العنوانات الأكاديمية بين التفسير الأكاديمي وهجمة التسقيط
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
30 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
د. مازن حسن جاسم الحسني
تعقيبا على ما حدث قبل أيام من هجمة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي كانت قد طالت إحدى طالب الماجستير في جامعة البصرة التي قدمت رسالة ماجستير تحت عنوان (صناعة الحلويات والمعجنات في محافظة كربلاء المقدسة(دراسة في جغرافية الصناعة) ) ومما لا يخفى على أهل الاختصاص وغيرهم من شريحة المثقفين ما لهذا الموضوع من أهمية على مستوى الاقتصاد الجزئي وقضية تقنين البطالة, فما زالت الدول المتقدمة تبحث في أدق تفاصيل تجاوزها بأي شكل من الأشكال,فضلا عن أن محافظة كربلاء من المحافظات التي تزدهر بها السياحة الدينية كونها مرقدا لسبط الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليهم جميعا, وما يرتبط به من مناسبات دينية عظيمة يشد لها الرحال من أقصى الأرض ومن مختلف الجنسيات بحشود مليونية لامثيل لها في مختلف أنحاء العالم, وتأسيسا على أن البحث الأكاديمي ينطلق من موقعه لتقديم دراسات ترفد المجتمع بصورة دقيقة عن مشاكله وأهم الحلول الناجعة لها, فليس بالغريب أن يقدم مختص بالجغرافية الاقتصادية على هكذا عنوانات تبحث في توظيف الأيدي العاملة في القطاع الخاص وربما تقدح في أذهان ذوي الخبرة أفكارا لمشاريع أخرى في هذا المجال.
إن جامعة البصرة من الجامعات العراقية الكبيرة والعريقة على مدى مسيرتها العلمية المكللة بالتميز والنجاح.
إن الإضافات التي أضيفت على العنوان تشير بوضوح شديد إلى قصدية الهجمة وتقديم البحث الأكاديمي بصورة ساذجة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي ممن ليس لديهم أي فكرة عن الجغرافية الصناعية.
على الفرد الواعي بغض النظر عن تخصصه أن يبحث أولا عن مدلولات المفردة قبل أن ينساق خلق الناعقين من الجهلة الذين يرومون تشويه صورة التعليم في العراق على مواقع السوشال ميديا.
إن ذلك البحث كان قد مر بسلسلة من الكفاءات الأكاديمية من لجنة إقرار الموضوع إلى الأستاذ المشرف على البحث, ثم المقوم العلمي واللغوي وانتهاء بلجنة المناقشة الموقرة لهم منا كل الاحترام والتقدير.
وأخيرا تتوجه جامعة واسط بوافر الاحترام والتقدير إلى جامعة البصرة العتيدة ممثلة بالسيد رئيس الجامعة المحترم وتشكيلاتها جميعا.
كما نتوجه بوافر الاحترام والتقدير للطالبة(زهراء فيصل هاشم) ومشرفها الأستاذ المساعد الدكتور حميد عطية عبد الحسين وندعوهم في رحاب جامعتنا جامعة واسط لتكريمهما بين زملائهم وإخوتهم في الجامعة.
أقول قولي هذا وأسأل الله أن يثبت أقدام بلدنا الحبيب على طريق المجد في ظل هذه الهجمات الشرسة عبر وسائط الترويج الممنهج.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
جامعة الأميرة نورة تختتم الأسبوع العلمي “البحث النوعي في العلوم الإنسانية والاجتماعية”
المناطق_واس
اختتمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ضمن مشروع صوت الباحث، الأسبوع العلمي (البحث النوعي في العلوم الإنسانية والاجتماعية)؛ بهدف تسليط الضوء على استخدام أنواع البحث النوعي في العلوم الإنسانية والاجتماعية، والاستفادة من أساليبه في خوض تجربة النشر المصنّف في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
أخبار قد تهمك جامعة الأميرة نورة تُطلق الملتقى السعودي الأول للدراسات العليا 21 أكتوبر 2024 - 4:46 مساءً جامعة الأميرة نورة تُطلق حملة “لأنَّك مسؤول”.. تزامنًا مع اليوم العالمي للأغذية 16 أكتوبر 2024 - 3:04 مساءً
وجاء تنظيم الأسبوع العلمي عن بُعد، متضمنًا سلسلة من ورش العمل حول: “البحث النوعي”، و”إجراءات البحث”، و”التصاميم الخمسة للبحوث النوعية”، و “تحليل البيانات النوعية وفق النظرية المجذرة”.
واستهدفت ورش العمل تعزيز معارف ودراية الحضور بمفهوم البحث النوعي، وإبراز قيمته العلمية، والتطبيق العملي لاستخداماته، من خلال محاور عدّة، شملت خصائص البحث، والباحث النوعي، ومناهج البحوث النوعية، والإجراءات المنهجية بما في ذلك مراجعة الأدبيات، وصولًا إلى تحليل البيانات، وكتابة النتائج.
يُشار إلى أنَّ “صوت الباحث” مشروع انبثق من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية؛ لخدمة مجتمع الباحثين والباحثات في تخصصات الآداب والعلوم الإنسانية من داخل وخارج جامعة الأميرة نورة، وذلك عبر الرد على الاستفسارات البحثية، وتوفير الأفكار البحثية.
ويأتي الأسبوع العلمي (البحث النوعي في العلوم الإنسانية والاجتماعية)، ضمن إسهامات كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، في تحقيق الهدف الرابع من أهداف الخطة الإستراتيجية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن2025، متمثلًا في تعزيز منظومة البحث والابتكار وريادة الأعمال، عبر إيجاد البيئة الداعمة، وتحقيق النشر العلمي المتميز، وإجراء الدراسات والأبحاث المرتبطة باحتياجات التنمية الوطنية.