تعتبر نادية بوفارس هي أول امرأة تونسية تُعلم الرجال والنساء قيادة الشاحنات الثقيلة في تونس، كما أنها أول امرأة في تونس والعالم العربي تقتحم هذا المجال المهني الذي يُعتبر حكراً على الرجال.

وهي أيضاً أول امرأة تونسية تمارس رياضة الدراجات النارية الكبيرة، وهي هواية تتقاسمها مع عدة أفراد من أسرتها.
بداياتها مع قيادة الشاحنات
تقول نادية بوفارس، إنها مدينة كثيراً لوالدها الذي شجعها على الالتحاق بمدرسة تتعلم فيها قيادة الشاحنات الثقيلة، حيث كان والدها يمتلك شركة للنقل، وكان يأخذها معه في رحلاته، فأصبحت تحب هذه المهنة وتطمح لتكون مثله.

وبعد أن حصلت على رخصة قيادة شاحنات ثقيلة، قررت أن تُعلّم غيرها هذه المهارة، فأصبحت مدربة في مدرسة لتعليم سياقة الشاحنات. 

تقول نادية إنها لم تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع زملائها المدربين، لكنها واجهت بعض المواقف المحرجة مع بعض التلاميذ.
تحدياتها مع التلاميذ
تروي نادية بوفارس، أنه في أول يوم لها كمدربة، كان هناك رجلان رفضا أن تكون معلمتهما، لأنهما لم يستطيعا قبول فكرة أن امرأة تُعلّمهما قيادة شاحنات ثقيلة، حيث فتح أحدهما باب الشاحنة التي كانت فيها نادية ولكنه سارع إلى النزول بمجرد أن رآها ولم يقل شيئًا. 

والآخر ظل في الشاحنة ساعة يستمع إلى شروحات نادية، وفي بداية الساعة الثانية، اصطحب زوجته ليريها أن امرأة تتولى قيادة الشاحنات الكبيرة وتُعلّم الرجال والنساء فن قيادتها.

وتقول نادية، إن هذا الرجل شرح لها أن شخصيته لا تسمح له بالتعلم على يدي امرأة.

وأضافت أن تصرفات هذين الرجلين أغضبتها في البداية وجعلتها تشعر بالإهانة، ولكنها اهتدت في نهاية المطاف إلى أن أفضل الرد على مثل هذه السلوكيات هو المضي قدمًا في ممارسة المهنة التي اختارتها.
فخرها بمهنتها وهوايتها
تقول نادية بوفارس، إن ما يجعلها حريصة على مواصلة السير في هذه الطريق أن ابنها فخور بها، وهو أيضًا فخور بأن تشارك والدته في سباق الدراجات النارية الثقيلة، وهي هواية تتقاسمها مع عدة أفراد من أسرتها. 

وأضافت أنها أول امرأة تونسية تمارس هذه الرياضة، وأن أختها الصغرى تبعت خطواتها في ذلك. 

وتشارك نادية بصفة دورية في راليات في تونس، وتطمح أن تنتشر هذه الرياضة بين النساء، وأن لا تبقى حكرًا على الرجال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدراجات النارية الرجال والنساء الشاحنات الثقيلة العالم العربى تونس سباق الدراجات أول امرأة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، والذي يُحتفى به سنويًا في 25 نوفمبر، ليكون منصة عالمية للتوعية بأحد أخطر وأوسع انتهاكات حقوق الإنسان، وهو العنف ضد النساء والفتيات، يأتي هذا اليوم كدعوة للحكومات والمجتمعات لاتخاذ خطوات فعالة لإنهاء هذه الظاهرة التي تمثل تهديدًا لسلامة النساء وأمان المجتمعات.

يمثل اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة فرصة للتذكير بأن العنف ليس مشكلة خاصة بالنساء فقط، بل هو قضية إنسانية واجتماعية تؤثر على الجميع. ومن خلال الالتزام العالمي المشترك، يمكن بناء مستقبل أكثر أمانًا وعدلاً للنساء والفتيات في كل مكان.
 حجم المشكلة عالميًا:

انتشار العنف:

تشير الإحصائيات إلى أن امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء تعرضت للعنف الجسدي أو الجنسي خلال حياتها.

• يشمل ذلك العنف من الشريك الحميم أو من أشخاص آخرين.

معدلات القتل:

في عام 2023، قُتلت 51,100 امرأة على يد شركائهن أو أفراد من أسرهن، بمعدل امرأة واحدة كل 10 دقائق.

أبعاد أخرى للعنف:

• امتد العنف ليشمل مكان العمل والمساحات الرقمية (عبر الإنترنت).

• تفاقم بسبب النزاعات المسلحة وتغير المناخ، ما زاد من هشاشة وضع النساء في العديد من المناطق.

 

أسباب استمرار الظاهرة:

1. غياب المساءلة القانونية: ضعف المحاسبة القانونية للجناة يعزز استمرار العنف.

2. نقص الموارد: غياب التمويل الكافي للاستراتيجيات الوطنية والمبادرات لمكافحة العنف.

3. العوامل الاجتماعية والثقافية: وجود أعراف تبرر العنف ضد المرأة في بعض المجتمعات.

 

الاستجابات المطلوبة:

1. تعزيز السياسات الوطنية:

• وضع استراتيجيات وطنية ممولة جيدًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

2. زيادة التمويل لحركات حقوق المرأة:

• تمكين المنظمات النسوية والمبادرات المجتمعية لمكافحة العنف.

3. محاسبة الجناة:

• ضمان تطبيق القوانين بشكل صارم وإنصاف الضحايا.

4. رفع الوعي:

• تنظيم حملات مستمرة لتعزيز الوعي بخطورة العنف ضد المرأة وتأثيره.
 

حملة “اتحدوا!” و16 يومًا من النشاط:

انطلاق الحملة:

يبدأ اليوم الدولي حملة عالمية تحت عنوان “اتحدوا!”، تستمر لمدة 16 يومًا من النشاط المناهض للعنف ضد المرأة، وتنتهي في 10 ديسمبر (اليوم العالمي لحقوق الإنسان).

شعار حملة 2024:

“كل 10 دقائق، تُقتل امرأة” (#لا_عذر).

• يهدف الشعار إلى لفت الانتباه للتصاعد الخطير للعنف ضد المرأة وضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لمكافحته.

أهداف الحملة:

• حث صناع القرار على الوفاء بالتزاماتهم تجاه قضايا المرأة.

• تعزيز المساءلة القانونية والاجتماعية عن كل أشكال العنف.

مقالات مشابهة

  • مستشارة قانونية: لا ولاية على امرأة إلا في حالات حددها النظام .. فيديو
  • في اليوم العالمي.. 736 مليون امرأة تعرضن للعنف حول العالم
  • تركيا.. مقتل 4 آلاف و179 امرأة على يد الرجال في 15 عاماً!
  • الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف ضد المرأة.. مقتل امرأة كل 10 دقائق على يد الشريك أو الأقارب
  • تقرير أممي: مقتل امرأة كل 10 دقائق في أنحاء العالم في ظاهرة عنف عالمية
  • الأمم المتحدة: 85 ألف امرأة وفتاة قتلت عمدا بالعالم في 2023
  • محافظ السليمانية: 20 امرأة تتقلد مناصب إدارية من اصل 26 في المحافظة
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
  • تقرير أممي: مقتل امرأة كل 10 دقائق بأيدي شريكها أو أحد أقاربها
  • إستشارية علاقات زوجية : ناكرات العشير تطلع الراجل عن طوره ولسانها طويل .. فيديو