أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية تحقيق مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي تدعم تحويل المؤسسات التعليمية والبحثية إلى مؤسسات ابتكارية تسهم في جذب الكوادر المتميزة وتدعم بناء الاقتصاد المبنى على المعرفة.

وفي هذا الإطار، وقع معهد بحوث الإلكترونيات عقد استضافة شركة ناشئة بين المعهد ومالك تطبيق رنكر Rnker، كأول عقد يتم توقيعه بمدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات التابعة للمعهد في مجال تكنولوجيا الرياضات الإلكترونية.

وصرحت د. شيرين عبدالقادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، بأن توقيع عقد استضافة الشركة الناشئة جاء تنفيذًا للخطة الإستراتيجية للمعهد، والتي من أهدافها جعل مدينة العلوم بيئة محفزة وداعمة للتميز في البحث العلمي، بما يؤسس لتنمية مجتمعية شاملة وإنتاج معرفة جديدة تحقق ريادة دولية، مشيرة إلى أن المدينة تهدف إلى توفير كافة سبل التوعية والدعم والحماية لأعمال البحوث والدراسات والتجارب لتطوير تطبيقات التقنيات الحديثة والاختراعات من حقوق الملكية الفكرية والصناعية في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للشركات الناشئة والعاملة في المجال.

كما أكدت  الدكتوره شيرين على أن هذا التعاون يأتي استكمالًا لتنفيذ بروتوكول التعاون مع وزارة الشباب والرياضة؛ تحقيقًا لمبدأ التكامل بالإستراتيجية الوطنية للوزارة، حيث هدف البروتوكول إلى استخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي في تأهيل وتدريب لاعبي الألعاب الفردية والتدريب التقني للشباب في مجال ريادة الأعمال والحاضنات التكنولوجية، موضحة أن التطبيق الإلكتروني رنكر يقوم على حساب التصنيف الرياضي الحالي والمستقبلي والتنبؤ بقرعة البطولات الدولية المبنية على التصنيف فى بعض الرياضات مثل رياضة التايكوندو وغيرها، باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تطبيق إلكتروني يحتوي على قاعدة بيانات مجمعة للاعبين والمدربين والحكام ومختلف الاتحادات الرياضية، لافتة إلى أن مالك التطبيق قام بإنشاء ألعاب رياضية إلكترونية تستهدف التنبؤ باللاعبين الفائزين في مختلف البطولات، مما يساهم فى تحليل وتنظيم وتطوير الرياضة المصرية والتحول إلى ما يسمى بصناعة الرياضة الرقمية.

وأضافت د. شيرين أنه بموجب هذا العقد سوف يتم رعاية التطبيق من قبل مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات، وتقديم الخدمات اللوجيستية والفنية والإدارية والقانونية للتطبيق، مشيرة أنه تم الاتفاق على يكون حفل إطلاق فعالية التطبيق بمقر مدينة العلوم بالمعهد، مؤكدة ان المدينة تفتح ذراعيها لاحتضان واستضافة رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال تخصص المعهد وتقديم سبل الدعم لهم.

ومن جانبه، أشاد المهندس/ محمد السرجاني من شركة فودافون مصر والمالك للتطبيق الإلكتروني رنكر، بدعم مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات للتطبيق، وتقديم المشورة الفنية والإدارية والقانونية له، وكذا المساهمة في حماية التطبيق من خلال تأسيس شركة التكنولوجيا الرقمية لإدارة وتحليل وتصنيف الألعاب الرياضية "رنكر للتكنولوجيا الرقمية".

وأشار السرجاني إلى أن النسخة المجانية من التطبيق يتم استخدامها في أكثر 80% من الدول المسجلة بالاتحاد الدولي للتايكوندو، وتم استخدامه من قبل أبطال مصر هداية ملاك وسيف عيسى في أولمبياد طوكيو 2020، حيث أحرزا ميداليتين لمصر، كما استخدمه العديد من أبطال الدول الأخرى، حيث ساهم في حصد 38 ميدالية أولمبية وعالمية.

