يحذر لاعبو كرة القدم تناول أي أدوية، خشية احتوائها على مواد محظورة، قد تظهر في التحليلات المفاجئة وتؤدي للإيقاف، فيما تستمر المنظمات الصحية الرياضية في تقديم النصائح والنشرات للاعبين خوفًا من تفشي المنشطات، وبالتالي فقدان جزء كبير من متعة كدة القدم.

وعبر تاريخ كرة القدم، تعد المنشطات ضمن أكبر الآفات المهددة لللعبة بشكل خاص وللرياضة عموما بسبب تأثيرها على المنافسة ومحو مسمى العدالة.

وتمنح المنشطات أي رياضي قوة إضافية يتفوق بها على منافسيه بسهولة، وهو ما يُصنف تحت صفة "الغش".

ورغم قائمة العقوبات الطويلة والمغلظة على من يتناول المنشطات من الرياضيين كالإيقاف لعدة سنوات أو مدى الحياة، إلا أن مافيا تلك العقاقير الممنوعة يبتكرون الطرق للتحايل على ذلك، والتي من أبرزها الحصول على منشطات طبيعية من دمه، والتي تمنحه طاقة أكبر للمنافسة.

وهذا ما يوازي "EPO" والمعروف أيضاً بـ"Erythropoietin"، الدواء الذي يستعمل في الحالات الطبية.

اقرأ أيضاً

إيجابية عينة منشطات بوجبا تضعه أمام سخرية الإيطاليين

ويتغذى جسم الإنسان من المواد الأولية، مثل الأوكسجين والجلوكوز وغيرهما، وذلك لتحويلها إلى طاقة تتوزع على كافة أعضاء الجسد عبر الدورة الدموية العادية.

وعندما يمارس الشخص الرياضة ترتفع نسبة حاجته للأوكسجين والمواد الأولية من أجل تعويض ما خسره والاستمرار في المحافظة على الطاقة، خصوصاً انتشار الكريات الحمراء في الدم المسؤولة عن توزيع الأوكسجين في كافة أنحاء الجسم.

ويلعب "EPO" دوراً فعالًا في تعويض ما يحتاجه جسم الرياضي من الكرات الدموية الحمراء التي فرزها الكلية، والتي لو حصل نقص فيها يتعرض الشخص أو الرياضي لمشاكل في التنفس وفقدان كبير للطاقة البدنية، كما يمنحه القدرة التنفسية ويكسبه مزيداً من الطاقة للتفوق على الخصوم.

لذلك عندما يقرر الرياضي استخدام هذا المنشط خلال المنافسات الرياضية، فإن الأمر يُعتبر مخالفاً للقوانين الرياضية التي تحظر استعمال المنشطات القوية بكافة أشكالها.

واستعمال هذا المنشط قد يسبب مشاكل كبيرة، وذلك لأن زيادة عدد الكريات الحمراء عن المعدل الطبيعي قد يؤدي إلى سكتة دماغية أو أزمة قلبية مفاجئة خلال ممارسة النشاط الرياضي وهو ما شهدته الملاعب أكثر من مرة.

اقرأ أيضاً

البيض يضع مجلس الملاكمة العالمي في مأزق ويورط وكالة المنشطات

ولم يتوقف تحايل "مافيا المنشطات"، عند ذلك بل ابتكروا منشطات الدم السرية التي تصنف غشاً أيضاً لكن من الصعب كشفها، حيث يسحب الرياضي دماء ويضعها في بلاكيت خاصة، يُخزنها لثلاثة أسابيع كحد أقصى، يستعملها قبل المنافسة الرياضية عبر إعادتها إلى الجسد، والتي من الصعب أن تُكشف لأنها تستعمل مادة طبيعية وهي الدم.

وهذه الطريقة من المنشطات، تمنح الرياضي نفس تأثيرات استعمل الدواء "EPO" وتنتج نفس الخطر على حياة الرياضي.

ويمثل استخدام المنشطات في عالم الرياضة باستخدام المخدرات في الحياة العامة، حيث يجد الثنائي من يكافح انتشارهما ومع ذلك تستمر في الانتشار.

كما أن الخارجين عن القانون دائما ما يجدون الحيل التي تبعدهم عن المساءلة، ويساعدهم على ذلك التطور الطبي والتكنولوجي وهو ما يحتاج من منظمات مكافحة المنشطات التطور ايضا والإلمام بما هو جديد من التحايلات التي تولد فروقا بين الرياضيين.

أحد أمثلة الوقوع في عينات المنشطات الإيجابية، كان اللاعب الأردني أحمد سريوة، الذي وقع في الفخ بعد صدور تقرير بعينة إيجابية، بسبب حقنة طبيب أسنان أثناء علاجه.

سريوة يقول، إن اللاعبين يقعوا ضحية لمجرد علاجهم بمواد لا يعلمون تركيباتها.

اقرأ أيضاً

الدنمارك.. مداهمة مقرات فريق البحرين للدراجات ومصادرة منشطات مجهولة

ويضيف الأردني في حديثه لـ"الخليج الجديد"، أنه من غير المعقول أن يخضع علاج اللاعبين بكافة أشكاله للرقابة فمجرد ألم بالأسنان يقود اللاعب للإيقاف وقد تنتهي مسيرته.

