الحركة الإسلامية والغوص في مستنقع الحرب السودانية ..العقوبات الامريكية شاهدا
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
حكاية الطرف الخفي الذي يعلم حقيقته الجميع
في إطار التطور المتسارع للأحداث في المشهد السوداني والتي باتت عصية على اللاحق طالعنا خبر فرض الولايات المتحدة عقوبات على الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان علي كرتي الشهير بملك الأسمنت والتي تعتبر ضربة قوية للطرف الخفي وإشارة واضحة بأن الولايات المتحدة تقرأ الأوضاع في السودان بصورة جيدة وتعرف حقيقة أن الأطراف التي تتصارع في الخرطوم ليست سوى مخلب قط وواجهات للنظام البائد.
إن من منع البرهان من زيارة السعودية في الفترة السابقة ويمتلك قرار إعطاء الضو الأخضر لوفد الجيش للرجوع إلى طاولة المفاوضات هو ذات الطرف الذي اتخذ قرار إطالة أمد هذه الحرب اللعينة وعمل على استنفار الشارع وتجنيد الشباب وفتح المعسكرات للنساء وأطلق على الكتائب المساندة للجيش أسماء من أدبيات وقواميس التيار الإسلامي المتداعي.إنه الطرف نفسه الذي اتخذ قرار إخراج البرهان من القيادة العامة وهو من لعب بورقة ذهاب البرهان لنيويورك واستثمار ذلك سياسيا بالمتاجرة بدون حياء في الحرب في وقت تتساقط فيه القذائف على رؤوس الأبرياء والأوضاع القتالية في الخرطوم ما زالت لا تبارح مكانها لتسفر عن منتصر .
إن الشارع السوداني يجد نفسه اليوم وفي هذه اللحظة وبدافع من خوفه على مستقبل دولته وحرصا منه على أن لا تتسلط عليه هذه الشرذمة مجددا يقف مع الإدارة الأمريكية في خندق واحد مطالبا المجتمع الدولي بإيقاع مزيد من العقوبات على قيادات هذه العصابة المتسلطة وكل من يعمل معها على توسيع رقعة الحرب في السودان .
yousufeissa79@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
درع السودان، الذي انخرط تحت قيادة عسكرية بدا أكثر انضباطاً وحيوية
كل يوم تتضح أهمية الاختراق الاستخباراتي للمليشيا الذي قضى بعودة كيكل وانحيازه لصفوف القوات المسلحة، وأكبر ثمرات ذلك ولادة درع السودان، بهيئته الحالية المنضبطة، وتفاعل أهل الجزيرة معه، ومنحه أعز ما يملكون، أولادهم، حتى أصبح تعداده نحو ٥٠ ألف مقاتل. قوة من طينة الجروف، فراسة وشهامة، دخلت الحرب، وغيرت موازينها،
كما أظهرت تلاحم الوسط وقوة فرسانه وإيمانهم بقضيتهم، فهبوا للدفاع عن الأرض والعرض، لدرجة رفد الدرع بالأموال والسيارات والسلاح وشعر الحماسة. فأصبح لدينا قوة احتياطية هائلة يمكن أن تقاتل في كل المحاور، ولذلك انهارت المليشيا في ولاية الجزيرة وسنار، لأنها كانت تراهن على ضعف الجيش وإمكانية انهياره بالضغط العنيف، فحدث العكس، والأهم من ذلك أن درع السودان، الذي انخرط تحت قيادة عسكرية بدا أكثر انضباطاً وحيوية، يتحرك بتعليمات غرفة السيطرة، يهاجم وينسحب ويتخندق وينفتح وفقًا لما هو مخطط له، وهذا بالضرورة منح الجيش ميزة خيارات وافرة في التعامل مع التحديات، ونسفّ أيضًا دعاية أن الجيش ليس لديه مشاة بعد تمرد الدعم السريع، ولا يستطيع أن يتفوق هجومياً، وهذا الأمر أيضاً ينسحب كذلك على بقية القوات المساندة.
التحية للدراعة ولأهلى في البطانة، رجال الحوبة، ولعموم ناس الجزيرة في القرى والفرقان
عزمي عبد الرازق