قال محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ، إن أبطال القوات المسلحة المصرية الذين خاضوا أشرف معارك مصر والعرب فى 6 أكتوبر 1973 صنعوا ملحمة وطنية حقيقية، وقدموا دليلا عمليا على صلابة مصر وعظمتها وقدرتها على صناعة المستحيل، فلم يكن أكثر المتفائلين من الأصدقاء قبل الأعداء يتصور أن القوات المسلحة المصرية قادرة على عبور القناة واقتحام خط بارليف وتحقيق النصر العسكرى الذى مكن القيادة السياسية من استرداد كامل الأراضى المحتلة فى سيناء،وكلمة السر الحقيقية فى هذا الانتصار العسكرى الكبير كانت عظمة الجندى المصرى وشجاعة الرؤية والخطط العسكرية لدى قادة القوات المسلحة فى ذلك الوقت وتصميم جميع المصريين على رد الاعتبار ومحو ما حدث فى 1967
وأكد النائب محمد حلاوة أن المعجزة العسكرية التي تحققت في حرب أكتوبر 1973 تحققت رغم التفاوت الرهيب في التسليح ونوعيته بين الجيش الإسرائيلي الذى كان يصله أحدث ما فى الترسانة الأمريكية والقوات المسلحة المصرية التي استطاعت أن تبهر العالم بشعارها الرائع التسليح بالجندى وقدرته وبسالته وليس الجندى بالتسليح وحداثته، ومع ذلك فقد استطاعت القوات المسلحة توظيف كل طلقة ذخيرة وكل دانة مدفع وكل صاروخ أرض أرض وكل طائرة لتحقيق المعجزة العسكرية بعد سنوات من التنظيم والإعداد وتدريب القوات بشكل جيد ومتواصل وتعبئة الجبهة الداخلية في شتى المجالات، بهدف الانتصار في معركة تحرير الأرض وإزالة آثار العدوان
وأشار محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ إن  نصر أكتوبر1973 هو أعظم انتصارات الأمة العربية فى تاريخها الحديث حيث جسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وعظمة ولائهم للوطن، حيث أعاد أبناء مصر أمام الجميع تشكيل خريطة القوى فى العالم، وأصبح الانتصار نقطة تحول كبرى فى التاريخ، ليس هذا فقط، فقد غيرت حرب أكتوبر الفكر العسكرى الحديث، وأصبحت عملية عبور قناة السويس التي كان توصف بأنها أصعب مانع مائى وتحطيم خط بارليف الحصين،مرجعًا أساسيا لكل الجيوش العالمية الحديثة، مثلما كان دائما، فالجيش المصرى هو صانع المعجزات عبر العصور وقصة الحضارة الإنسانية شاهدة على ذلك وبناء أقدم دولة في التاريخ شاهدة على ذلك أيضا

وأوضح محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ أن العيد الـ50 لانتصارات أكتوبر 1973المجيدة، يأتي وبلادنا تشهد ملحمة العبور الثانى نحو التنمية الشاملة في سيناء وفى كافة ربوع الوطن، وهو ما يستوجب التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي مؤسس الجمهورية الجديدة وقائد النهضة الشاملة في كافة المجالات وكذلك التهنئة للقوات المسلحة درع وسيف المصريين في الماضى والحاضر والمستقبل ولكافة المواطنين الذين يساهمون في بناء بلدهم، مضيفا: من كان يصدق أن شبه جزيرة سيناء الغالية على كل مصري والتي ظلت معزولة عن جسد الوطن في الوادى والدلتا لعقود طويلة يتم ربطها ربطا عضويا بمحافظات مصر من خلال مجموعة من الأنفاق العملاقة التي تضم مختلف أنواع المواصلات وأن يتم توجيه مئات المليارات للمشروعات التنموية بها وأحدثها استصلاح 500 ألف فدان جديدة وإقامة المجتمعات الصناعية ومحطات المياه ومحطات التحلية لتوفير مخصصات الزراعة والشرب لنحو ثمانية ملايين نسمة يمكنها العيش في المجتمعات الجديدة بوسط وشمال سيناء
وتابع محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ أن الانتصار العظيم الذى أحرزته الدولة المصرية قبل 50 سنة من الآن كان الركيزة الأساسية التى تأسست عليها خطط البناء والتنمية بعد الحرب، كما تظل روح انتصارات أكتوبر المجيدة، هى نقطة الانطلاق للرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه المسؤولية، لتحقيق العبور الثانى نحو التنمية الشاملة والتعمير فى كل شبر من أرض الوطن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، وتعزيز القدرات وامتلاك أسباب القوة وفق أحدث المعايير والتطورات العالمية، دون إغفال أهمية الثبات الوطنى وصلابة الجبهة الداخلية والجاهزية الدائمة لمواجهة التحديات والمؤامرات وكل أشكال الحروب الحديثة التى تعتمد على تفتيت المجتمعات وتقويض الدول من الداخل

