صحيفة صدى:
2024-07-06@03:13:01 GMT

بعد اليوم الوطني .. ماذا سنقدم للوطن؟

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

بعد اليوم الوطني .. ماذا سنقدم للوطن؟

تهافت الشعب السعودي الكريم والقنوات الفضائية وكل الدول والمحبين للسعودية وشعبها للمشاركة في احتفالات اليوم الوطني السعودي 93 وهو حق مشروع لا يمكن لأحد إنكاره ويُعبر عن الفرحة والفخر والاعتزاز والامتنان والسكينة والاطمئنان والأمان والوفاء والحب لهذا الوطن الكبير والذي كان ومازال وسيظل لسنوات طويلة بحول الله مثلا يحتذى به للإسلام والمسلمين، ثم بفضل القيادة الحكيمة والشعب الوفي الكريم، ولكن السؤال المهم هو بعد أن قدم لنا هذا الوطن كل هذه المميزات العظيمة بفضل الله، ماذا سنقدم نحن كمواطنين لهذا الوطن الغالي علينا؟.

قبل الإجابة على السؤال دعونا نوضح الفرق بين الوطن والوطنية، حيث أن الوطن يُعْرَف بالمكان الذي يُقيم فيه الإنسان وينتمي إليه وقد يكون مسقط رأسه (وهو ليس شرطا) ولكنه يعتبر المكان الأغلى له على مستوى العالم.

أما الوطنية فتتمثل في حب الوطن والارتباط به عاطفيا وفكريا واجتماعيا والغيرة عليه والدفاع عنه والحفاظ عليه.

نعود للسؤال الأهم وهو عنوان المقال ماذا سنقدم نحن المواطنين لهذا الوطن؟ وللإجابة على هذا السؤال لابد من العمل على عدة نقاط تختار منها الأهم وهي:-

أولا: الانتماء والولاء والإخلاص للوطن:- يكون ذلك بالحب الحقيقي للوطن وعدم الإساءة إليه أو التنصل من الانتماء له أو الإضرار به أو بسمعته بين الأوطان أو إعطاء فكرة سيئة عنه بأفعال أو أقوال لا تليق بنا  كدولة رائدة للإسلام والمسلمين وكذلك الإخلاص له في كل شيء.

ثانيا: الحفاظ على الوطن:- تكون المحافظة عليه بجميع الطرق سواءً بالمحافظة على نظافة أو جمال أو إعمار أو إبداع وتشريف الوطن أو حمايته من المخاطر أو الانتهاكات ودرء الشائعات والإشاعات عنه وحمايته من الفتن والقضاء على السلبيات ودعم الإيجابيات ومحاربة أي انتهاكات لحقوق الوطن والمواطنين.

ثالثا: الدفاع عن الوطن:- وذلك بالتصدي لأي خطر يهدد الوطن بالوعي التام لكل مواطن وتقديم مصلحة الوطن والمواطنين وحماية الممتلكات العامة وحدود الوطن وعدم انتهاكها من أجل العيش في هدوء وسلام ورخاء وسعادة.

رابعا: المحافظة على أمن وأمان الوطن:- حيث لابد أن يكون كل مواطن رجل أمن في وطنه، يقوم بالتبليغ عن أي تجاوزات أو تصرفات غير قانونية أو جرائم والإدلاء بأي ملاحظات أو بيانات تساهم في أمن وأمان الوطن دون تردد أو خوف.

خامسا: احترام الأنظمة والقوانين:- وهي تعتبر من أهم حقوق الوطن علينا كمواطنين ويجب علينا احترامها والالتزام بها لأنها وُضِعَت من أجل مصلحة الوطن والمواطنين وإحقاق الحق والعدالة والمحافظة على النظام في المجتمع.

سادسا: المساهمة في نهضة الوطن وعُلوِ شأنه:- ويتم ذلك بالجد والاجتهاد والعلم والعمل على رخاء الوطن وعلو شأنه وتطوره وتميزه في شتى المجالات والمحافل والمساهمة في استقراره الاقتصادي والاجتماعي.

سابعا: إتقان العمل وجودة الإنتاج:- لتحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتي للوطن وعدم الاعتماد على الغير في كثير من المجالات الممكنة وخاصة البناء والتعمير والصناعة والتعدين والتعليم لأن الجودة والإتقان سبب من أسباب تقدم الشعوب والأوطان.

