«اثيوبيا» تحكم سيطرتها على مياه النيل بنسبة 100٪
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
رأى خبراء ومفاوضون سابقون أن إنهاء إثيوبيا الملء الرابع لسد النهضة، يحكم سيطرتها على مياه النيل بنسبة 100 في المائة، وشرح الخبير في الشأن المائي أحمد المفتي لـ”العربي الجديد” أن الملء الرابع لسد النهضة بلغ حوالي 36 مليار متر مربع.
وانتقد عدم إخطار السودان بذلك كالعادة، مستنكراً رد الفعل السوداني المصري حيال ما يحدث من تطورات، والاستسلام الكامل للأمر الواقع الذي فرضته إثيوبيا منذ 2011 مع بداية المفاوضات.
وحول إمكانية استغلال الجانب الإثيوبي للوضع الأمني الراهن في السودان واستمرار الحرب، للإخلال بشروط الخرطوم حول الملء والتشغيل، أشار الخبير المائي إلى عدم حاجة إثيوبيا لاستغلال الظرف الراهن في السودان، لأنها ظلت تحقق مآربها منذ 2011 وكان السودان في حالة استقرار سياسي.
وأشار عضو الوفد المفاوض الحكومي السابق حول السد، المهندس دياب حسين دياب في حديثه لـ”العربي الجديد” إلى عدم التوصل لاتفاق حول برنامج ملء سد النهضة حتى الآن ووصف المفاوضات التي تحدث بالعبثية ومع مندوبين لا إدراك لهم ولا خبرة عملية بما يجري على أرض الواقع، معتبراً أنهم يحملون شهادات عليا من دون خبرة في تشغيل السدود والآثار التى تنجم عن هذا التشغيل.
وقال دياب إن إثيوبيا وجدت ضالتها في الضعف والهشاشة الأمنية في السودان بسبب الحرب وتريد أن تعوض ما فاتها في الأعوام السابقة ضاربة باحتياجات الدول الشريكة عرض الحائط. وزاد أنه من المؤسف أن هذا التحرك تزامن مع ضعف المتساقطات ما أثر على كل من مجرى النيل الأزرق والنيل الرئيس، وليس محطات مياه الشرب والجروف فقط كما يزعمون.
واعتبر أن هذه التأثيرات طاولت المياه الجوفية التى تتغذى من الفيضان والمساحات الواسعة في الأحواض في نهر النيل والمناطق الشمالية والغابات وهذه فى مجملها أكثر من 120 ألف فدان، وقد تجاوز التأثير الجروف، نحو الجزر التي تؤثر على جميع طلمبات المياه في النيل الأزرق والنيل الرئيس.
واشار دياب إلى احتمالات حدوث تراجع في كميات الأمطار في الهضبة، وأعرب عن أمله في تحسن الايراد المائي حتى تتمكن السدود من التخزين وتأمين الموسم الصيفي والشتوي. ورأى المفاوض السابق حول النهضة أن هذا العام يعتبر الأسوأ منذ سنة الجفاف في 1984، رغم أن عدد السدود كان أقل والتخزين كذلك.
وقال إن السودان حتى الآن رغم الموقف الحرج لم يطالب إثيوبيا بخفض مياه من التخزين على أمل أن تقوم بإنزال المنسوب، لكن “من المؤسف أن هذه الكارثة المتوقعة لم ينعكس صداها لدى الجهات المسؤولة”.
وأشار إلى الأثر الكبير للملء الرابع على النيل الأزرق الذي يأتى منه 60 في المائة من إيراد النيل، أما نهر عطبرة فرغم ضعف ايراده المائي إلا أن وضعه أفضل من النيل الأزرق والسدود عليه على وشك الامتلاء، وكذلك النيل الأبيض رغم عدم بدء التخزين الثاني في جبل أولياء.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: اثيوبيا تحكم سيطرتها على مياه النیل الأزرق
إقرأ أيضاً:
ألعاب ورسومات ومسابقات لنشر الوعي المائي بين طلاب المدارس في كفر الشيخ
تحت شعار «كل نقطة بتفرق».. أطلقت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة كفر الشيخ سلسلة حملات لتوعية طلاب المدارس بأهمية ترشيد استهلاك مياه الشرب، وتعريفهم بالاستخدام الأمثل لشبكات الصرف الصحي، خلال العام الدراسي 2024 - 2025، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ، ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
عقد عدة لقاءات مع طلاب المدارستضمنت الحملات التوعوية عقد عدة لقاءات مع طلاب المدارس «ابتدائي، إعدادي، ثانوي عام، ثانوي فني»، سواء في الفصول أو أماكن تجمع الطلاب بأفنية المدارس، وتقديم شرح مبسط حول مراحل تنقية مياه الشرب، بالإضافة إلى تحريم إهدار المياه فىع جميع الأديان السماوية، كما تم تدريب الطلاب عملياً على إصلاح السباكة في دورات المياه للحد من إهدار المياه خلال استخدامها، مع توعية الطلاب بأهمية المحافظة على المياه وترشيد استخدامها، والتخلص الآمن من مخلفات الصرف الصحي، وكذلك التوعية بالخدمات المقدمة من شركة مياه الشرب والصرف الصحي.