وأضاف محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ أن مؤسسات الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي،  وفى مقدمتها القوات المسلحة، استطاعت خوض حرب شاملة ضد جحافل الإرهاب وجماعات التطرف وترد كيدهم عن حدود الدولة المصرية وأراضيها وتكسر شوكتهم بعد أن كانوا طامعين ومن وراءهم فى إعادة احتلال سيناء وتمزيق الدولة المصرية، وهى حرب لا تقل عن حرب أكتوبر 1973، وفى الوقت نفسه لم يتوقف قطار البناء والتنمية يوما واحدا، حتى حققنا معجزة وطنية واقتصادية تشبه ملحمة أكتوبر، مؤكدا أن المصريين يعون تلك الإنجازات ويدعمونها لاستكمال مسيرة العبور بالوطن نحو مستقبل جديد من النهضة والتنمية والتقدم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محمد حلاوة نصر اكتوبر الرئيس السيسي القوات المسلحة الجيش المصري العبور الثاني سيناء مجلس الشيوخ صناعة الشيوخ محمد حلاوة رئیس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشیوخ القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

أحمد نجم يكتب: في ذكرى استشهاد الجنرال الذهبي

يحمل شهر مارس وخاصة اليوم التاسع منه ذكري عزيزة لإحدي ملامح الوطنية المصرية التي برزت معالمها في التاريخ العسكري لتكون أضواء أنارت طريق التحرر من العدوان الإسرائيلي الغاشم علي مصر و إحتلاله جزء من ترابها المقدس.

 كانت خيوط المؤامرة علي مصر عقب العدوان الثلاثي قد بدت تأخذ محاور تنفيذ السيطرة و القضاء علي مصر وخاصة بعد بناء السد العالي وسيطرة مصر علي قناة السويس و التصدي للهجمات البربرية للصهيونية ، وكانت القيادة المصرية برئاسة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تعي تماما تلك المخططات وتمهد لتكوين تعاون عربي مشترك ،

 وعندما حل  مايو 1967 حضر ملك الأردن الراحل الملك حسين لمصر لكي يتم توقيع  إتفاقية الدفاع المشترك وتم تعيين الفريق أول عبد المنعم رياض قائدا لمركز القيادة المتقدم في عمان نظرأ لتاريخه النضالي المشرف ويقوم بتشكيل مركز قيادة عربية في عمان و أصبح قائد عام للجبهة الأردنية .

وعقب نكسه 1967بدأت القيادة المصرية علي الفور إعادة تشكيل وتنظيم قدرتها العسكرية وتم استدعائه ليتولي منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة وبدأ في شحن معنويات الجنود بزياراته المتكررة لخطوط المواجهه و التواجد بين القوات المسلحة وكانت العمليات الصغيرة التي قام بها الجيش المصري ضد العدو الصهيوامريكي دافعأ وحافزا  لإستعادة الثقة مرة أخري بالإضافه لوجوده الدائم بين جنوده في تلك المعارك  . 

 بالفعل تحققت  إنتصارات عسكرية بارزة ضد العدو كانت من أهمها معركة رأس العش التي منعت فيها قوة عسكرية محدوده من سلاح المشاه سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بور فؤاد الواقعة على قناة السويس و تم تنفيذ عملية وطنية كبيرة بتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات في أكتوبر 1967 بخلاف تدمير بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية و تدمير حوالي 50 % من تحصينات العدو الإسرائيلي لخط بارليف

كان رئيس الأركان دائم التواجد على الجبهة لمتابعة حالة الجنود و متابعة التدريب علي تنفيذ خطة كاملة لتدمير خط بارليف وقام بزيارة موقع في الإسماعيلية يسمي المعدية 6 لتحفيز قوات الموقع بعد تكبدهم للعدو خسائر عسكرية ومعنوية  وكان الموقع يبعد عن خط المواجهه بحوالي 250 مترا وقامت المدفعية المصرية بشن هجمات علي المواقع الإسرائيلية التي ردت بوابل من النيران ولمدة ساعة كان رئيس الأركان وسط جنوده يتصدي ويقاوم معهم و إستشعر العدو الإسرائيلي وجود قيادة عسكرية كبيرة وإستعان بدعم إليات كبيرة وإنهالت القذائف علي الموقع المصري ليستشهد الفريق أول عبد المنعم رياض وسط جنوده ..

 إستشهد الجنرال الذهبي الذي حمل هذه الصفة عندما كان في بعثة تعليمية للإتحاد السوفيتي لحضور دورة تكتيكية تعبوية في الأكاديمية العسكرية العليا، وأتمها عام 1959 بتقدير إمتياز فلقبوه بالجنرال الذهبي نظرأ لتفوقه الباهر في العلوم العسكرية .

