الوكالة الذرية تختتم مؤتمرها السنوي بعد مناقشة قضايا الحد من الانتشار النووي
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
اختتمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعات مؤتمرها السنوي العام ال67 بعد مناقشة قضايا الحد من الانتشار النووي وجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من هذه الاسلحة الفتاكة وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وشارك في اعمال المؤتمر الذي اختتم في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة برئاسة تايلاند 175 وفدا رسميا من مجموع 177 دولة يمثلون الدول الاعضاء في الوكالة والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية والحكومية فضلا عن مشاركة بعض المنظمات الدولية المهمة مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الاغذية والزراعة.
وتمسكت الدول العربية بإدراج بند يتعلق بالقدرات النووية للاحتلال الإسرائيلي على اعمال الدورة ال67 للمؤتمر العام وقدمت بشأنه بيانا رئاسيا الى المؤتمر العام اكدت فيه اهمية انضمام اسرائيل الى معاهدة الانتشار النووي وطالبت بضرورة اخضاع منشآتها النووية للرقابة الدولية وان يظل هذا البند قيد النقاش ضمن أجهزة صنع السياسات في الوكالة. كما تبنت الدورة ال 67 مشروع قرار تقدمت به مصر حول تطبيق نظام ضمانات الوكالة في الشرق الاوسط بأغلبية 115 دولة مقابل امتناع 8 دول عن التصويت وعدم اعتراض اي دولة. ويتألف القرار من 13 توصية طلبت فيها مصر من كل الدول بالمنطقة ان تنضم الى جميع اتفاقات نزع السلاح النووي وعدم الانتشار النووي ذات الصلة وتنفيذها وان تفي بحسن نية بالالتزامات والتعهدات الدولية المتعلقة بالضمانات وان تتعاون مع الوكالة بشكل تام في اطار التزامات كل منها.
وأكد القرار الذي اعتمد باغلبية الاصوات الحاجة الملحة لان تقبل جميع دول منطقة الشرق الاوسط على الفور بتطبيق ضمانات الوكالة الكاملة على كل ما لديها من انشطة نووية كتدبير مهم من تدابير بناء الثقة بين جميع دول المنطقة وكخطوة من اجل تعزيز السلم والامن في سياق انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية.
واعتمد المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بندا تكميليا بشأن تعديل وضع فلسطين في الوكالة الدولية حيث حققت دولة فلسطين احد طموحاتها المتمثلة في توسيع صلاحياتها داخل الوكالة الذرية كعضو مراقب باعتباره حقا مستحقا طال انتظاره ويتسق مع قرار الجمعية العامة للامم المتحدة لعام 2012. وصوت لصالح هذا البند 92 دولة مقابل اعتراض خمس دول وامتناع 21 دولة عن التصويت. ووصفت الوفود المختلفة المشاركة في اعمال الدورة اعتماد هذا القرار بأنه تصحيح لحق مستحق لدولة فلسطين رغم انه جاء متأخرا داخل الوكالة الذرية حيث منحت بموجبه فلسطين المزيد من الامتيازات والصلاحيات فيما تطلعت في ذات الوقت الى ان تصبح فلسطين عضوا كاملا في الوكالة في المستقبل.
كما اعتمد المؤتمر العام للوكالة قرارات تتعلق بالسلامة النووية والاشعاعية والامن النووي وتعزيز فعالية وتحسين كفاءة ضمانات الوكالة. وجرى كذلك اعتماد تعزيز انشطة التعاون الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية فضلا عن الانشطة المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والتطبيقات النووية من بين قرارات اخرى.
وستكون قرارات ومقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمثابة الدليل الارشادي في تنفيذ انشطة الوكالة في العام المقبل. كما تم خلال الدورة انتخاب 11 عضوا جديدا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفترة 2023-2024.