ثامنا: زرع حب الوطن في قلوب الأبناء والأجيال:- بتوضيح أهمية حب الوطن للأبناء والأجيال القادمة وفضل الوطن علينا بعد الله وأن العطاء والجهد والعمل هو أفضل رد لجميل الوطن علينا جميعا بعد فضل الله عز وجل.

تاسعا: المشاركة في الأعمال التطوعية:- وهو حق من حقوق الوطن علينا بالمشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية والبرامج التوعوية التي تقيمها المؤسسات الخيرية المعتمدة بالدعم والمساندة قدر المستطاع لتحقيق مبدأ التعاون والتكافل بين المواطنين.

عاشرا: التربية الصالحة للأجيال القادمة :- وهو في نظري الشخصي من أهم ما يقدمه المواطن لوطنه بتربية وتخريج أجيال مفيدة ونافعة تكون قادرة على النهوض بالوطن وتَحَمّلْ المسؤولية وإكمال المهمة في استمرار مسيرة الوطن.  

وأخيرا وليس آخرا، فإن حُب الوطن من أجمل الغرائز الفطرية التي يحملها الإنسان في داخله وتُشعره بأن وطنه الذي ينتمي إليه هو الأغلى والأفضل في هذا العالم من أي مكان آخر وتجده يُحَبّذُ العيش والبقاء فيه ويحن له ويعشق ترابه، فإذا ما غاب عنه تجده يدافع عنه إذا هُوجِم، ويغضب له عند محاولة الانتقاص منه، هَواؤُه عليل وذكره جميل وشعبه أصيل وعطاؤه كبير والعيش فيه حلم ليس له مثيل، لذلك لابد أن نكون جديرين بهذا الوطن الغالي ونستحق العيش فيه.

يقول الشاعر ابن الرومي في قصيدته عن الوطن:

ولي وطــــنٌ آليــــت ألا أبــــيــــعَهُ

                            وألا أرى غَـيـري لَه الدهـر مـالكا

عــهْــدتُ بــه شـرخَ الشـبـابِ ونـعـمـةً

                           كـنـعـمـةِ قـومٍ أصـبـحـوا في ظِلالكا

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الوطن علینا

إقرأ أيضاً:

فضل الله: لا تتوقفوا عن طلب العلم فالمقاومة قادرة على ردع العدوّ

أقامت ثانوية الكوثر احتفالا بتخريج طلاب الشهادة المتوسطة، برعاية العلامة السيد علي فضل الله وحضوره ومديرة الثانوية رنا قبيسي، الشيخين فؤاد خريس ومحسن رمال والهيئتين التعليمية والادارية والاهالي والمتخرجين.

فضل الله

بعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني وعدد من الفقرات قدمها الطلاب وكلمة لمديرة الثانوية، القى العلامة فضل الله كلمة، عبّر في بدايتها عن سعادته واعتزازه لوجوده في هذا الاحتفال "بين هذه الكوكبة من الطلاب والطالبات الاعزاء الذين زرعوا الابتسامة على وجوهنا بمستقبل واعد لهذا الوطن"، وقال: "اجتمعنا اليوم لنكرم معا قيمة العطاء والعلم الذي لا نريده نجاحا فحسب، بل تفوقا وابداعا وتميزا على مختلف المستويات. فهذه المؤسسات منذ وجدت، تحمل رسالة القيم التي من خلالها نستطيع أن نبني الحياة على العدل والحرية والمساواة والكفاية".

اضاف: "رسالتنا دوما الانفتاح لبناء هذا الوطن ومد جسور التواصل مع الاخرين ونسعى للحوار الجاد والواقعي المنتج، لا حوار الديكور والمجاملات. الحوار الذي يعمل على ازالة الهواجس التي يسعى المفتنون الى اصطناعها بين ابناء هذا الوطن من خلال سياسة التخويف وشد العصب وطرح مشاريع الفدرلة والتقسيم".