 كان إستشهاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية دافعا للقوات المسلحة أن تأخذ بالثأر وبدأت علي الفور عمليات المواجهة وتم التجهيز لعملية كبري عرفت بإسم لسان التمساح ، وهو موقع حصين لخط برليف الذي لا تجدي معه نيران الدبابات ولا الصواريخ لكن رجال الصاعقة المصرية كانوا عناوين الشجاعة  .

 وقام المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة بوضع خطة المواجهة مع العدو وكان حينها قائدا للجيش الثاني الميداني  وتم توجيه ضربات لعدة مواقع إسرائيلية في المساء وكانت تمويه للعملية الكبري  وبدأت القوات المصرية العبور تحت وابل من نيران العدو  ووصلت لموقع لسان التمساح  وتحصن جنود العدو في الملاجئ  بأبوابها الفولاذية الصعبة التدمير وكانت الملاجئ لها فتحات تهوية من أعلي فتم  القاء قنابل دخان داخلها ، ليهرع جنود العدو مذعورين للخارج حيث كانت في إنتظارهم القوات المصرية التي أجهزت عليهم تماما .

وكانت أبرز ملامح الفخر للثأر عبور كتيبة كاملة من القوات المصرية مكونة من 3 سرايا بالإضافة لقوات الدعم ،وقدرت القوات بحوالي ألف جندي في ذكري  الـ 40 لوفاة الفريق أول عبدالمنعم رياض حتي وصلت لموقع إغتياله  ليتم تدميره بالكامل علي القوات الموجوده .وعادت الكتيبة دون خسائر .

 وبدأت عمليات الثأر حتي تم النصر الكبير في أكتوبر 1973 . بفضل شجاعة رجالنا أبطال القوات المسلحة المصرية

 و يتم الإحتفال بيوم الشهيد في 9 مارس من كل عام وهو ذكري إستشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة ، الجنرال الذهبي إبن قرية سبرباي مركز طنطا الإبن الثاني لأسرة مكونة من خمسه أشقاء غيره . عاش لوطنه وتناسي أن يكون زوجا وأبا وظل طوال 32 عاما يرتدي الملابس العسكرية واضعا هدفا نبيلا أمامه وهو تحرير تراب مصر من ٱي إحتلال .

وأصبح  يوم 9 مارس 1969 تاريخا حاسماً في الصراع المصري الإسرائيلي بل  العربي الإسرائيلي والذي بدأ بحروب 48 ، 56، 67 ثم حرب الاستنزاف التي كانت باكورة تحقيق نصر أكتوبر 73 وكان الفريق أول عبد المنعم رياض رمزأ نضاليا لهذه الحقبة فقد شارك في الحرب العالمية الثانية  عام 1941 ثم حرب فلسطين عام 1948 والعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 ، ومن أبرز مهامه النضالية  إشرافه على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف خلال حرب الإستنزاف ، 

الشهيد البطل نال العديد من الأوسمة والأنواط العسكرية مثل ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ووسام نجمة الشرف ووسام الجدارة الذهبي ووسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنان ووسام الكوكب الأردني من الطبقة الأولى، كما تم تخليد  اسمه على بعض الميادين العامة والشوارع فى مصر والدول العربية تكريما له.

  ولم تنسي مصر أبنائها الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل أرضها الطاهرة لذلك تواظب الدولة والقوات المسلحة على الإحتفال بـيوم الشهيد لتكريم أبطالها الشهداء في صورة أسرهم وكذلك رعاية المصابين وتوفير كافة الخدمات لهم ، تقديرا لتاريخهم المشرف وتضحياتهم بحياتهم من أجل الحفاظ علي إستقلال وطن يضمنا جميعا الأن في سلام و أمان دون تمييز بين ديانة وأخرى ..

مقالات مشابهة

  • منتخب رجال سلاح الشيش يحرز المركز السادس بكأس العالم
  • يوم الشهيد| مصر لا تنسى أبناءها.. 9 مارس.. يوم حاسم في تاريخ العسكرية المصرية.. “البوابة نيوز”.. ترصد بطولات شهداء القوات المسلحة
  • عملية عسكرية إسرائيلية تحرق مسجد النصر التراثي بنابلس والسكان يتعهدون بترميمه
  • أحمد نجم يكتب: في ذكرى استشهاد الجنرال الذهبي
  • وزير الصحة يهنئ القوات المسلحة بالانتصارات خلال زيارته القيادة العامة وسلاح الإشارة
  • وصفها بالخيانة العظمى.. الحوثي يتهم الشرعية بالمشاركة في مناورات عسكرية مع إسرائيل
  • السيسي يؤكد الدور المحوري الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية في حماية الوطن
  • سوريا تشتعل من جديد.. اشتباكات دامية في الساحل بين الجيش السوري وفلول نظام الأسد.. والدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة لصد الهجمات
  • إغلاق المعابر لليوم السادس.. تحذيرات من كارثة إنسانية في غزة
  • الصومال: تعزيزات عسكرية لمواجهة تصاعد نشاط "حركة الشباب"