«اتعلمت من الحملة أهمية ترشيد استهلاك المياه، والمحافظة على شبكات الصرف الصحي، وعرفت عواقب الإسراف في استخدام المياه، واللي طبعاً بتتحمله الدولة، كمان عرفت منها الضغط الكبير على شبكات الصرف الصحي اللي بيكون بسبب سوء الاستخدام»، هكذا عدّد محمد عبدالناصر، الطالب بالمرحلة الابتدائية في كفر الشيخ، مميزات حملات «كل نقطة بتفرق».
ورش رسم وتلوين ومسابقات داخل المدارسبورش الرسم والتلوين، والمسابقات، وبعض الألعاب التفاعلية، امتدت حملات التوعية إلى الطلاب داخل المدارس، ويحكي مصطفى عبدالونيس، الطالب بالمرحلة الإعدادية في كفر الشيخ، عن الأنشطة التي تم تقديمها لهم داخل المدارس: «أنشطة جميلة اتقدمت لنا ضمن حملات كل نقطة بتفرق، زي لعبة السلم والثعبان، كمان مسابقات الرسم والتلوين، وغيرها من الفعاليات الجميلة، وعرفنا كتير عن ترشيد استهلاك مياه الشرب، وبدأت أوعّي أسرتي وإخواتي إنهم يحافظوا على المياه».
لافتات ورسائل توعوية بأهمية ترشيد استهلاك مياه الشرب، والاستخدام الأمثل لشبكات الصرف الصحي، تم توزيعها على طلاب المدارس أثناء حملات التوعية، ما كان له بالغ الأثر في الوصول إلى الطلاب بأقرب الطرق، حسب رقية عبدالفتاح، الطالبة بالمرحلة الثانوية: «وزعوا علينا لافتات ورسائل توعوية بحملات كل نقطة بتفرق وأعلام مصر، وعرفنا كتير عن طرق الإسراف في استعمال مياه الشرب، وإزاي نقدر نرشد الاستهلاك، وعرفنا إننا لازم نحافظ على المياه، لأنها نعمة كبيرة في حياتنا، وميصحش إهدارها».
نشر ثقافة ترشيد الاستهلاكاللواء مهندس حسن عبدالغني، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بكفر الشيخ والعضو المنتدب، أكد أنّ حملات «كل نقطة بتفرق» تأتي لنشر ثقافة ترشيد الاستهلاك، وترسيخ الصورة الذهنية للترشيد لدى الطلاب، خاصةً أنهم قادرون على استيعاب الأفكار التوعوية، مشيراً إلى أنها مسئولية كبيرة لتأسيس جيل جديد لديه ثقافة واسعة عن قضايا المياه، بالإضافة إلى تربية النشء على السلوكيات الصحيحة في التعامل مع مياه الشرب وترشيد الاستهلاك، وكذلك الاستخدام الأمثل لشبكات الصرف الصحي.
وأشاد الدكتور علاء جودة، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، بحملات «كل نقطة بتفرق» التي تُنفذها شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمدارس، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، لتوعية الطلاب بأهمية المحافظة على مياه الشرب، لافتاً إلى أنّ المحافظة على المياه واجب ديني ووطني، ونشر الوعي المائي بين طلاب المدارس يُساعد على ترسيخ مبادئ الحفاظ على مياه الشرب، وتعليمهم السلوكيات الصحيحة، وتعريفهم بالاستخدام الأمثل لشبكات الصرف الصحي.