تابع: "همنا ان يكون وطننا حرا عزيزا مستقلا غير مرتهن لهذا المحور أو ذاك، تحكمه العدالة والمساواة، لا ان يكون على هامش الأمم وساحة للاخرين يتلاعبون بمقدراته ويرسمون الخطط للسيطرة على واقعنا"، واشار إلى ان "رسالة هذه المؤسسات كانت وستبقى تربي جيلا يملك كل مقومات المعرفة والثقافة والاخلاق والانسانية جيلا رساليا متسلحا بالعلم والوعي ويكون امينا على تحمل مسؤولية الحفاظ على هذا الوطن وقادرا على مواجهة كل الضغوط والتحديات".

وأكد ان "المرجع محمد حسين فضل الله رسم لنا معالم هذا الطريق ونحن جميعا نتابع السير عليه. فبهذه العناوين نستطيع ان نبني وطنا لجميع ابنائه ومجتمعا متماسكا يحفظ فيه كل مواقع القوة التي تجعله قادرا على مواجهة ما يخطط له العدو الصهيوني، إلى ذلك فإن كل هذه التهديدات التي يطلقها هذا العدو إنما هي من باب التهويل والحرب النفسية، فهو يعرف جيدا القدرات التي تمتلكها المقاومة والتي تجعله يرتدع عن اي مغامرة  قد يقدم عليها".

وتوجه إلى الطلاب قائلا: "انتم مدعاة فخر واعتزازنا بما تحملونه من قيم أخلاقية وإيمانية وإنسانية ووعي وتفوق، فأتنم كنتم ثمار هذا التعاون بين الأهل والثانوية"، مقدرا "الجهود التي اثمرت هذا التميز"، مشيرا إلى ان "مسيرة العلم طويلة ولا تتوقف. لذلك لا تهدروا اوقاتكم بل استفيدوا من كل وسائل العلم والمعرفة بما يصقل شخصيتكم، ولا تسمحوا لاحد ان يحرفكم عن متابعة هذا الطريق لبناء مستقبل واعد لانهم يريدون لكم ان تسقطوا في الشهوات والملذات حتى يسهل عليهم السيطرة على عقولكم ومقدراتكم، فالرهان دوما يبقى عليكم لبناء وطن نموذجي".

وشكر فضل الله "الاهل الكرام الذين تحملوا الاعباء الكثيرة من اجل تعليم اولادهم، حيث حرصوا على ايصالهم إلى شاطئ الامان من خلال غرس بذور الايمان والمحبة والحوار والانفتاح، وقال: "حرصنا على الا نرفع الاقساط، لكن بسسب الظروف الضاغطة والصعبة ومن اجل الحفاظ على الطاقات والكفايات الموجودة لدينا وعلى مستوى جودة التعليم، كانت هناك زيادات مع مراعاة  كل الظروف. فهذه المؤسسات لا تعتمد على دولة او جهة".

كما شكر مديرة الثانوية والمعلمين والمعلمات والادرايين على "ما يبذلونه من اجل تربية وبناء جيل رسالة واع ومتميز"، وقال: "انتم استضفتم تلاميذ مؤسساتنا الذين هجروا من الجنوب بسبب الاعتداءات الصهيونية وكنتم عنوانا للجهاد من خلال حرصكم على تعليمهم وتميزهم لان معركتنا مع هذا العدو على مختلف المستويات الى ان يخرج منها الوطن منتصرا عزيزا حرا".

مقالات مشابهة

  • بيانٌ جديد من حزب الله.. ماذا فيه؟
  • مساجد الجزائر تحيي الذكرى 62 للإستقلال
  • حب الوطن عبادة وغريزة في النفوس السوية
  • تساقط أمطار رعدية على هذه المناطق غدا
  • بيتكوفيتش: “علينا تحمل مسؤولياتنا كمنتخب مرشح”
  • شهيد لقمة العيش.. مصرع عامل سقط من مصعد داخل مصنع في الشرقية
  • عن عمليات إسرائيل في الجنوب.. بيان يكشف ماذا استهدفت اليوم
  • صنعاء ومَنْ تحت سيطرة وكيل طهران.. العيش تحت طائلة التُهم
  • ???? الناس البتخون قيادة الجيش برهان وكباشي والعطا بيستفيدوا شنو !؟
  • فضل الله: لا تتوقفوا عن طلب العلم فالمقاومة قادرة على ردع العدوّ