أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
لا حديث في وسائط التواصل الاجتماعي بالمغرب خلال الأيام القليلة الماضية، إلا عن التعديلات المرتقبة التي ستعرفها "مدونة الأسرة"، وما رافق هذا الموضوع من جدل كبير، تطور إلى نسج سيناريوهات مبنية على اجتهادات وتصورات سابقة لأوانها، كون المشروع لا يزال في بدايات الأولى.
وارتباطا بالموضوع، تعالت أصوات مستنكرة الجدل الكبير الذي رافق موضوع تعديل "مدونة الأسرة"، حيث أشارت إلى أن هذا الوغى أخرج مؤسسة الزواج عن قدسيتها ومكانتها الحقيقية، بوصفها "سكنا فيه مودة ورحمة"، وحوله إلى أشبه ما يكون بساحة حرب بين الرجل والمرأة، لابد له من منتصر ومنهزم، وهو أمر مرفوض وفق آراء عدد من المتابعين.


ذات المتابعين، شددوا على أن الغرض من الزواج أولا هو تحقيق الاستقرار وبناء مجتمع سليم، وفق ما أسسه دين الإسلام منذ مئات القرون، مشيرين إلى أن التفكير المسبق في الاستفادة من مزايا "مدونة الأسرة" مهما كانت مخرجاتها لصالح طرف على حساب الآخر، لا يمكن إلى أن يساهم في تنامي مؤشر الطلاق.
كما أكد ذات المتابعين أن النقاش الدائر حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يبقى سابقا لأوانه، سيما أن مشروع "مدونة الأسرة" في صيغته المحينة، لم يخرج بعد إلى حيز الوجود، وبالتالي فكل التوقعات المطروحة حاليا، تبقى مجرد اجتهادات "افتراضية" لا يمكن إلا أن تفرز مزيدا من الاحتقان بين الجنسين.
ومعلوم أن الملك محمد السادس، أمهل حكومة "أخنوش"، أجلا أقصاه ستة أشهر، من أجل رفع مقترحاتها بشأن تعديل مدونة الأسرة، حيث سطر جلالته الخطوط العريضة لمنهجية العمل التي يجب الالتزام بها، أبرزها، الحاجة إلى تكييف مدونة الأسرة مع تطور المجتمع المغربي واحتياجات التنمية المستدامة.
كما شدد الملك على ضرورة الالتزام بمقاصد الشريعة الإسلامية وخصوصيات المجتمع المغربي في تطوير مدونة الأسرة، والاعتماد على فضائل الاعتدال والاجتهاد المنفتح والتشاور والحوار في هذا السياق، قبل أن يؤكد على أن التحسين المنشود، يجب أن يركز على إصلاح الاختلالات وتعديل المقتضيات التي أصبحت غير مناسبة بسبب تطور المجتمع والقوانين.
ودعا الملك إلى المحافظة على المرجعيات والمبادئ الأساسية مثل العدل والمساواة والتضامن والانسجام المستمدة من الإسلام والاتفاقيات الدولية، وكذا ضرورة استخدام الاجتهاد البنّاء لضمان التوافق بين المرجعية الإسلامية والمستجدات الحقوقية العالمية.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: مدونة الأسرة

إقرأ أيضاً:

خطر يهدد المجتمع.. استشاري أسري: 70% نسبة الطلاق الصامت في مصر

أكدت الدكتورة منال أبوشوشة، أخصائي الإرشاد النفسي والأسري، أن 70% من الأزواج في مصر يعانون من ظاهرة الطلاق الصامت، بينما تلجأ 80% من المتزوجات حديثًا إلى الخلع أو الطلاق، وهو ما يعد مؤشرًا خطيرًا على تدهور استقرار الحياة الزوجية في المجتمع المصري.

وأوضحت "أبوشوشة" خلال حوارها مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، في برنامج "المحاور" المذاع على فضائية “الشمس”أن يجب على كل طرف التعرف على احتياجات الآخر وتوقعاته، ما يعزز الاستقرار العاطفي والعلاقة الزوجية بشكل عام.

الطلاق الصامت وتأثيره على الأطفال والمجتمع

وأوضحت أبوشوشة أن الزواج يجب أن يكون قائمًا على تأهيل كلا الطرفين نفسيًا واجتماعيًا، خاصةً أن الزواج غير المدروس قد يؤدي إلى آثار سلبية على الأطفال والنشء. 

وأشار إلى أن الطلاق الصامت لا يؤثر فقط على العلاقة بين الزوجين، بل يمتد تأثيره إلى الأطفال الذين قد يعانون من اضطرابات نفسية أو عاطفية نتيجة لهذا التوتر في البيئة الأسرية.

ضرورة زيادة التوعية للحد من الطلاق

ودعت "أبوشوشة" إلى زيادة التوعية حول أهمية التأهيل الأسري والنفسي قبل الزواج، وكذلك ضرورة العمل على نشر ثقافة التعامل مع المشكلات الزوجية بطريقة صحية، مشيرة إلى أن ارتفاع نسب الطلاق في مصر يعتبر مؤشرًا خطرًا على استقرار المجتمع في المستقبل. 

وأكدت أن تقليل نسب الطلاق يتطلب جهودًا جماعية من جميع الأطراف المعنية، سواء كانت مؤسسات حكومية أو منظمات غير حكومية.

مقالات مشابهة

  • عاصفة جدل بمنصات العراق بعد تعديل البرلمان قوانين للزواج والمرأة والطفل
  • منظمة نساء "الحركة الشعبية" تدعو لمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي لملاحقة من يسعى لـ"نسف" مدونة الأسرة
  • لوقف نزيف الطلاق.. هذه تفاصيل إحداث هيئة غير قضائية للصلح والوساطة بين الزوجين
  • عبد الله النجار: على الزوجين التغافل عن المقارنات التي تفسد العلاقة بينهما
  • وكيل الأزهر: الإسلام أولى الأسرة اهتمامًا بالغًا فجعلها أساس بناء المجتمع
  • ندوات تثقيفية عن التمكين الاقتصادي والزواج العرفى لعضوات نادي الفتاة بالشرقية
  • ندوات تثقيفية عن التمكين الاقتصادي لعضوات نادي المرأة بالشرقية
  • تعديل قانون المسجلين لصالحهم والمجتمع
  • في أول تعليق لها عن مدونة الأسرة..العدل والإحسان تعتبر أن التعديلات تهدد توازن الأسرة وتتجاهل مصلحة الرجل والطفل
  • خطر يهدد المجتمع.. استشاري أسري: 70% نسبة الطلاق الصامت في مصر