التعليم العالي: بحوث الإلكترونيات يوقع عقد استضافة شركة ناشئة مع تطبيق رنكر Rnker
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أهمية تحقيق مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي تدعم تحويل المؤسسات التعليمية والبحثية إلى مؤسسات ابتكارية تسهم في جذب الكوادر المتميزة وتدعم بناء الاقتصاد المبنى على المعرفة.
ووقع معهد بحوث الإلكترونيات عقد استضافة شركة ناشئة بين المعهد ومالك تطبيق رنكر Rnker، كأول عقد يتم توقيعه بمدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات التابعة للمعهد في مجال تكنولوجيا الرياضات الإلكترونية.
وأكدت د. شيرين عبدالقادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات أن توقيع عقد استضافة الشركة الناشئة جاء تنفيذًا للخطة الإستراتيجية للمعهد، والتي من أهدافها جعل مدينة العلوم بيئة محفزة وداعمة للتميز في البحث العلمي، بما يؤسس لتنمية مجتمعية شاملة وإنتاج معرفة جديدة تحقق ريادة دولية، مشيرة إلى أن المدينة تهدف إلى توفير كافة سبل التوعية والدعم والحماية لأعمال البحوث والدراسات والتجارب لتطوير تطبيقات التقنيات الحديثة والاختراعات من حقوق الملكية الفكرية والصناعية في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للشركات الناشئة والعاملة في المجال.
وقالت د. شيرين على أن هذا التعاون يأتي استكمالًا لتنفيذ بروتوكول التعاون مع وزارة الشباب والرياضة؛ تحقيقًا لمبدأ التكامل بالإستراتيجية الوطنية للوزارة، حيث هدف البروتوكول إلى استخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي في تأهيل وتدريب لاعبي الألعاب الفردية والتدريب التقني للشباب في مجال ريادة الأعمال والحاضنات التكنولوجية، موضحة أن التطبيق الإلكتروني رنكر يقوم على حساب التصنيف الرياضي الحالي والمستقبلي والتنبؤ بقرعة البطولات الدولية المبنية على التصنيف فى بعض الرياضات مثل رياضة التايكوندو وغيرها، باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من خلال تطبيق إلكتروني يحتوي على قاعدة بيانات مجمعة للاعبين والمدربين والحكام ومختلف الاتحادات الرياضية، لافتة إلى أن مالك التطبيق قام بإنشاء ألعاب رياضية إلكترونية تستهدف التنبؤ باللاعبين الفائزين في مختلف البطولات، مما يساهم فى تحليل وتنظيم وتطوير الرياضة المصرية والتحول إلى ما يسمى بصناعة الرياضة الرقمية.
وأضافت د. شيرين أنه بموجب هذا العقد سوف يتم رعاية التطبيق من قبل مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات، وتقديم الخدمات اللوجيستية والفنية والإدارية والقانونية للتطبيق، مشيرة أنه تم الاتفاق على يكون حفل إطلاق فعالية التطبيق بمقر مدينة العلوم بالمعهد، مؤكدة ان المدينة تفتح ذراعيها لاحتضان واستضافة رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال تخصص المعهد وتقديم سبل الدعم لهم.
ومن جانبه، أشاد المهندس محمد السرجاني من شركة فودافون مصر والمالك للتطبيق الإلكتروني رنكر، بدعم مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات للتطبيق، وتقديم المشورة الفنية والإدارية والقانونية له، وكذا المساهمة في حماية التطبيق من خلال تأسيس شركة التكنولوجيا الرقمية لإدارة وتحليل وتصنيف الألعاب الرياضية "رنكر للتكنولوجيا الرقمية".
وأشار السرجاني إلى أن النسخة المجانية من التطبيق يتم استخدامها في أكثر 80% من الدول المسجلة بالاتحاد الدولي للتايكوندو، وتم استخدامه من قبل أبطال مصر هداية ملاك وسيف عيسى في أولمبياد طوكيو 2020، حيث أحرزا ميداليتين لمصر، كما استخدمه العديد من أبطال الدول الأخرى، حيث ساهم في حصد 38 ميدالية أولمبية وعالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعلیم العالی مدینة العلوم فی مجال
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: دور بارز للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في رصد الأهلة
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الدور الذي تلعبه المراكز البحثية في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أنها تمثل جسرًا بين البحث العلمي والتطبيق العملي، مما يسهم في إيجاد حلول فعالة للتحديات التي تواجه مختلف القطاعات. كما ثمّن الأدوار الحيوية التي تقدمها المراكز البحثية في العديد من المجالات ذات الصلة بتخصصاتها العلمية، والتي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال الأبحاث التي تساعد في تحسين الإنتاجية، وتطوير الصناعات، وتطوير التكنولوجيا والابتكار.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن رصد الأهلة يعد من أبرز المهام الخدمية التي يضطلع بها المعهد، حيث يعتمد على أحدث التقنيات العلمية والحسابات الفلكية الموثوقة، مما يسهم في تحديد بدايات الأشهر الهجرية بدقة.
