ضربت اليونان.. هل تؤثر العاصفة إلياس على مصر ؟

العاصفة إلياس.. ضربت فيضانات وسط اليونان الأيبام الماضية للمرة الثانية في نفس الشهر، حيث وصلت الى مدينة فولوس بعد عاصفة سابقة مما أسفر عن مقتل العديد من الاشخاص نتج عنها أضرار بالغه.

حملة " طرق الأبواب" لتقديم خدمات صحة الأسرة و الصحة الإنجابية بسوهاج

وعلى الفور فرضت السلطات حظر تجول في فولوس التي يناهز عدد سكانها 140 ألف نسمة مع وصول العاصفة "إلياس" إلى اليابسة، وتم إخلاء قرى محيطة بالمدينة.

وتسببت العاصفة، وهي الثانية التي تضرب البلاد خلال ثلاثة أسابيع، في فيضانات بجزيرة يوبوا قرب أثينا.

وكشفت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية المصرية، إن مصر بعيدة عن التأثر بمثل هذه الاضطرابات الجوية وخاصة موجة العاصفة التي تسمى بـ "إلياس"، حيث تشهد البلاد خلال هذه الفترة استقرار في الأحوال الجوية.

وأضافت غانم، أن العاصفة "إلياس" عبارة عن منخفض جوي موجود في اليونان حيث أثر هذا المنخفض على عدة مناطق بسبب وجود أمطار غزيرة أكثر من المتوقع.

وتابعت أنها تسببت في وجود فيضانات في الشوارع، بالتزامن معها وجود امتداد لمنخفض جوي في طبقات الجو العليا عمل على حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، وغزارة في كميات الأمطار بشكل أعلى من المعدل.

ولفتت عضو المركز الإعلامي، أن موجة عدم الاستقرار شهدت عواصف رعدية وأمطارا غزيرة لكنها تختلف تماما عن العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا خلال الأسبوعين الماضيين، لافتتة إلى أن كل حالة جوية لها تأثيرات مختلفة عن الحالات الأخرى وظواهر جوية مرتبطة بحدوثها، ولكن لم تصل حدتها إلى إعصار دانيال.

وأكدت على أن المنخفض الجوي المخيم على اليونان بدأت حدته تنخفض بشكل كبير، حيث بدأ يتخذ اتجاه مناطق شمال البحر المتوسط، كى يؤثر على المناطق الواقعة هناك في الشمال ومنها تركيا خلال ساعات اليوم، كى يقل تأثيره على اليونان.

وأشارت منار غانم، أن الأيام القادمة على البلاد في جمهورية مصر العربية سوف تشهد تأثير مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، يعمل على زيادة فترات سطوع الشمس، ولكن لا يوجد أي سحب مؤثرة، وتمثل ذلك في ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة شهدته البلاد أمس الجمعة، مشيرة إلى أن الكتل الهوائية المؤثرة على مصر هي شمالية شرقية، وهي بعيدة تماما عن كتل اليونان.

وكشفت أنه متوقع أن تشهد البلاد مع بداية الأسبوع المقبل مزيدا من التحسن في درجات الحرارة وسيطرة أجواء خريفية، وتحديدا غداالأحد المقبل، بالتزامن أيضا مع بدء العام الدراسي، إذ سوف نتأثر بمنخفض جوي في طبقات الجو العليا يعمل على جعل السحب المنخفضة والمتوسطة تحجب جزءا من أشعة الشمس وبالتالي سوف نشهد انخفاضا في درجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع وتصبح الأجواء خريفية.

وأشارت إلى أنه متوقع أن تسجَّل درجات حرارة عظمى في القاهرة الكبرى بدءا من يوم الأحد تصل حتى 31 درجة، حيث تسود أجواء خريفية مستقرة، وسوف تشهد باقي المناطق فرص هطول أمطار خفيفة على مناطق متفرقة غير مؤثرة على الأنشطة اليومية.

وأكدت على أن الاجواء مستقرة تماما خلال أول أسبوع دراسي وأن المنخفض الجوي هو منخفض خريفي معتدل يحسن من الأجواء ويلطفها بعد الأيام الماضية التي شهدت ارتفاعا في درجات الحرارة.

 

المصدر: بوابة الوفد