بغداد اليوم- ديالى

 على بعد (20 كم جنوب غرب بعقوبة) تلوح من بعيد سلسلة طويلة من المعامل والمصانع والورش التي تشكل مع بعضها اكبر مدينة صناعية شرق العراق، تأسست قبل 60 سنة وكانت مصدر رزق لقرابة 10 الآف عامل تنتج نحو 80 منتجا وبضاعةً للاسواق طيلة عقود، لكنها الآن اشبه بـ"المدينة النائمة"، بعدما تحولت الالات الى مجرد خردة حديد.

 

هياكل حديدية

ويؤكد مدير ناحية بني سعد، نجم الحربي، لـ"بغداد اليوم"، أن "المدينة الصناعية في اطراف بني سعد والتي تضم نحو 400 معمل ومصنع وورشة اغلبها تابعة للقطاع الخاص ومتوقفة عن العمل بنسبة 98% ، اي انها اشبه بالمدينة النائمة بعدما كانت لعقود مصدر رزق لقرابة 10 الاف عامل".

ويوضح أن" الاهمال في دعم الانتاج الوطني واغراق الاسواق بالمستورد اسباب مباشر في توقف مدينة هي الاكبر من نوعها شرق العراق تأسست قبل 60 سنة واكثر".

ويشير الى انه" طيلة 20 سنة الماضية نناشد من دون اي اجراءت لانقاذ المدينة الصناعية التي بقيت مجرد اطلال وهياكل حديدية". 

خردة حديد 

من جانبه يقول عبد الرحمن علي، صاحب معمل في خان بني سعد (الاسم التاريخي والمعروف لناحية بني سعد)، إن "الالات تحولت للاسف الى خردة حديد وأن اعادة احيائها من جديد ضرب من الخيال لانها تحتاج الى اموال طائلة كما ان نوعية الانتاج اختفلت في ظل متغيرات البضائع والاسواق".

ويوضح علي في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن" المشكلة لا تتوقف على اغراق الاسواق بالمستورد والاهمال في الدعم بل مدى توفر الطاقة الكهربائية"، لافتا الى ان "كل محاولات اعادة تشغيل المصانع والورش فشلت لان حجم التكاليف اضعاف الايرادات". 

 سياسة دول 

فيما يروي عمران السعدي (عامل) كيف قضى 22 سنة في معمل للنسيج، مبينا أن "لحظات اغلاق بوابته كانت قاسية جدا بعدما فقد اكثر من 400 عامل مصدر رزقهم دفعة واحدة". 

ويشير السعدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى أن" موضوع اغلاق المعامل سياسة دول تريد للصناعة في العراق ان تموت وتبقى اسواقه رهينة انتاجها"، لافتا الى ان "معامل وورش ومصانع الخان كانت مصدر رزق من 9 – 10 الاف عامل وربما اكثر وتؤمن بضائع ومنتجات ربما تصل الى 100 منتج للاسواق، اي كنا نعيش في مدينة تنبض بالحياة ولكنها الان نائمة واخشى ان يبقى الحال الى ما لانهاية".

المصدر : بغداد اليوم  

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

بدائل الغاز الإيراني.. تراجع حظوظ الجارة الشمالية للعراق بسبب ترامب - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

علق الباحث في الشأن السياسي والدولي حسين الأسعد، اليوم الاثنين (17 آذار 2025)، على إمكانية امتلاك تركيا تأثيراً على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدفع العراق نحو استيراد الغاز منها بدلاً من ايران.

وقال الأسعد، لـ"بغداد اليوم"، "بحسب كل المعيطات والمؤشرات فان تركيا لا تملك أي تأثير قوي او حتى ضعيف على الرئيس دونالد ترامب باي ملف من الملفات، خاصة وان دول أوروبية مؤثرة في العالم لا تستطيع التأثير على ترامب في الكثير من الملفات والقضايا".