وأوضح أن الحسابات الفلكية الدقيقة تُجرى لتحديد إمكانية رؤية الهلال الجديد بعد غروب شمس يوم 29 من كل شهر هجري، وذلك وفقًا للأسس العلمية التي تعتمد على عدة عوامل، أبرزها حساب وقت الاقتران بين الشمس والقمر والأرض، حيث يكون القمر في طور المحاق عند اجتماع الأجرام الثلاثة في خط واحد، وهي مرحلة يصعب تحديدها بالأرصاد العملية، ولكن يمكن حسابها بدقة كبيرة عبر الحسابات الفلكية.
وأضاف أن المعهد يُجري عمليات رصد الهلال الجديد باستخدام أحدث المناظير الفلكية من مواقع مختارة بعناية، تتميز بصفاء الجو وبعدها عن مصادر التلوث البيئي والضوئي، لضمان أفضل ظروف للرصد.
كما يعمل المعهد بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية، حيث يرسل تقارير شهرية عن ظروف رؤية الهلال الجديد، ويشارك في عمليات استطلاع الأهلة، لضمان توافق الرؤية الشرعية مع الحسابات الفلكية، مما يُسهم في الحد من حالات الاختلاف في تحديد بدايات الأشهر الهجرية.
ومن خلال بروتوكول التعاون مع دار الإفتاء المصرية، يتم تنفيذ عمليات الرصد من عدة مواقع في مصر، أبرزها مرصد القطامية، المجهز بمنظار عاكس قطر مرآته الرئيسية 74 بوصة (1.88 متر)، والذي تم تشغيله خلال الفترة من 1961 إلى 1964، ليكون واحدًا من أكبر المناظير الفلكية في المنطقة. كذلك يتم الرصد من مرصد حلوان، الذي يضم منظارًا عاكسًا قطر مرآته 30 بوصة (75 سم)، وكان يُعد واحدًا من أكبر المناظير في العالم عند تركيبه عام 1905، إلى جانب نقاط رصد أخرى في أسوان والخارجة وقنا وسوهاج ومرسى مطروح، حيث توفر هذه المواقع بيئة مناسبة للرصد الفلكي بعيدًا عن التلوث الضوئي والبيئي.
وتعد رؤية الهلال الجديد من أصعب الأرصاد الفلكية، حيث يولد بعد فترة من حدوث الاقتران تتراوح بين 6 و16 ساعة، ويكون موضعه على صفحة السماء بالقرب من قرص الشمس، مما قد يجعله غير مرئي بسبب إضاءة الشمس. لذلك، يعتمد الفلكيون على حساب فترة بقاء الهلال على صفحة السماء بعد غروب الشمس، وكذلك على تحديد موقعه الدقيق بالنسبة لقرص الشمس، لتوجيه المناظير الفلكية بشكل أكثر دقة. كما تعتمد إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات على عدة شروط، من بينها ولادته قبل غروب الشمس بفترة كافية، وهو أمر تحدده الحسابات الفلكية، إضافة إلى السطوع النسبي للهلال مقارنة بلمعان الشفق، حيث قد يؤدي توهج الشفق إلى طمس الهلال، مما يجعل رؤيته صعبة أو مستحيلة.
وأضاف الدكتور طه توفيق أن المعهد تبنّى برامج بحثية متقدمة لتطوير معايير رؤية الهلال، كما شارك في مؤتمرات محلية وإقليمية تهدف إلى توحيد معايير تحديد أوائل الأشهر الهجرية على مستوى العالم الإسلامي، في إطار تأكيد التزام المعهد المستمر بتطوير أدواته البحثية ورصد الظواهر الفلكية بدقة، بما يضمن تقديم خدمات علمية موثوقة تخدم المجتمع وتساعد في اتخاذ القرارات الشرعية بناءً على أسس علمية دقيقة.
ويذكر أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية له تاريخ طويل في مجال الرصد الفلكي، حيث لعب دورًا بارزًا في تتبع الظواهر الفلكية الكبرى، مثل رصد مذنب هالي في عامي 1910 و1986، والمشاركة في رصد كوكب بلوتو عام 1930، وتتبع الكسوف الكلي للشمس في الخرطوم عام 1952، ثم في مدينة السلوم عام 2006، حيث جرى تصوير الهالة الشمسية بوضوح أكبر بعشرة أضعاف مقارنة برصد عام 1952.