هل سيفقد نهر النيل "لقبه التاريخي"؟.. رحلة بحثية لحسم الجدل
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تتفق الموسوعة البريطانية وموسوعة غينيس للأرقام القياسية على أن نهر النيل هو أطول نهر في العالم. لكن الرحلة الاستكشافية القادمة لنهر الأمازون التي يقوم بها فريق من المستكشفين والباحثين الدوليين، الذين يسافرون عبر الخيول والقوارب المغطاة بألواح الطاقة الشمسية - مستعدة للطعن في هذا التصنيف.
تهدف الرحلة الاستكشافية المخطط لها لمدة خمسة أشهر، والمقرر انطلاقها في أبريل 2024، إلى السفر بطول نهر الأمازون بالكامل، باستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية الحديثة لرسم خرائط الأنهار لإثبات علميًا أن نهر الأمازون ليس فقط النهر الأكثر حجمًا في العالم، ولكنها الأطول.
ونهر الأمازون ليس امتدادًا منفردًا للمياه، بل هو جزء من "نظام نهري" أكبر يمتد على جزء كبير من شمال أميركا الجنوبية. ولا تختلف عن فروع الشجرة، فشبكتها تتضمن مصادر وروافد متعددة.
ينبع الخلاف حول طول المدة إلى حد كبير من مسألة المكان الذي تبدأ منه منطقة الأمازون. في حين قامت الموسوعة البريطانية وآخرون بقياس النهر تقليديًا على أنه يبدأ من منابع نهر أبوريماك، في جنوب بيرو.
يقول المستكشف الأميركي جيمس روكي كونتوس إنه اكتشف مصدرًا أبعد للنهر - نهر مانتارو. نهر، في شمال بيرو.
ونقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن المستكشف الأميركي قوله "كنت على علم بأن المصدر الأبعد لنهر الأمازون يعتبر نهر أبوريماك، ولكن عندما كنت أجمع كل المعلومات - الخرائط، والرسوم البيانية الهيدروغرافية، وما إلى ذلك - استعدادًا لرحلتي إلى بيرو، أدركت أنه يبدو أن هناك نهرًا آخر.
كما قام كونتوس بالتحقق من هذه المعلومات باستخدام الخرائط الطبوغرافية وصور الأقمار الصناعية وقياسات نظام تحديد المواقع (GPS) أثناء التجديف بالكاياك هناك، والتي نشر عنها بحثًا في عام 2014.
ويقول: "إن اكتشاف المصدر الجديد يضيف 77 كيلومترًا (48 ميلًا) إلى طول منطقة الأمازون مقارنة بالمصدر الذي تم بحثه سابقًا".
من جانبه، يقول يوري سانادا الذي يرأس أيضاً شركة الإنتاج السمعي البصري "أفنتوراس برودوسويس" إن النتائج التي توصل إليها كونتوس تقدم لفريق البعثة "ذريعة للتواجد هناك"، موضحًا أنه في حين أن رسم خرائط للنهر هو هدفها الظاهري، فإن البعثة لديها أهداف أكبر تتمثل في التوثيق الكامل وتسليط الضوء عالميًا على التنوع البيولوجي الغني في منطقة غابات الأمازون المطيرة - وحاجة المجتمع العالمي إلى العمل معًا للمساعدة في الحفاظ عليه.
مسار البعثة
ومن المقرر أن يمتد مسار البعثة المخطط له والذي يبلغ طوله 7000 كيلومتر (4350 ميلًا) على مسار نهر الأمازون عبر بيرو وكولومبيا والبرازيل، بدءًا من مصدره المزعوم حديثًا في مانتارو، في أعماق جبال الأنديز في بيرو.
سيتم الإبحار في مياه مانتارو البيضاء في رحلة استكشافية للتجديف بقيادة كونتوس. وبمجرد أن يلتقي نهر مانتارو بنهر إيني، سيبدأ الجزء الأطول من الرحلة على متن ثلاثة قوارب مصممة خصيصًا تعمل بالطاقة الشمسية والقوارب التي تعمل بالدواسة والتي ستتبع ما تبقى من نهر الأمازون إلى المحيط الأطلسي، على الساحل البرازيلي.
يقول سانادا إنه في أوائل عام 2025، ستكون هناك رحلة استكشافية ثانوية تبدأ من نهر أبوريماك في بيرو، المصدر المقبول تقليديًا لنهر الأمازون، مما سيسمح بإجراء مجموعة ثانية من القياسات. يقال إن هذا الجزء سيرافقه المستكشف الفرنسي سيلين كوستو (حفيدة عالم المحيطات الشهير جاك كوستو) عبر ركوب الخيل على طول ضفاف النهر.
ويشرف سانادا حاليًا على فريق يضم حوالي 50 متعاونًا في المشروع من جميع أنحاء الأميركتين وأوروبا.
حصلت البعثة بالفعل على بعض الشراكات المرموقة: دعم من Explorers Club، وصفقة IMAX لإنتاج فيلم ذي صلة، ومهمة لإنتاج خريطة جديدة لنهر الأمازون لجامعة هارفارد.
وفي حال نجاح الرحلة الاستكشافية، يمكن تكرارها على نهر النيل، كما يؤكد يوري سانادا الذي يدرك أن الخلاف قد لا يُحل أبداً.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نهر النيل أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
سلطان يكشف عن منجزه التاريخي الجديد «البرتغاليون في بحر عُمان» اليوم الخميس
الخليج - متابعات
يطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، اليوم الخميس، المنجز التاريخي الجديد: «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497 إلى 1757م»، والصادر عن منشورات القاسمي، حيث يكشف سموه بعد قليل عن المنجز التاريخي الجديد لسموه خلال مقابلة خاصةعلى تلفزيون الشارقة وتطبيق مرايا.
وسيصدر هذا الكتاب في واحدٍ وعشرين مجلداً، باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتتراوح صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة، بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحوي كل مجلد مجموعة من الوثائق والرسائل، حيث بلغ مجموع الوثائق في كامل المجلدات 1138 وثيقة.
والكتاب مرتب حسب التسلل الزمني، إذ يحتوي كل مجلد على أحداث جرت في كل سنة، مرتبة في صورة حوليات، ولكل مجلد دليل للبحث في آخره، إضافة إلى الهوامش التفصيلية للوثائق.
ولا يقتصر هذا المنجز التاريخي على إيراد الرسائل والوثائق فحسب، بل يضم كتباً كاملة ومؤلفات نادرة لمؤلفين برتغاليين تنشر للمرة الأولى.
كما أنه يعد كنزاً تاريخياً لا يقدر بثمن، حيث يرصد أحداثاً تاريخية مهمة وحيوية دارت وقائعها في بحر عمان، ويذكر جميع الأحداث والمعارك التي وقعت في تلك الفترة التي تمتد إلى 260 سنة، حيث يُميط هذا السفر اللثام عن حقائق تاريخية تذكر للمرة الأولى، مع تحقيق علمي رصين، ودراسة مستفيضة.