أسماء الجمال: مؤتمر حكاية وطن كشف إنجازات مصرعلى أرض الواقع بالأرقام
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
ثمنت النائبة الوفدية أسماء الجمال عضو مجلس النواب، مؤتمر حكاية وطن المنعقد اليوم ولمده ثلاثة أيام بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدة أن هذه المؤتمر كشف بداية انطلاقه الإنجازات التي تمت في مصر على أرض الواقع بالأرقام واحصائيات رسمية.
أسماء الجمال: مؤتمر حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز
وأشار "الجمال" إلي أن مؤتمر حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز يوضح للجميع حجم الإنجازات التي شهدتها مصر في كل المجالات وفي جميع المحافظات، والانتقال إلي الجمهورية الجديدة، مؤكدة أن الإحصائيات والأرقام تظهر حجم الأعمال وجدية العمل لتنفيذ رؤية مصر 2030.
الجمال: الدولة المصرية شهدت مشروعات لم تشهدها على مدار عصور
وقالت أسماء الجمال:" الدولة المصرية شهدت خلال السنوات الأخيرة حجم مشروعات لم تشهدها على مدار عصور، والعمل يسير وفقا لرؤية ومنهجية، والحديث عن المشروعات بلغة الأرقام وهناك من يتفاجئ بافتتاح مشروعات قومية، فضلا عن تحسن ملحوظ في ملف الرعاية والحماية الاجتماعية والاقتصاد والاستثمار مما يعنى أن هناك رؤية يتم تنفيذها تباعا بخطوات ثابتة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجمال أسماء الجمال مجلس النواب مؤتمر حكاية وطن العاصمة الادارية الرئيس عبد الفتاح السيسي الانجازات مؤتمر حکایة وطن أسماء الجمال
إقرأ أيضاً:
نجم النسر الواقع
لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمين إياها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.
والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم النسر الواقع، ويقع هذا النجم في كوكبة القيثارة، وقد اعتمد عليه العرب في الزراعة وتحديد المواسم، وهو جزء من «مثلث الصيف» الشهير في السماء الذي تمثله ثلاثة نجوم وهي النسر الواقع، والنسر الطائر الذي يقع في كوكبة العقاب، وذنب الدجاجة، ويحتل النسر الطائر المرتبة الخامسة من حيث لمعانه في السماء، وأما من حيث التسمية فكلمة الواقع تعني الهابط، أو الساقط، فجاء هذا الاسم لأن النجم يُرى وكأنه نسر يهبط أو ينقض على فريسته، وهذه التسمية تعكس طريقة العرب في ربط النجوم بالصور التي يتخيلونها في السماء، وهو جزء من إرثهم الفلكي العريق.
ويبدأ هذا النجم بالظهور في فصل الربيع قبل الفجر في نصف الكرة الشمالي، ويصبح واضحًا في الصيف، حيث يكون في أعلى السماء بعد غروب الشمس، ويظهر في نصف الكرة الجنوبي، لكن يكون منخفضًا على الأفق، وأما عن المعلومات الفلكية لهذا النجم فإن قطر النسر الواقع حوالي 2.7 ضعف قطر الشمس، ما يجعله أكبر بكثير من شمسنا، كما أن درجة حرارة سطحه تبلغ حوالي 9,600 كلفن، وهو أكثر حرارة من الشمس التي تبلغ حرارتها حوالي 5,778 كلفن، وبسبب هذه الحرارة العالية، يشع النجم بلون أبيض مزرق، ويبعد عن الأرض حوالي 25 سنة ضوئية ولذلك يعد أحد أقرب النجوم اللامعة إلينا، ولأن الثقافة العربية تحتفي بالكائنات الحية التي تعيش في بيئتها فإنها لم تغفل ذكر هذا الطائر الذي يعد من الطيور الجارحة في أشعارها وأمثالها، ولم تكتف بذلك بل قرنت بين النسر الذي يحلق في السماء وبين نجم النسر، وذكره الشعراء في قصائدهم، فنجد مثلا الشاعر المخضرم الذي عاش في الجاهلية والإسلام الشَّمَّاخ بن ضِرار الذُّبْياني يذكر نجم النسر الطائر والواقع ويجمع بينهما بلفظ «النسران»، فيقول:
قد بيَّن الليل وبُعْدُ الغَيْطان
بيْن المُزَجَّى والنَّجِيب المِعْوَان
مثل المثاقِيل بشِقِّ المِيزَان
كأنَّها وقد تدلَّى النِّسران
وكذلك الشاعر العباسي أبو العلاء المعري يقرن نجم النسر مع نجم السها ويجعلهما شاهدين على الزمان فقال:
سوف ألقى مِن الزمان كما لا
قوا بعُنف لا يستقال ودسر
ولو إني السها أو النسر قد شا
هَدتُ عصرينِ من يغوث ونسر
كما نجد الشاعر ابن الرومي يمدح أحدهم ويقرن نجم النسر بالفرقدين فـيقول:
أنت الذي أنزلتهُ همتُهُ
منزلة الفَرقدين والنسرِ
وأنت فـي عِفَّة السريرة وال
علم شبيه بجدك الحَبرِ
أما في المنظمات الفلكية فنجد الشاعر أبو الحسين الصوفي الذي عاش في العصر العباسي يقول:
لأن تلك النجوم المضيئة
تدفع عنها جهدها الأذية
والنسر أيضًا عاطف عليه
والذئب غير واصل إليه
وقال الشاعر الحافظ ابن حجر العسقلاني، الذي عاش في الزمن المملوكي وهو يمدح رجلين ويثني عليهما ويقول إن النسرين وهما نسر السماء وهو النجم، ونسر الأرض الذي يطير فقال:
لَهفـي عَلى مَن حَديثي عَن كمالهما
يحيي الرَميم ويلهي الحيّ عن سمرِ
اِثنان لم يَرتَق النسران ما اِرتقيا
نسرُ السما إِن يلُح وَالأَرضِ إِن يَطِرِ
وأما الشاعر ابن نباتة المصري الذي عاش فـي العصر المملوكي أيضًا فـيقول فـي مدح أحدهم:
إذا شمت منه طلعةً علويةً
فغالِ الثنا وأرفض سنا الأنجم الزهر
إذا ما علاءُ الدّين حام فخاره
فسل ثم عن نسرِ الكواكب لا النسر
وفي العصر الحديث فقد ذكر هذا النجم الشاعر عبدالباقي العمري الموصلي وقد قرنه بنجم العيوق فقال:
وحضيض القدر لم يرتفع
كعمود الصبح من حيث ارتفع
سقط العيوق والنسر وقع
كما رأينا البدر لما أن سطع