برلماني: مصر تستعيد مكانتها العالمية في تلاوة القرآن الكريم
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أكد النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، أن الاهتمام الكبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل ما يتعلق من ملفات وقضايا خاصة بالدعوة الإسلامية وتجديد الخطاب الديني ونشر مفاهيم الدين الإسلامي الحنيف جعل مصر تستعيد مكانتها المرموقة في قراءة القرآن الكريم والابتهالات والإنشاد الديني موجهًا التحية والتقدير للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية وقيادات الوزارة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وأعرب شمس الدين في بيان له أصدره اليوم عن سعادته الغامرة بإعجاب جميع الوفود العربية والإفريقية والإسلامية والأجنبية وانبهارهم الشديد بالأداء رفيع المستوى من جميع قراء القرآن الكريم بصفة عامة والشباب والأطفال المصريين خلال تلاوتهم لكتاب الله وفقرات الابتهالات الإنشاد الديني بصفة خاصة معلنًا اتفاقه التام مع تأكيد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على الرعاية الكريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم التي تقيمها وزارة الأوقاف المصرية سنويًّا برعاية وإكرام الرئيس السيسي لأهل القرآن الكريم وتكريم أعلام قرائه ، وإطلاق أسماء هؤلاء الأعلام على المسابقة العالمية للقرآن الكريم ورفع جوائز هذه المسابقة لأكثر من ثمانية ملايين جنيه هذا العام، وتخصيص مليوني جنيه من الأوقاف لدعم معاشات القراء، والتوسع في المقارئ القرآنية ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم العصرية والمسابقات القرآنية في عموم الجمهورية، وافتتاح أكثر من ثلاثين مركزًا لإعداد محفظي القرآن الكريم.
خدمة القرآن الكريم وعلومه وتفسيرهوأشاد النائب السيد شمس الدين بتخصيص وزارة الأوقاف لأكثر من خمسين مليون جنيه سنويًّا لخدمة القرآن الكريم وعلومه وتفسيره وفهم مقاصده ومعانيه واستحداث برامج التحفيظ عن بعد، وافتتاح أعظم دار لخدمة القرآن الكريم في العالم بمسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة معلنًا اتفاقه مع الدكتور محمد مختار جمعة بأن مصر استعادت بفضل الله عز وجل ريادتها في خدمة وتلاوة القرآن الكريم وها هي - أيضا - بدعم وتشجيع من الرئيس تستعيد ريادتها في فنون الإنشاد والابتهالات الدينية.
وزارة الأوقاف تستعين بكبار المبتهلينكما أشاد النائب السيد شمس الدين بحرص الأوقاف المصرية على الاستعانة بكبار المبتهلين في التقديم أو الختام لكثير من أنشطتها الدعوية وتقديم أمسيات ابتهالية رائعة في مؤتمراتها الدولية بحضور كبار الوزراء والمفتين والعلماء والمفكرين والإعلاميين بما صار حديث العالم إعجابًا وإبهارًا مؤكدًا أن هذه النجاحات العظيمة التي حققتها وزارة الأوقاف لم تأت من فراغ وإنما جاءت من خلال الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارة في دعم المتميزين من الشباب المصري الواعد من الأئمة والدعاة والواعظات وشباب القراء والابتهالات والإنشاد الديني بمختلف المحافظات والمدن والمراكز والأحياء والقرى على مستوى الجمهورية.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قد غرد خلال كلمة له على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه قد توج ذلك بجعل فقرة الابتهال والإنشاد الديني فقرة رئيسة في جميع احتفالات الأوقاف الرسمية التي تشرف بحضور وتشريف الرئيس مما كان له الأثر الأكبر في استعادة الدولة المصرية لريادتها العالمية في مجال الابتهال والإنشاد الديني موجهًا الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه للخطاب الديني الوسطي المستنير ولأهل القرآن وأصحاب الصوت الحسن قراء ومبتهلين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الأوقاف مجلس النواب محمد مختار جمعة محمد مختار جمعة القرآن الکریم وزارة الأوقاف شمس الدین
إقرأ أيضاً:
حكم حفظ القرآن الكريم وبيان فضل حفظه
أوضحت دار الإفتاء أن حفظ القرآن واجبٌ كفائيٌّ على أهل كل بلدة، وذلك حتى يظل القرآن الكريم محفوظًا بينهم، مؤكدًا أنه واجب عيني على كل فرد فيما يتأدى به فرض الصلاة، ومن مقاصد الشرع تيسير حفظ القرآن الكريم؛ فقد قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ القمر: 17.
قال الإمام الرازي في "تفسيره" (29/ 300، ط. دار إحياء التراث العربي): [فيه وجوه؛ الأول: للحفظ، فيمكن حفظه ويسهل، ولم يكن شيء من كتب الله تعالى يُحفظ على ظهر القلب غير القرآن، وقوله تعالى: ﴿فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ أي: هل مَن يحفظ؟] اهـ.
وقال الإمام القرطبي في "تفسيره" (17/ 134، ط. دار عالم الكتب): [أي: سهَّلناه للحفظ وأعنَّا عليه مَن أراد حفظه، فهل مِن طالبٍ لحفظه فيعان عليه؟.. وقال سعيد بن جبير: ليس مِن كُتُبِ الله كتابٌ يُقرَأُ كلُّه ظاهرًا إلا القرآن] اهـ.
وأضافت الإفتاء أن المسلمون مكلَّفون بما في وسعهم وطاقتهم، ولم يحمِّلهم الشرع إلَّا على قدر ما آتاهم الله من الوسائل لتحقيق المقاصد؛ قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقال سبحانه: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا﴾ [الطلاق: 7]، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذا أَمرتكُم بِأَمْر فائتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم» رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
فضل حافظ القرآن الكريمقالت الإفتاء إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبر أن متعلمَ القرآن ومعلِّمَه خيرُ الأمة؛ فقال: «خَيْرُكُمْ -وفي رواية: إِنَّ أَفْضَلَكُمْ- مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» رواه البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
قال الإمام أبو الحسن بن بطال في "شرح البخاري" (10/ 256، ط. مكتبة الرشد): [حديث عثمان يدل أن قراءة القرآن أفضل أعمال البر كلها؛ لأنه لما كان مَن تعلم القرآن أو علَّمه أفضلَ الناس وخيرَهم دلَّ ذلك على ما قلناه؛ لأنه إنما وجبت له الخيريةُ والفضلُ مِن أجل القرآن، وكان له فضلُ التعليم جاريًا ما دام كلُّ مَن علَّمه تاليًا] اهـ.
وبيَّن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أن حافظ القرآن وقارئَه مع الملائكة في المنزلة؛ فقال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ» رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وتابعت الإفتاء، قائلة: وحافظ القرآن لا تمسه النار؛ فروى الإمام أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ»، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: [«في إهابٍ» يعني: في قلب رجل، هذا يُرْجَى لمَن القرآنُ في قلبه أن لا تمسه النار] اهـ. نقلًا عن "الآداب الشرعية" للعلامة ابن مفلح (2/ 33، ط. عالم الكتب). وممَّا سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.