دعا وزير الماء والتجهيز المغربي نزار بركة، الجمعة، الحكومات الإفريقية والباحثين والخبراء لإيجاد حلول تناسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للقارة للتأقلم مع التغيرات المناخية.

وقال بركة خلال فعاليات النسخة الثانية من المناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية، المنعقدة بمراكش بين 27 و29 سبتمبر الجاري، بتنظيم وزارتي الصحة والزراعة المغربيتين.

: “مطلوب منا جميعا كحكومات وباحثين وخبراء، إيجاد الحلول الإفريقية المستدامة والملائمة التي تتناسب مع بيئتنا السوسيو اقتصادية والبيئية للتأقلم مع مخلفات هذه التغيرات”.

وأوضح أن “هذه التغيرات المناخية أدت إلى عواقب وخيمة على البيئة الطبيعية والسوسيو اقتصادية في شقيها المجالي والإنتاجي”.

وتابع الوزير “تواجه البلاد كباقي الدول الإفريقية والعربية، العديد من التحديات الملحة والمترابطة، والتي تتعلق بندرة المياه التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، والتصحر، وفقدان التنوع البيولوجي، وتدهور التربة والظواهر المناخية القصوى”.

ولفت إلى أن المملكة “تتسم بمحدودية مواردها المائية، والتباين الكبير في توزيعها في المكان والزمان، مما حتم علينا نهج سياسة مائية استباقية واستشرافية”.

وأشار بركة، إلى أن بلاده توفر “152 سدا كبيرا بسعة إجمالية تقدر ب 19,9 مليار متر مكعب، و18 سدا كبيرا في طور الإنجاز، و137 سدا صغيرا في طور الاستغلال، و17 منشأة لتحويل ونقل المياه وآلاف الآبار والأثقاب المائية، بالإضافة إلى 12 محطة لتحلية مياه البحر، و158 محطة لمعالجة المياه العادمة”.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

بعملية تقنية مبهرة.. المغرب أول دولة إفريقية تنجز مشروعا يوفر المياه الصالحة للشرب

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

في خطوة رائدة تروم توفير المياه الصالحة للشرب، تم الإعلان عن مشروع مُعَقَّد وفَرِيد من نوعه يمثل سابقة في القارة الإفريقية، لتزويد المواطنين بالماء عبر سد إدريس الأول في إقليم تاونات.

ويهدف هذا المشروع إلى تحسين إمدادات المياه، مستفيدًا من بنية السد القائمة التي صممت في الأصل لإنتاج الكهرباء، وبفضل التقنية المتطورة المستخدمة، سيوفر المشروع كمية هائلة من المياه تصل إلى 2000 لتر في الثانية، مما سيشكل نقطة تحول في مجال الموارد المائية.

وتم تنفيذ هذا المشروع عبر إحداث ثقب داخل هيكل السد، حيث تم تركيب أنبوب معدني بقطر 1200 ملم، يرتبط بهيكل معدني يدعم ثلاثة مستويات من المآخذ في الخزان.

ويتطلب هذا النوع من العمليات دقة متناهية في التخطيط والتنفيذ، إذ تم إجراء دراسات معمقة وتنسيق دقيق بين مختلف الفرق، بما في ذلك غواصين محترفين، لضمان تنفيذ هذه الأعمال تحت الماء بشكل آمن وفعال، كما تم الالتزام الصارم بمعايير السلامة الدولية، مما حال دون توقف تشغيل السد وحافظ على متانته وسلامته.

ويمثل هذا الإنجاز دليلاً قاطعًا على خبرة ومهنية الفرق المشاركة في المشروع، فقد تم تركيب مأخذ للمياه على ثلاثة مستويات، مما يسهم في تلبية احتياجات المياه بشكل دائم، ويحفز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في منطقة فاس مكناس.

ومن خلال هذا المشروع المبتكر، سيتم تحقيق إدارة متكاملة لموارد المياه الجوفية والسطحية، مما يعكس قدرة المنطقة على التكيف بشكل أفضل مع التغيرات المناخية التي يواجهها العالم.

ويعد هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو تحسين جودة الحياة في المنطقة، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه في ظل الظروف المناخية المتغيرة، كما سيكون له تأثير إيجابي على المجتمعات المحلية، حيث سيمكنها من الوصول إلى مصادر مياه نقية، مما يعزز من مستوى التنمية المستدامة ويشكل ركيزة أساسية للتقدم في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • "الدفاع المدني" يدعو للحذر بسبب الحالة المناخية في مكة المكرمة والباحة - عاجل
  • السيطرة على التغيرات المناخية.. خطة لتعبئة المحيطات بالحديد لإزالة 50 مليار طن كربون بحلول 2100.. خبراء: الكربون المُذاب بالمحيطات 25% وتحلل الطحالب يؤثر على الكائنات البحرية وينتج غاز الميثان
  • مزارعو البرازيل وفيتنام وأستراليا يعانون من خسائر فادحة بسبب تغيرات المناخ
  • المنصف المرزوقي يدعو التونسيين لمقاطعة الانتخابات التي وصفها بـ المهزلة
  • التغيرات المناخية والصحة النفسية| التأثيرات وسبل التكيف
  • بعملية تقنية مبهرة.. المغرب أول دولة إفريقية تنجز مشروعا يوفر المياه الصالحة للشرب
  • المغرب تستضيف التصفيات الإفريقية انطلاقا من 11 نوفمبر
  • 68 ألف قناص نشيط في المغرب والمدير العام لوكالة المياه والغابات يحذر من ظاهرة القنص الجائر
  • مركز معلومات الوزراء يحلل مدى تأثير التغيرات المناخية عالميا على القطاع التعليمي.. وخبيرة تربوية تؤكد ضرورة دمج التوعية البيئية ضمن المناهج التعليمية لمساعدة الطلاب على فهم التحديات
  • «طاقة النواب» توافق على اتفاقية مبادرة التغيرات المناخية مع الولايات المتحدة