جدير بالذكر، أن فريق عمل المعهد القائم على تقديم المشورة الإدارية والقانونية للتطبيق يضم أ/ مصطفي متولي من الإدارة القانونية، د. بسمة ممدوح وأ/ أحمد مصطفي من إدارة خدمات الحاضنات والاستضافة بالمدينة، د. أحمد يوسف من إدارة الموارد البشري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإستراتيجية الوطنية التقنيات الحديثة الشركات الناشئة مدینة العلوم فی مجال

إقرأ أيضاً:

192 مليار درهم حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات

يوسف العربي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة ماذا قال تشرشل لبوريس جونسون في الإمارات؟! خبراء يؤكدون لـ«الاتحاد»: أداء «استثنائي» للقطاع السياحي في الإمارات منذ بداية العام

يصل حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات إلى 191.68 مليار درهم (52.23 مليار دولار) خلال العام الحالي، حسب تقرير صادر عن مؤسسة «موردر إنتيليجانس» للأبحاث. وتوقع التقرير أن يصل حجم السوق إلى 312 مليار درهم (85.24 مليار دولار) بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره %10.29 خلال الفترة  (2030-2025).
أكد التقرير أن سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات يتميز بتنافسية عالية كما يعزز الدعم الحكومي وإطلاق مشاريع متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية وغيرها من المشاريع هذه التنافسية، لافتاً إلى نشاط العديد من الشركات العالمية في السوق مثل أوراكل، وساب، ومايكروسوفت، وأي بي إم.
وأرجع التقرير نمو السوق المحلية إلى التركيز المتزايد على التكنولوجيا الرقمية، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والرعاية الصحية، كما ساهم سكان دولة الإمارات المتمرسين في مجال التكنولوجيا، إلى جانب شبكات الاتصالات القوية واسعة التغطية في تهيئة البيئة المواتية لنمو القطاع.
مبادرات استراتيجية 
 وذكر التقرير، أن المبادرات الاستراتيجية لحكومة الإمارات صممت للتحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة، مما يُعزز بيئة أعمال لا تقتصر على الكفاءة والفعالية فحسب، بل تشمل أيضاً الترابط العالمي وإن التزام الحكومة بالتحول الرقمي، والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، تهيئ بيئة مشجعة على الابتكار والاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضاف أن الطلب المتزايد على الحوسبة السحابية، وتحليلات البيانات الضخمة، وحلول الأمن السيبراني يعزز نمو القطاع، حيث تسعى الشركات إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية والحماية من التهديدات السيبرانية الناشئة بالإضافة إلى ذلك، يسهم التبني السريع لأجهزة إنترنت الأشياء (IoT) في مختلف القطاعات، بما في ذلك المدن الذكية والرعاية الصحية، في خلق فرص جديدة لمزودي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة.
علاوة على ذلك، قال التقرير: يجذب الموقع الاستراتيجي للدولة كمركز إقليمي للتكنولوجيا والتجارة الشركات متعددة الجنسيات والشركات الناشئة على حد سواء، مما يُعزز نمو السوق كما أدى الاتجاه المتزايد للعمل عن بُعد والخدمات الرقمية، إلى تغيير سلوك المستهلك ليزيد الاعتماد على التكنولوجيا في جميع القطاعات وهذه العوامل مجتمعة تضع الدولة مساهماً رائداً في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما يعزز الابتكار ويدفع عجلة النمو المستدام في هذا القطاع.
اتجاهات السوق 
وأكد التقرير أن النمو المتزايد للذكاء الاصطناعي يعزز نمو سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات بشكل كبير وتعد الإمارات من أبرز الداعمين لتبني الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت مبادرات مثل استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 لجعل الدولة مساهماً عالمياً في هذا المجال وحفزت هذه المبادرات الاستثمارات في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي جذب شركات التكنولوجيا العالمية لتأسيس عملياتها في الدولة.
