه منها الوضع السياسي والعسكري الليبي محفوف بالمخاطر.
وتابع التقرير إن المخاطر الأمنية المختلفة مثل الخلايا النائمة المتطرفة تشكل تهديدا إذ قد تنتقم من القوات المصرية بسبب اشتباكات سابقة لعب فيها الجيش المصري دورا في كبح أنشطتها فيما تركز القاهرة بشكل خاص على الأمن والاستقرار في ليبيا خاصة بالمناطق الحدودية.
ووفقا للتقرير مثلت هذه المناطق عبر التاريخ بؤرا لتهريب الأسلحة وتسلل الإرهابيين وتنفيذ عمليات إرهابية في وقت يحول فيه انشغال الحكومة الصرية بأزمات حدودية مختلفة مع السودان وبالقضية الفلسطينية وسد النهضة الإثيوبي دون تحملها مسؤوليات إضافية في ليبيا.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
خالد سلك: “أنتم جبناء، سنعود إلى السودان، ولن نجدكم!”
*امنعوا انتصار المتطرفين!*
خالد عمر يوسف لقناة أجنبية: *( السودان لم يعد يشكل تهديدًا للسودانيين فحسب. لقد تجاوز ذلك؛ فهو قد بدأ بالفعل في إثارة الاضطراب في الوضع العام بالمنطقة، في جنوب السودان وتشاد وما بعدهما. ستشكل أنشطة المتطرفين في السودان تهديدًا للمنطقة بأكملها. وعلى المستوى العالمي، يُعد السودان مشكلة دولية. هناك حاجة ملحة لتدخل سريع لوقف هذه الحرب.)*
*هذه الدعوة التي تتغطى بـ “وقف الحرب” هي دعوة للتدخل السريع “لوقف انتصارات الجيش”، وإنقاذ الميليشيا، وتغطية ماء وجه داعميها بتدخل دول أخرى تحت ستار الحماية ومحاربة التطرف ورد العدوان. والأدلة على هذا متوفرة داخل وخارج هذا النداء من خالد عمر*:
* *صوَّر الصراع كـ “صراع أيديولوجي” بين “متطرفين” و”معتدلين”، ومعلوم أنه يقصد بالمتطرفين الجيش وداعميه. وإيحاؤه بوجود “أنشطة للمتطرفين” خطرة على المنطقة بأكملها، يخلق “قارئاً نموذجياً” ــ بمصطلح المفكر الإيطالي امبرتو إيكو ــ يربط الأنشطة المزعومة تلقائياً “بالإرهاب”، ويتحفز لأقوى رد فعل. وربما يدعم نشاط الميليشيا “المعتدلة” التي تحارب “الإرهابيين”. و”القاريء النموذجي” هنا هو الدول الغربية، وحتى دول الإقليم الداعمة للميليشيا!*
* *أعاد صياغة سردية الحرب، وخطرها والطريقة الأنسب لمواجهته. وقام برفع صلاحيات “الشرعية الدولية” لأقصى حد، وكذلك قام برفع “التهديد الوجودي” السوداني للعالم، وهمَّش التهديد الوجودي للسودان من تلقاء الميليشيا ومرتزقتها وداعميها، و”التدخل السريع” ضد “متطرفين”، سيأخذ بالضرورة شكل “الحرب على الإرهاب” تماماً كما تريد الميليشيا وداعمها الإقليمي!*
* *قام بتحويل التركيز الأكبر من البعد “الإنساني” إلى البعد “الجيوسياسي”، وركز على حماية دول المنطقة، هذا التحويل أصبح نمطاً متكرراً في خطابات المعسكر الذي ينتمي إليه، فعبد الله حمدوك، أيضاً حذر من خطر سوداني على تشاد وجنوب السودان والإقليم. ومريم الصادق حذرت من خطر هذا البلد الواسع الذي يصدر المشاكل إلى العالم!*
* *ازداد إلحاحه على “التدخل”، وعلى سرعته، مع زيادة المناطق المحررة بواسطة الجيش، الأمر الذي يشير إلى رغبته في “استباق هزيمة الميليشيا”، وليس “استباق الخطر السوداني على المنطقة”. واوحى باتساع “أنشطة المتطرفين” المزعومين “المهددة للمنطقة” كلما توسعت سيطرة الجيش واقترب من الحدود، حدود تشاد على وجه الخصوص، والخلاصة: احموا تشاد بمنع تحرير دارفور!*
* *في ندوة لندن خاطب قادة الجيش وداعميه قائلاً: “أنتم جبناء، سنعود إلى السودان، ولن نجدكم!” وهذا حديث لا يسنده ميزان قوى على الأرض. فلا قوة له في الشارع. و”انتصار” الميليشيا، أو “انقلاب” لصالحها مستبعدان. تبقى ورقته الوحيدة هي تدخُّلٌ عسكري خارجي، أكبر من التدخل العسكري الحالي من داعمي الميليشيا، يُقصي كل خصومه “المتطرفين”!*
* *أختم باقتباس من مقال نشرته قبل شهور: من شدة تماهيهم مع الأجانب وأطماعم لا يملك جماعة “تقدم” ما ينفون به تبعيتهم لهم، وخدمتهم لأطماعهم، سوى نفي وجود هذه الأطماع من الأصل! .. وما ذلك إلا لعلمهم بأن قوة التماهي تجعل ثبوت الأطماع يعني تلقائياً وبالضرورة ثبوت التبعية، وثبوت خدمتهم للأطماع!”*
* *هل يستطيع طامع في التدخل في سيادة السودان ألا يضع “تقدم” ضمن روافع نجاحه؟ .. الكوجيتو “التقدمي” : ( أنا أمل كل طامع أجنبي إذن أنا موجود )!*
إبراهيم عثمان