وبين أن "ترامب وادارته اتخذوا قرار إيقاف استيراد الغاز الإيراني من قبل العراق، وهذا القرار ليس له علاقة بتركيا وليس هدفه دفع بغداد نحو انقرة لاستيراد الغاز، بل هذا الامر ضمن خطط ترامب لفرض اقصى العقوبات على ايران، واذا كان هناك أي خلاف امريكي – تركي، فمن المؤكد أن ترامب سوف يضغط لمنع العراق من استيراد الغاز التركي، كما فعل مع ايران".

وأضاف أن "العراق لجأ الى تركيا ليس بضغط من أي طرف دولي، بل من أجل إيجاد حلول سريعة للأزمة الكبيرة والخطيرة المرتقبة في فصل الصيف، فهناك خشية حكومية وسياسية من هذه الازمة، والتي ربما ستدفع نحو تحريك الشارع العراقي، اذا استمر الإخفاق في توفير الطاقة مع الصيف اللاهب".

وفي هذا الشأن، بحثت بغداد وأنقرة، أمس الأحد، إمكانية استيراد الغاز من تركيا لتغطية احتياجات محطات توليد الطاقة في العراق.

وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية، تلقته "بغداد اليوم"، أن "الوزير فؤاد حسين، استقبل اليوم الأحد، وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، في مقر وزارة الخارجية، وناقشا القضايا المتعلقة بالكهرباء، والغاز الطبيعي، والنفط، وسبل تطوير التعاون القائم في قطاع الطاقة، بما يرقى إلى مستوى العلاقات الوثيقة بين العراق وتركيا، ويلبي احتياجات البلدين".

وأضاف، أنه "جرى بحث تشجيع الشركات التركية وتقديم التسهيلات اللازمة للاستثمار في قطاع النفط والغاز في العراق، إضافة إلى مناقشة إمكانية تزويد العراق بالطاقة الكهربائية من تركيا لسد العجز خلال مواسم الذروة، وأهمية استكمال مشروع الربط الكهربائي عبر تهيئة الإجراءات الفنية اللازمة في أقرب وقت".

وبحسب البيان، فإن "الجانبين اتفقا على مضاعفة كمية الكهرباء التي ستوفرها تركيا للعراق، بما يسهم في تلبية جزء من احتياجات إقليم كردستان ومدينة الموصل، كما تم التباحث بشأن تجديد عقد أنبوب جيهان لنقل النفط، مع التأكيد على إمكانية تمديده جنوباً لتعزيز قدرات تصدير النفط العراقي، وإيصاله إلى الأسواق الأوروبية".

وأشار البيان، إلى أن "الطرفين ناقشا كذلك، إمكانية استيراد الغاز من تركيا لتغطية احتياجات محطات توليد الطاقة في العراق، وسبل تعزيز التعاون في هذا المجال".


مقالات مشابهة

  • تفكيك أخطر ثلاث شبكات تزوير في العراق خلال أقل من أربعة أشهر - عاجل
  • مصدر مطلع لـ بغداد اليوم: لا توجد عطلة يوم غد الخميس
  • سياسي من واشنطن: الفصائل في العراق باتت بحكم منزوعة السلاح
  • من ساحات القتال إلى طاولات الحوار.. الفصائل المسلحة ومستقبل العراق السياسي - عاجل
  • مخاوف من عودة حرب غزة وتداعياتها على العراق - عاجل
  • مصدر أمني: تحليق أي طائرة أمريكية فوق العراق تحتاج إلى موافقة الحكومة!
  • الكشف عن ثلاثة أسباب لوجود فيتو إقليمي على الفتنة الطائفية في العراق - عاجل
  • بين العقوبات والفرص.. هل تمهد القوى السنية لدخول استثمارات خليجية وتركية في الطاقة؟- عاجل
  • بدائل الغاز الإيراني.. تراجع حظوظ الجارة الشمالية للعراق بسبب ترامب - عاجل
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟ - عاجل