حكم المصارعة في الإسلام وممارسة الملاكمة.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما حكم المصارعة في الإسلام وممارسة لعبة لملاكمة؟
وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن لعبة المصارعة أو الملاكمة يرتبط حكمها بآداب الرياضات، فلو تجنب في هذه الرياضة ضرب الوجه ولكمه وإيذاء الإنسان، وكانت هذه الرياضة بقصد بناء جسم الإنسان وتقويته فلا حرج في ذلك.
حكم الألعاب العنيفة
كما ورد إلى دار الإفتاء المصرية ، سؤال يقول "ما حكم المشاركة في التحديات والألعاب -غير الإلكترونية- العنيفة؟ حيث انتشرت في الآونة الأخيرة عدد من التحديات والألعاب الخطيرة بين طائفة من الأطفال والشباب، ومنها دَفْعُ عدد من الأطفال صديقَهم إلى الأعلى ثم تركه ليقع على الأرض، وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى حدوث ضرر بالغ قد يصل إلى الوفاة، فما حكم الشرع في المشاركة في تلك التحديات والألعاب؟
وقالت دار الإفتاء ، في فتوى لها ، إنه لا تجوز المشاركة في التحديات والألعاب العنيفة على النحو المذكور في السؤال؛ لما يترتب عليها من إلحاق الضرر بالنفس أو الغير، فإن أُدِّيت تلك الألعاب داخل إطار الجهات المعنية أو الاتحادات الوطنية المنظمة للألعاب الرياضية أو لدى المدربين المعتمدين والمتخصصين -أُبِيحَت حينئذٍ، مع مراعاة معايير السلامة والوقاية والإجراءات المقررة واللوائح والقوانين المنظمة لذلك.
وأوضحت دار الإفتاء ، أن الألعاب والتحديات العنيفة -خاصة إذا أُدِّيت خارج إطار الاتحادات الوطنية المنظمة للألعاب الرياضية- تؤدي غالبًا إلى وقوع الضرر والإيذاء على مَنْ يمارسها، والمسلم مأمورٌ بدفع أسباب الهلاك عن نفسه؛ عملًا بقول الله عزَّ وجلَّ في البيان القرآني الحكيم: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وبحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَضَى أَنْ لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ" أخرجه ابن ماجه في "سننه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لملاكمة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحات الرئيس السيسي.. دار الإفتاء: المشاركة في ترويج الشائعات حرامٌ شرعًا
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل تخرج عدد من الكليات والمعاهد العسكرية، عن التحديات التي تواجه مصر ، مؤكدًا على خطورة الشائعات وأثرها السلبي على استقرار الدول والمجتمعات.
وأشار الرئيس إلى أن "التدمير لبلادنا مش هيكون غير من جوانا"، موضحًا أن التهديدات التي تُحاك ضد مصر ليست فقط تهديدات خارجية، بل تتجسد في محاولات لزرع الشك وزعزعة الثقة من الداخل.
وأكد أن مصر واجهت في فترة قصيرة نسبيًا - خلال ثلاثة أشهر فقط - نحو 21 ألف شائعة هدفها الأساسي نشر البلبلة وعدم الاستقرار وبث الإحباط في صفوف الشعب.
دار الإفتاء تؤكد: المشاركة في ترويج الشائعات حرامٌ شرعًاوجاء رأي دار الإفتاء ليعزز ما قاله الرئيس السيسي، حيث حذرت دار الإفتاء في بيان صادر عنها مؤخرًا من المشاركة في ترويج الشائعات دون التحقق من صحتها.
وأكدت الإفتاء أن الشريعة الإسلامية تحرِّم نشر الأخبار غير المؤكدة، لما تسببه من ترويج للكذب وبث الذعر بين الناس، مما يُؤثر بشكل خطير على استقرار المجتمع وتماسكه.
وبيَّنت دار الإفتاء أن الشائعات ليست مجرد كلمات تُقال هنا وهناك، بل هي أداة لتدمير المجتمعات، محذرة من الانسياق وراء أي خبر دون التأكد من مصدره، وداعيةً المواطنين إلى التحقق والتثبت قبل نشر أو تداول أي معلومة.
واستشهدت دار الإفتاء بأحاديث نبوية وآيات قرآنية تحث على التحقق من الأخبار وتجنب تداولها دون تثبت، مستذكرة قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»، وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ [الحجرات: 6].
وأشارت إلى أن الشائعات تُعد جزءًا من "القيل والقال" الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوض فيه، مشددة على خطورة تأثيرها السلبي على استقرار الوطن وسلامة مجتمعه.
وحذرت دار الإفتاء من خطورة ترويج الشائعات بهدف زعزعة السلم المجتمعي ونشر الاضطراب، مؤكدةً أن ترويجها يعد من "الإرجاف"، وهو من كبائر الذنوب، حيث لعن الله تعالى أهل الإرجاف وتوعدهم بالعقاب أينما وُجدوا، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا﴾ [الأحزاب: 60-61].
وأوضحت دار الإفتاء أن القرآن الكريم حثَّ المسلمين على الرجوع إلى أهل العلم والخبرة قبل نقل الأخبار، مشيرة إلى قوله تعالى: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ [النساء: 83].
وتكاملت رسالة دار الإفتاء مع رؤية الرئيس السيسي في التأكيد على أن الشائعات هي خطر يهدد المجتمع المصري من الداخل، ويستدعي يقظة من المواطنين لعدم الانجرار وراء أي معلومة غير مؤكدة.
وجاء تحذير دار الإفتاء ليؤكد على ضرورة الوعي بخطورة الشائعات والمقاصد التي يسعى مروجوها لتحقيقها، وهو ما يتفق تمامًا مع دعوة الرئيس السيسي للمواطنين بأن يكونوا على وعي كامل بما يحيط بهم من تهديدات، وأن يدركوا أن الحفاظ على استقرار الوطن يتطلب منهم دورًا أساسيًا في التصدي لهذه الشائعات.