قطع للمياه وقصف يومي.. العراق يتمسّك بالبضائع التركية ويتجاهل الورقة الاقتصادية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
رغم ما تقترفه الدولة التركية تجاه العراق، من قصف وقطع للمياه، حل العراق مجددا ضمن أول ثلاث دول مستوردة من تركيا بقيمة تجاوزت المليار دولار، وذلك خلال شهر واحد فقط.
تعد هذه الورقة الاقتصادية، من أهم الأوراق التي تجري مطالبات لاتخاذها ورقة ضغط على الدولة التركية، لكي تستجيب لمطالب العراق وتحترم سيادته، لكن لم تتجه الحكومة لاستخدام هذه الورقة حتى الآن ولم تطرحها للنقاش، لأسباب عديدة، أبرزها سياسية وتتعلق بمصالح بعض الكتل، فضلا عن عدم سيطرة الدولة على القطاع الخاص، وهو المستورد الأول من تركيا.
هيئة الإحصاء التركية، أعلنت، اليوم السبت (30 أيلول 2023)، أن صادرات تركيا لشهر آب بلغت 21 مليار و615 مليون دولار، وقد حل العراق ثالثا بقيمة مليار و91 مليون دولار، في حين كانت ألمانيا هي الأولى للصادرات بـ1 مليار و782 مليون دولار، تلتها الولايات المتحدة الامريكية ثانيا بـ1 مليار و323 مليون دولار.
هذا الإعلان، جاء في ظل تنامي العنصرية في تركيا، الأمر الذي دفع العراقيين إلى العودة للعراق، حتى باتت المدن التركية التي كانت تضم الغالبية من الجالية العراقية، شبه خالية منهم.
ولم تتوقف تركيا عن تنفيذ عمليات القصف، بل تزداد وتيرتها يوما بعد آخر، وتتمادى حتى باتت تستهدف المنشآت الحيوية، وتوقع ضحايا مدنيين وعسكريين على حد سواء.
وقد كشفت تقارير نقلا عن مصدر الأسبوع الماضي، أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، وخلال وجود في نيويورك للمشاركة باجتمعات الأمم المتحدة، كشف رفضه للاعتداءات التركية، وقد طرح هذا الرفض في اغلب اجتماعات مع قادة الدول، وحاول أن يصل إلى نتيجة بهذا الشأن.
يشار إلى أن تركيا، بدأت منذ أكثر من 3 أعوام بعملية ممنهجة لقطع مياه نهري دجلة والفرات، حتى دخل العراق أخطر مرحلة جفاف في تاريخه، أدت إلى فقدانه غالبية الأراضي الزراعية، وبالمقابل فأنه بدأ يستورد المنتجات الزراعية من تركيا، لتكون ضمن ما يتم استيراده بشكل عام.
وهنا طالب الخبير الاقتصادي ناصر الكناني، الحكومة بدعم الصناعة المحلية من خلال التسويق لها في المحال التجارية في المدن، وبالمقابل فرض ضرائب على الأشياء التي يتم استيرادها من الخارج، فالعراق لديه صناعة محلية من الأجهزة الكهربائية وغيرها، وهذا سوف يسهم في قضية دفع المواطن نحو شراء الصناعة المحلية، كما ور في تصريح صحفي له تابعته “روج نيوز“.
ولفت الكناني في تصريحه إلى ضرورة الاهتمام بالصناعة المحلية، وهو ما سيعزز موارد الدولة، ويفتح بابا جديدا لرفد خزينة الدولة بدل النفط.
وغالبا ما يتصدر العراق منذ عام 2003، قوائم المستوردين لمختلف البضائع الصناعية والزراعية، سواء من تركيا أو إيران، إلى جانب احتلاله مراتب متقدمة كمستورد من الأردن ودول الخليج، فيما بلغ حجم استيراداته من الصين بنحو 50 مليار دولار.
المصدر: rojnews
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ملیون دولار من ترکیا
إقرأ أيضاً:
"قطاع الأعمال": النصر العامة للمقاولات "حسن علام" تنفذ مشروع مجسر ونفق في العراق بتكلفة نحو 41 مليون دولار
انتهت شركة النصر العامة للمقاولات (حسن علام) التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، إحدى الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، من تنفيذ وتسليم مشروع نفق ومجسر معسكر الرشيد – الزعفرانية بالعاصمة العراقية بغداد.
أكد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز قدرة وتواجد الشركات التابعة للوزارة في الأسواق الخارجية، وتوسيع نطاق مشروعاتها في مختلف الدول المحيطة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار الحرص على تعزيز التعاون بين مصر والدول الشقيقة والصديقة، ومن بينها العراق، الذي يعد سوقًا واعدًا يمتلك فرصًا كبيرة في قطاع البنية التحتية، ونتطلع إلى المزيد من التوسع في تنفيذ مشروعات مماثلة، مما يسهم في تعزيز مكانة الشركات المصرية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وأضاف المهندس محمد شيمي أن نجاح الشركات المصرية في التوسع بالخارج يعكس كفاءة القطاع العام والخاص في مصر، ويساهم في رفع مستوى التصنيع المحلي وتوسيع القاعدة التصديرية لمصر بشكل عام، موضحا أن الشركات التابعة للوزارة العاملة في مجال المقاولات تمتلك خبرات كبيرة في تنفيذ المشروعات الكبرى، وهو ما يفتح أمامها آفاقًا جديدة للمنافسة في أسواق المقاولات الدولية، ونعمل جاهدين على التوسع في تصدير العقار والبناء إلى الدول العربية والإفريقية.
يشار إلى أن النفق والمجسر من المشروعات الهامة والحيوية التي تسهم في تحسين انسيابية الحركة المرورية. وشمل المشروع أعمال المجسر بطول 805 متر، وإنشاء نفق بطول 470 متر إضافة إلى أعمال التقاطعات، وذلك بتكلفة نحو 41 مليون دولار. كما تم مؤخرًا إسناد مشروعات إضافية أخرى لشركة النصر العامة للمقاولات في دولة العراق بقيمة تصل إلى 35 مليون دولار.
تعد شركة النصر العامة للمقاولات (حسن علام) إحدى الشركات الرائدة في مجال البناء والمقاولات. ويرجع تأسيسها إلى عام 1936، ولديها خبرة طويلة في تنفيذ مشاريع ضخمة في مجالات الطرق والجسور والمرافق العامة في مصر، وكذلك في عدة دول عربية مثل الإمارات، ليبيا، الكويت، العراق، والسودان.