وأضاف: تولي الدولة أولوية كبيرة للذكاء الاصطناعي ووفقاً تقارير من المتوقع أن يُساهم الذكاء الاصطناعي بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة (96 مليار دولار) بحلول عام 2030 ومن المتوقع أن تنمو مساهمة الذكاء الاصطناعي في اقتصاد الإمارات بنسبة 33.5% سنوياً بين عامي 2018 و2030. وتم إطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 لزيادة الإنتاجية في قطاعات النقل والصحة والفضاء والطاقة المتجددة والمياه والتكنولوجيا والتعليم والبيئة وحركة المرور، كجزء من أهداف حكومة الإمارات المئوية 2071 وبدأ دمج الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل التعليم والرعاية الصحية والفضاء والنقل والطيران في الدولة.
ويسهم الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة الابتكار في مختلف القطاعات، بما في ذلك المالية والرعاية الصحية والنقل، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على خدمات وبنية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التحتية وعلى سبيل المثال، تُطبق حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين رعاية المرضى في المستشفيات، وتحسين الخدمات المالية، وتعزيز مشاريع المدن الذكية وعلاوة على ذلك، يُعزز نمو الذكاء الاصطناعي وجود بيئة ناشئة مزدهرة، مع ظهور العديد من الشركات الناشئة التي تُركز على الذكاء الاصطناعي في الدولة.
ونوه التقرير أنه بالإضافة إلى ذلك، يُعزز الذكاء الاصطناعي تدابير الأمن السيبراني، وهي ضرورية في اقتصاد يعتمد على الرقمنة، مما يزيد الطلب على حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة ومع تبني الشركات للذكاء الاصطناعي لتبسيط العمليات واكتساب مزايا تنافسية، يشهد سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نمواً قوياً، مما يضع الدولة كمركز تقني إقليمي.
الجيل الخامس 
أكد التقرير، أن سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات يشهد ازدهاراً ملحوظاً مدفوعاً بنمو المدن الذكية والتطورات في تقنية الجيل الخامس وتقود مبادرات مثل مشروع المدينة الذكية في دبي هذا التوجه، مما يغذي الحاجة إلى حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة لتعزيز الترابط بين المناطق الحضرية ويهدف دمج أجهزة إنترنت الأشياء (LoT) والذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة في المشاريع الحضرية إلى الارتقاء بجودة الحياة في المناطق الحضرية ويتطلب هذا التقارب بنية تحتية متينة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما يدفع إلى استثمارات كبيرة في هذا القطاع.
 ونوه التقرير أن شبكات الجيل الخامس تسهم بدور مهم في تمكين المدن الذكية من خلال توفير اتصال عالي السرعة وسريع الاستجابة وهو أمر أساسي لنقل البيانات في الوقت الفعلي وتواصل الأجهزة ولا يقتصر النشر السريع لشبكات الجيل الخامس في الإمارات على تسهيل نمو مشاريع المدن الذكية فحسب، بل يفتح فرصاً جديدة في مختلف الصناعات، مثل المركبات ذاتية القيادة، والرعاية الصحية عن بُعد، والتصنيع المتقدم. 
 وقال التقرير، إن تحسين الاتصال والقدرة الاستيعابية لشبكات الجيل الخامس (5G) يدفع عجلة الابتكار والكفاءة، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

مقالات مشابهة

  • المفوضية تبدأ نشر سجل الناخبين لنقابة «مهن الإلكترونيات والتبريد»
  • منتخب «الرياضات الجوية» يشارك في الألعاب العالمية بالصين
  • “عبدالغفار” يترأس اجتماع اللجنة التنسيقية للتأمين الصحي لمناقشة خطة التطبيق التدريجي للمنظومة
  • «البحوث الفلكية» يشارك في المؤتمر الدولي لتأثيرات الإشعاع على الأجهزة الإلكترونية بالصين
  • "تيرادكس" أول شركة تكنولوجيا مصرية تتأهل للقائمة القصيرة لجوائز CIPS للتميز في المشتريات وسلاسل التوريد بمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا
  • عمدة لندن يؤيد ترشحها لاستضافة أولمبياد 2040
  • 192 مليار درهم حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات
  • "الشرطة" تحقق إنجازا عالميا في مجال العلوم البيطرية
  • شركة السودان للاقطان تشرع في إعادة إعمار وتأهيل مادمرته الحرب فى مجال النسيج
  • انضمام 7 شركات عُمانية ناشئة إلى "مختبرات عُمانتل للابتكار"