برلمانية تكشف عن جهات متورطة في تغييب وقتل متظاهري تشرين
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
السومرية نيوز - سياسية
أكدت رئيس كتلة الجيل الجديد النيابية سروة عبد الواحد، اليوم السبت، أن جزءاً كبيراً من المتواجدين في السلطة هم السبب في تغييب وقتل متظاهري تشرين في العام 2019. وقالت عبد الواحد في حديث لـ السومرية نيوز، إن "من وصلوا الى مجلس النواب باسم احتجاجات تشرين لم يكونوا بمستوى الطموح؛ بسبب الوضع السياسي وهيمنة أحزاب السلطة على مجلس النواب".
وأضافت، أن "هناك تقصيراً من قبل النواب المنبثقين عن تظاهرات تشرين، إذ لم يتم تشريع أي قانون يصب في مصلحة ضحايا احتجاجات 2019".
وأشارت عضو مجلس النواب الى، أن "قانون حق التظاهر لم يشرع لغاية الان، وهناك من يحاول تكميم الافواه"، مستدركة "يفترض ان تكون مواقف من يمثل تشرين بأن تكون أقوى".
وتابعت عبد الواحد، أن "بعض النواب المنبثقين عن تظاهرات تشرين كانوا يتحدثون عن نقل الاحتجاجات داخل مجلس النواب، الا اننا لم نرى أي شي من تلك المشاهد".
ولفت رئيس كتلة الجيل الجديد الى، أن "تظاهرات تشرين، غيرت مفهوم المواطن وجعلته شريكا في تحديد الرؤية السياسية للبلد"، مشيرة الى أن "جزءاً كبيراً من المتواجدين في السلطة هم السبب في تغييب وقتل متظاهري تشرين في العام 2019".
يذكر أن تظاهرات شعبية انطلقت في الأول من تشرين الأول 2019، للمطالبة بتوفير الخدمات وإبعاد الفاسدين عن سدة الحكم، ووضع حد لنفوذ وسطوة الأحزاب على مقدرات البلد، لكن سرعان ما تحولت هذه التظاهرات إلى انتفاضة شعبية بدأت من بغداد وصولا إلى البصرة في أقصى جنوبي العراق.
وشكلت احتجاجات تشرين، نقطة فارقة في تاريخ العملية السياسية بعد عام 2003، وأصبحت أيقونة عراقية جمعت كل أطياف المجتمع ووحدت مطالبهم، خاصة بعد القمع الذي رافقها، وأدى إلى مقتل أكثر من 700 متظاهر وإصابة 26 ألفا آخرين، وأدت إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، بناء على دعوة المرجعية الدينية العليا في النجف، التي ساندت مطالب المتظاهرين، ما أدى إلى تكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة فيما بعد.
لكن بريق الاحتجاجات، خف نسبيا بعد تفشي وباء كورونا في العراق في شهر آذار 2020، إلا أن خيام الاعتصام بقيت شاخصة في الساحات دون المساس بها من قبل القوات الأمنية لفترة وجيزة، ومن ثم جرت حملات لإزالتها بالكامل ودخلت بعض المدن مثل الناصرية بصراعات مع بعض الجهات المسلحة التي حاولت إزالة خيام الاعتصام، ومن ثم تم التوصل لقرار يقضي بإزالتها بشكل نهائي.
ويحيي ناشطو تشرين منذ 2020 ذكرى الاحتجاجات سنويا، وسط تحذيرات أمنية وإجراءات مشددة، ومن المتوقع أن يعيد الناشطون هذه الوقفة الاحتجاجية في تشرين الأول المقبل، او 25 من الشهر ذاته في بغداد والمحافظات.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
حلبجة.. تظاهرات حاشدة تندد بتأخر الرواتب وتدهور الخدمات (صور)
بغداد اليوم - كردستان
شهدت محافظة حلبجة بإقليم كردستان، اليوم الثلاثاء (17 كانون الأول 2024)، احتجاجات شعبية واسعة بسبب تأخر الرواتب وتراجع الجهات الحكومية عن وعودها في تقديم الخدمات.
وقال مراسل "بغداد اليوم"، إن محافظة حلبجة شهدت خروج تظاهرات جماهيرية غاضبة، مبينا أن الجماهير خرجت للتعبير عن رفضها بسبب تأخر الرواتب وتراجع الجهات الحكومية عن وعودها في تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع.
وكان رجل متقاعد في إقليم كردستان أبدى في وقت سابق، اليوم الثلاثاء (17 كانون الأول 2024)، امتعاضه من تأخر صرف الرواتب للمتقاعدين والموظفين لأكثر من 90 يومًا، فيما هاجم المسؤولين وتساءل عن سبب التأخير.
ووفقا لما نقلته وسائل إعلام كردية، فأن "أحد المتقاعدين وهو رجل مسن عبر عن حاله بعبارات شعبية قالها بعد استلامه الراتب التقاعدي وهو ممتعض ومخاطبًا المسؤولين: " الله ينتقم منكم، الله يشل ايدكم، الله يمحيكم، معقولة تأخرون رواتبنا التقاعدية ثلاثة اشهر من أجل مصلحتكم؟".
في حين قالت امرأة مسنة بجانبه بعد استلامها راتبها التقاعدي والدموع تذرف من عينيها: "والله ما عندي فلوس اشتري العلاج!".
وكشف الخبير الاقتصادي هيفيدار شعبان، يوم الأحد (15 كانون الأول 2024)، عن خطأ إداري فادح تسبب بتأخر صرف رواتب موظفي إقليم كردستان.
وقال شعبان في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" حكومة كردستان تحتاج إلى 430 مليار دينار لسد العجز في رواتب الموظفين للأشهر الثلاثة المتبقية من العام الحالي، وهي 10،11،12".
وأضاف، أنها "أرسلت كتابا إلى وزارة المالية الاتحادية، وبدلا من أن تكتب بالطلب 430 مليار، كتبت 430 مليون، ما جعل وزير المالية الاتحادية طيف سامي تعيد الكتاب، وتطلب تصحيحه، وعلى الفور صححت وزارة المالية في الإقليم الكتاب، وأرسلته إلى بغداد".
وأشار شعبان إلى، أن "هذا الأمر تسبب بتأخر صرف رواتب الموظفين، حيث أن حكومة الإقليم تنتظر سد النقص للمباشرة بصرف رواتب شهر تشرين الأول".