سودانايل:
2025-01-03@14:58:19 GMT

لا للحرب العبثية التي يدفع ثمنها الأبرياء (2)

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

شعبنا الصابر توقفت حياته في انتظار انتهاء الحرب اللعينة التي فرضها حزب لا هم له سوى العودة للسلطة والهروب من المحاسبة، ودفن جرائم الثلاثة عقود التي أوصلت قادتهم الى محكمة جرائم الحرب، دفن تلك الجرائم في رماد جرائم حربهم الجديدة. فالتنظيم لم يتوقف طوال السنوات الماضية ومنذ العام 1989 عن شن الحرب في كل مناطق السودان، وكانت النتيجة أن انفصل الجنوب واشتعلت دارفور ومناطق أخرى في بلادنا حتى هذه اللحظة.


طوال فترة وجوده في السلطة وحتى بعد سقوط نظامه، لم يتوقف المؤتمر الوطني لحظة عن اثارة الفتن والنعرات القبلية وانشاء المليشيات وتسليح مكونات قبلية ضد أخرى. التنظيم الذي وصل الى السلطة عبر الخديعة والانقلاب، كان يعي تماما أنّه يفتقد الى أية شرعية فسعى لإحراز ذلك بالبندقية، وبدلا من ان تتسم قياداته بالحكمة وتحاول اخراج البلاد من النفق المظلم الذي ادخلتها فيه بسياساتها الرعناء، لم تتوقف تلك القيادات عن استفزاز الناس لدرجة ان يدعو قائد النظام المعارضين الى حمل السلاح!
كان المؤتمر الوطني يعي انه يفتقد للشرعية، ولم يكن يخشى شيئا مثل وحدة أبناء بلدنا، فسخّر إمكانات الدولة لإضعاف التنظيمات السياسية ورشوة ضعاف النفوس للتقدم لقيادة تلك التنظيمات، وبذر الفرقة والشتات بين صفوفها، ولم يكتف بالتنظيمات السياسية والمنظمات المدنية بل امتد ذلك للمكونات القبلية، فايقظ النعرات القديمة التي كانت بسبيلها للزوال مع تنامي وعي الأجيال الجديدة.
الان تحصد بلادنا ثمار سياسات التخريب الممنهج والفساد والنهب المنظم طوال ثلاثة عقود لكل موارد وثروات هذه البلاد.
ورغم الثورة العظيمة التي اقتلعت النظام المجرم لكن ذيوله لم تتوقف عن التآمر على الثورة، من خلال الأجهزة الأمنية والعدلية التي قاموا خلال سنوات حكمهم بإفراغها من كل العناصر الوطنية المخلصة والمؤهلة، لصالح منسوبي حزبهم فكان طبيعيا أن يتردى كل شيء في هوة فساد ابتلع الدولة كلها.
وتواصل تآمرهم بالتنسيق مع عسكر اللجنة الأمنية ، فخططوا وشاركوا بكتائبهم في فض اعتصام القيادة العامة، ثم دفعوا لجنة البشير الأمنية لتقوم بانقلاب أكتوبر 2021 حين شعروا أنّ دفع العملية السياسية يمضي الى الامام ويصر على كشف جرائمهم وفسادهم، وحين شعر عسكر اللجنة الأمنية بفشل انقلابهم بعد أن أعيتهم كل محاولات قمع الثورة التي لم يتوقف أوارها رغم القمع والتنكيل واستدعاء نفس كتائب الظل التي فضت الاعتصام لقمع المظاهرات السلمية. حين شعر العسكر بفشل الانقلاب حاولوا التراجع وقبول التسوية فلم يبق أمام الكيزان من خيار سوى الحرب مع نفس المليشيا التي أنشأوها بأنفسهم لقهر شعبنا، وحين تقاطعت المصالح، عادوا لمحاولة لعب دور الوطني المنقذ الحريص على البلاد والعباد! وهم من دفع أهل الجنوب لخيار الانفصال واشعلوا الحروب في كل مكان، بل انهم وحتى في غمار هذه الحرب ظلوا ينفخون في نار القبلية ويدعون علنا لفصل أجزاء أخرى من بلادنا بل أنهم لا يمانعون في تغول بعض دول الجوار على أجزاء من بلادنا!.
حين شعروا أن التسوية السياسية ستمضي في غير صالحهم شرعوا يدقون طبول الحرب وينفخون في نيرانها، رغم علمهم أن نيران الحرب ستحرق كل شيء وسيكون المدنيين الأبرياء هم أول ضحاياها، وسيدفعون ثمنها من أرواحهم وممتلكاتهم وأرزاقهم ومستقبل أطفالهم.
شعبنا كله عدا الفئة الكيزانية الباغية يريد إنهاء مسلسل الموت والدمار، يريد استعادة حياته، ومحاسبة كل من حرّض وارتكب جرائم بحق الأبرياء.
لابد من عزل هذه الفئة ومحاسبتها على كل جرائمها منذ العام 1989 وحتى هذه اللحظة، والا فإنّ الحروب والمصائب لن تتوقف حتى تنفرط وحدة هذه البلاد.
#لا_للحرب

 

ortoot@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كشكوليات الإستقلال والحرب العبثية

بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر
من داخل قبة البرلمان في يوم19ديسمبر 1955م قدم المرحوم حريكة عضو حزب الامة القومي مشروع قرار للبرلمان يطالب بإعلان الإستقلال وثني هذا الاقتراح المرحوم سهل المرضي؛
وفاز الاقتراح بإجماع نواب البرلمان؛
فكان يوما سعيدا في تاريخ السودان؛ وتوالت الاحداث ورفع المرحوم إسماعيل الأزهري والمرحوم محمد احمد محجوب علم الإستقلال علي سارية القصر الجمهوري في يوم 1يناير1956م
معلنين إستقلال السودان عن دولتي الحكم الثنائي مصر وإنجلترا وعزف السلام الجمهوري وتم إنزال علمي المستعمر.

نعم تم رفع العلم واصبح السودان دولة مستقلة وخرج المستعمر إلي غير رجعة؛
ولكن هل كان ذلك الحدث الذي افرح كل الشعب السوداني وقتها إستقلالا حقيقيا;ام انه فقط خروج دولتي الحكم الثنائي؛ مصر وإنجلترا(طبعا مصر كانت جزء من الإستعمار التركي للسودان).
لم ينعم السودانيين بالإستقلال فكان إنقلاب عبود في17نوفمبر1958م الذي ادخل الوطن في دوامة ساقية الإنقلابات
الشريرة وحرب الجنوب وطرد القساوسة؛.
كانت ثورة اكتوبر 1964م الظافرة التي ازاحت عبود؛ ولكن لم تنعم الديمقرتطية بنفس طويل فكان إنقلاب جعفر نميري مايو1969م وتقلباته بين اليساروالبعث ثم حركة يوليو التصحيحية ومجزرة بيت الضيافة ثم إرتمائه في أحضان الإخوان ثم التصوف وصولا لثورة رجب ابريل؛التي إنقلب عليها الكيزان في يونيو1989م فأصبح حكما عقائديا ايدولوجيا جثم علي صدر
الشعب السوداني لفترة ثلاثة عقود اذاق فيها الشعب السوداني انواعا وصنوفا من العذاب والكبت والإرهاب؛ فرأي الشعب السوداني النجم عز النهار؛ثم جاء الفرج عبر ثورة ديسمبر2018م ليكون هنالك إنفراجا مؤقتا ؛ فعادت ساقية لجنة البشير الامنية لتسيطر علي المشهد مرة اخري؛ وحرب15ابريل 2023م؛
لتحيل ما تبقي من السودان إلي ساحة إقتتال لايعلم الشعب السوداني متي تضع الحرب اوزارها.

هذا السرد كل الشعب السوداني يعرفه عن ظهر قلب وأكثر من ذلك كل التفاصيل منذ رفع العلم علي سارية القصر الجمهوري في الأول من يناير1956م وحتي يومنا هذا
1يناير2025م.

بنظرة فاحصة مع فرش متاع وجرد حساب؛ 69 عاما من عمر الإستقلال؛
هلا سأل كل مواطن سوداني:::

ماذا حققنا من اجل وطننا؟؟؟

حروب اهلية منذ ماقبل رفع العلم وحتي كتابة هذه السطور؛
اليس كذلك؟
تم فصل الجنوب!!!!
اليس كذلك؟

اين العقلاء وأهل الرشد من السودانيين والحرب تقضي علي الأخضر واليابس؟؟

البعض ينادي لا للحرب نعم للسلام؛
والبعض ينادي بل وجغم بس؛
وبينهما يدفع المواطن السوداني ثمنا باهظا جدا جدا جدا لة يعرف قيمته إلا من عايش تلك المأساة؛
قتل
دمار
نزوح
هجرة
فقر
مرض
جهل
إعاقة بكل انواعها
لجوء مع المذلة والاستغلال
تشرد
تفكك النسيج الإجتماعي

ازدياد نبرة ولغة خطاب الكراهية والعنصرية والقبلية والمناطقية والعقائدية.

كيف الدبارة كما يقول الاستاذ ابوعركي البخيت امد الله في ايامه؟؟؟

نعم للسلام

لا للحرب

لازم تقيف

قنات  

مقالات مشابهة

  • بلينكن يزور كوريا الجنوبية في خضم أزمتها السياسية
  • معاناة أهل بلادنا بسبب الحرب العبثية!
  • الكشف عن الأهوال التي يتعرض لها الفلسطينيين في غزة
  • تحليل شامل لمبادرات وقف الحرب في السودان ومواقف الأجنحة السياسية
  • كشكوليات الإستقلال والحرب العبثية
  • وزير لبناني يوجه نصيحة للحوثيين بشأن الحرب في اليمن
  • حصاد 2024.. أجمل الكتب التي بقيت راسخة في ذاكرة المبدعين
  • رغم الأدلة القاطعة.. لماذا تتجاهل أوروبا جرائم الحرب في غزة؟
  • الأمم المتحدة: تدمير النظام الصحي في غزة يرقى إلى جرائم الحرب
  • الأمم المتحدة: تدمير النظام الصحي في غزة يمثل عقابًا جماعيًا يرقى إلى جرائم الحرب