وتضم قائمة الأعضاء الجدد الجزائر وأرمينيا وبنغلاديش وبوركينا فاسو والإكوادور وإندونيسيا وجمهورية كوريا وهولندا وباراغواي وإسبانيا وأوكرانيا.
وسجل هذا العام حضور أكثر من 2800 مشارك في المؤتمر من بينهم حوالي 2550 ممثلا عن الدول الأعضاء و242 ممثلا عن المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية.
المصدر كونا الوسومالأسلحة النووية وكالة الطاقة الذريةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأسلحة النووية وكالة الطاقة الذرية الدولیة للطاقة الذریة الانتشار النووی الوکالة الدولیة الشرق الاوسط فی الوکالة
إقرأ أيضاً:
هل مولت الوكالة الأمريكية للتنمية لقب "شخصية العام" لزيلينسكي؟
أصبحت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هدفًا مهمًا للادعاءات الكاذبة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وقد اشتد التدقيق في دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا.
ينتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو كاذب يزعم أن الولايات المتحدة دفعت 4 ملايين دولار لمجلة "تايم" لتسمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "شخصية العام" في 2022.
ويرافق الفيديو تعليقات تتهم الإدارة الأمريكية السابقة في عهد جو بايدن باستخدام أموال دافعي الضرائب لـ"غسل الأدمغة" و"رشوة الإعلام"، بينما يذهب آخرون إلى الادعاء بأن وسائل الإعلام الغربية فقدت مصداقيتها، بزعم إمكانية شراء غلاف تايم "بالثمن المناسب".
ويواصل الفيديو ترويجه لمزاعم أخرى، مشيرًا إلى أن إدارة دونالد ترامب الجديدة برئاسة إيلون ماسك لاكتشاف الكفاءة الحكومية، قد كشفت عن "إهدار ضخم" للأموال العامة منذ بدء عملها، في محاولة لإضفاء مصداقية على الادعاءات.
وبالإضافة إلى الادعاءات حول زيلينسكي، يذكر الفيديو أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية - وكالة المعونة الدولية الأمريكية - قدمت أكثر من 8 ملايين دولار إلى "بوليتيكو"، ومولت آلاف الصحفيين، وسحبت أموالاً إلى الحزب الديمقراطي.
ويستخدم الفيديو شعار صحيفة "نيويورك بوست" للإيحاء بأن هذه المزاعم تأتي من هناك، لكن البحث في الموقع الإلكتروني للوكالة الإخبارية الأمريكية يُظهر عدم وجود مثل هذا الخبر.
وقد تواصلت "يورو-فيريفاي" مع "نيويورك بوست"، لكنها لم تتلق رداً حتى وقت صياغة هذا التقرير.
وبعد التحقق من الموقع الإلكتروني المتعلق بالانفاق الحكومي الأمريكي، والذي يحمل اسم USAspending.gov، يتبين عدم احتوائه على أي تفاصيل عن المدفوعات لمجلة "تايم" أو شركة "سيلزفورس"، وهي الشركة التي أسسها مالك التايم مارك بينيوف.
وكانت مجلة "التايم" اختارت زيلينسكي و"روح أوكرانيا" كشخصية العام في عام 2022، وهو العام الذي شنت فيه روسيا غزوها الشامل للبلاد. وتحدثت بإسهاب عن مبرراتها لفعل تلك الخطوة في ذلك الوقت.
منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أصبحت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هدفًا رئيسيًا لحملات التضليل، وسط تدقيق متزايد بشأن الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
ومن بين الادعاءات المتداولة، زُعم أن الوكالة منحت 8 ملايين دولار لموقع بوليتيكو، وهو ادعاء غير صحيح، إذ تُظهر السجلات الرسمية أن المبلغ الفعلي لا يتجاوز 44,000 دولار كرسوم اشتراك بين عامي 2023 و2024، مع مساهمات إضافية من جهات حكومية أخرى. وأكدت بوليتيكو سابقًا، عبر بيان مشترك لرئيسها التنفيذي غولي شيخ الإسلام ورئيس تحريرها جون هاريس، أنها لا تتلقى دعمًا حكوميًا.