فيما يقول خبير مكافحة المنشطات الألماني فريتز سيرجي، إن الوصول لتكوين المنشطات من الدم يعد تطورًا خطيرًا، يجب كشفه ومنعه أو تعميمه على جميع اللاعبين تحقيقًا للمساواة.

ويوضح فريتز لـ"الخليج الجديد"، إن قوائم المنشطات لم تضم الكافيين والنيكوتين والكحول رغم كونها موادًا مضرة.

أما الخبير في القانون الرياضي نزار أحمد، يقول إن الأمر يحتاج لتوسيع رقعة المراقبة على اللاعبين في الرياضات المختلفة.

ويضيف نزار لـ"الخليج الجديد"، أن الكشوفات العشوائية قد تستثني لاعبين لمواسم كاملة بينما لا يظهر متعاطي المنشطات بقدراته كاملة حتى لا ينكشف أمره وينفد من القانون.

ويطالب بإجراءات أكثر تعميمًا تقضي بكشوفات دورية على جميع اللاعبين ليتحقق أهم مبدأ في الرياضة وهو العدالة.

اقرأ أيضاً

المنشطات تمنع السعودي فهد المولد من المشاركة بالمونديال

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: المنشطات إيقاف الرياضة الرياضة العالمية الخلیج الجدید اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

وصفة طبيعية لملء الوجه.. استعادة جمالك بطريقة آمنة

تعتبر امتلاء الوجه من علامات الشباب والجمال، حيث يضفي على الوجه مظهرًا مشرقًا وحيويًا، فمع تقدم العمر، قد تفقد البشرة بعضًا من مرونتها وامتلائها، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والتجاعيد الدقيقة، وتلجأ العديد من النساء والرجال إلى خيارات تجميلية غالية الثمن، لكن هناك وصفات طبيعية يمكن أن تساعد في استعادة امتلاء الوجه بطرق آمنة وفعالة، وفيما يلي نقدم لك وصفة طبيعية بسيطة ومغذية يمكن استخدامها لتحقيق نتائج ملحوظة.


 

وصفة طبيعية لملء الوجه

المكونات:

- 1 ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند

- 1 ملعقة كبيرة من زيت اللوز

- 1 ملعقة صغيرة من العسل

- 1 ملعقة صغيرة من عصير الليمون

- 1 ملعقة صغيرة من هلام الصبار (الألوفيرا)


 

خطوات التحضير:

1. تحضير الخليط: 

في وعاء صغير، اخلط جميع المكونات جيدًا حتى تتجانس. تأكد من أن زيت جوز الهند في حالة سائلة (يمكن تسخينه قليلاً إذا كان صلبًا).


 

2. تطبيق الخليط: 

باستخدام أصابعك أو فرشاة، ضع الخليط على الوجه بلطف، مع التركيز على المناطق التي تحتاج إلى امتلاء، مثل الخدود والفك.


 

3. تدليك الوجه: 

قم بتدليك الوجه بلطف باستخدام حركات دائرية، مما يساعد في تحسين الدورة الدموية وامتصاص المكونات في البشرة.


 

4. الوقت اللازم: 

اترك الخليط على وجهك لمدة 30 دقيقة إلى ساعة. يمكنك الاسترخاء خلال هذه الفترة.


 

5. غسل الوجه: 

بعد انتهاء الوقت، اغسل وجهك بالماء الدافئ، ثم جففه برفق بمنشفة ناعمة.


 

فوائد المكونات:

- زيت جوز الهند: 

يعمل كمرطب فعال، ويساعد في تحسين مرونة البشرة.

- زيت اللوز: 

غني بالفيتامينات والمعادن، مما يعزز صحة البشرة ويعمل على ملء الوجه.

- العسل:

يمتلك خصائص مرطبة ومغذية، ويساعد في تحسين مظهر البشرة.

- عصير الليمون: 

يعمل كمنظف طبيعي، ويعزز إشراقة البشرة.

- هلام الصبار: 

يهدئ البشرة ويرطبها، مما يساهم في امتلاء الوجه.


 

تعد هذه الوصفة الطبيعية خيارًا ممتازًا لمن يسعى إلى استعادة امتلاء وجهه بطريقة آمنة وطبيعية، ويمكن استخدام هذه الوصفة بانتظام لتحقيق نتائج أفضل.

مقالات مشابهة

  • إيران: أمريكا تتحمل أيضاً مسؤولية مقتل نصر الله
  • سينر «مندهش» من «الاستئناف»!
  • يوفنتوس يوجه «ضربة موجعة» لبوجبا!
  • وزير الرياضة ومحافظ الشرقية يفتتحان المشروعات الاستثمارية والإنشائية بنادي أولاد صقر الرياضي
  • «وكالة المنشطات» تستأنف قضية سينر
  • سلوكيات محرمة تهدد السلم المجتمعي. .. الأزهر يحذر من التعصب الرياضي
  • مخاطر القلب والأوعية الدموية.. ما هي الاختبارات التي يمكن أن تشير إلى أمراض القلب
  • وصفة طبيعية لتقوية الأظافر وتطويلها| سر الجمال والصحة
  • وصفة طبيعية لملء الوجه.. استعادة جمالك بطريقة آمنة
  • محافظ الغربية: الأوقاف لا يقتصر دورها على الجانب الدعوي بل يمتد إلى التنموي أيضاً