كما استُهدفت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بادعاءات مماثلة، إذ قيل إنها تلقت 3.2 مليون دولار خلال السنة المالية 2023-2024. غير أن هذه الأموال لم تُخصص لقسمها الإخباري، بل ذهبت إلى BBC Media Action، وهي منظمة خيرية مستقلة ماليًا وتحريريًا عن BBC News. ووفقًا لبيان صادر عن المؤسسة، شكّلت هذه المساهمة 8% فقط من ميزانيتها خلال تلك الفترة، مؤكدة أنها تلتزم بالقيم التحريرية لـBBC لكنها لا تؤثر على قراراتها الصحفية، التي يتم تمويلها بشكل أساسي من رسوم الترخيص التلفزيوني في المملكة المتحدة.
ورغم محاولات التضليل، تظل هذه المؤسسات الإعلامية مستقلة عن أي تأثير حكومي مباشر، في حين تستمر الادعاءات الكاذبة في استهداف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كجزء من حملة أوسع لتشويه الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
Relatedحكم بالسجن يبرز تراجع حرية الإعلام في هونغ كونغ.. 21 شهرا لرئيس تحرير سابقميتا تحظر وسائل إعلام روسية على واتساب وفيسبوك وإنستغرام وموسكو تستنكر سي أن أن: "تعرضنا للتضليل" في فيديو الإفراج عن أسير من سجن سوري.. أهو تضليل إعلامي مقصود؟ أم لا؟كما انضمت وكالة "أسوشيتد برس" إلى قائمة المؤسسات الإعلامية التي زُعم أنها تلقت تمويلاً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، رغم أن السجلات الفيدرالية تؤكد عدم تلقيها أي دعم منها.
وبحسب البيانات الرسمية، فإن الوكالة الإخبارية حصلت على 37.5 مليون دولار من وكالات حكومية أخرى منذ عام 2008، ولكن دون أي مساهمة من USAID.
وأكدت المتحدثة باسم "أسوشيتد برس"، لورين إيستون، أن الحكومة الأمريكية كانت تاريخياً أحد عملاء الوكالة، حيث تقوم بترخيص محتواها الإخباري المحايد، مثلها مثل آلاف المؤسسات الإعلامية حول العالم، وهو أمر شائع في القطاع الإعلامي.
ولم تقتصر الادعاءات على وسائل الإعلام، إذ زُعم أن USAID موّلت مشروعات ثقافية مرتبطة بمجتمع الميم في عدة دول، بما في ذلك 1.5 مليون دولار لمبادرة في صربيا، و70 ألف دولار لمسرحية موسيقية في أيرلندا، و47 ألف دولار لأوبرا في كولومبيا، و32 ألف دولار لكتاب هزلي في بيرو.
إلا أن التدقيق في السجلات يكشف أن الوكالة لم تموّل سوى المشروع الصربي، الذي تديره منظمة Grupa Izadji لتعزيز التنوع في بيئات العمل. أما بقية التمويلات فقد جاءت من مكتب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة، الذي يدعم مشروعات تعكس قيم الولايات المتحدة في التنوع والشمول والديمقراطية.
ووفقًا للخبراء، فإن هذه البرامج تهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية ونشر قيم الديمقراطية، ما يضع الادعاءات المتداولة في إطار حملة تضليل أوسع تستهدف سياسات الدعم الخارجي الأمريكي وسط تصاعد الجدل حول حجم التمويلات الموجهة إلى الخارج.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "بازار" مسلسلات شهر رمضان في العالم العربي.. النقد السياسي ممنوع نتنياهو: سنواجه كل من يحاول حفر ثقوب في سفينتنا الوطنية هل أرقام ترامب حول الدعم المالي لأوكرانيا حقيقية؟ فولوديمير زيلينسكيواشنطنجو بايدنأوكرانيا