عرس الحمدانية يفجر جدلا سياسيا لا يخلو من التشويه والتسقيط
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
30 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أصبح استخدام النكبات والازمات، لأغراض سياسية، بارزا في العراق، حيث تستغل الأحداث السلبية أو النكبات والأزمات الوطنية أو الدولية لأغراض سياسية، من أجل تشويه صورة الجهة الأخرى وزعزعة مكانتها أو تحقيق مكاسب سياسية على حساب الأزمة أو النكبة.
وتتصاعد الاتهامات المتبادلة بشأن أسباب الحريق في قاعة الأفراح بالحمدانية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وممثلين عن المكوّن المسيحي العراقي.
واتهم عماد باجلان، العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني جهات سياسية مسيحية بالوقوف وراء الفجيعة.
و قال النائب عن الحزب شيروان الدوبرداني إن صاحب قاعة الأفراح التي شهدت الحادثة مدعوم من أحد الجهات المتنفذة في المنطقة.
وقال السياسي المسيحي ريان الكلداني عبر منصة إكس مخاطبا مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق: “السيد مسرور لا تتاجروا بدمائنا ومصائبنا لأجل مكتسبات سياسية”.
وأضاف انه “إذا أردتم أن تكونوا إنسانيين فأهلا بكم، ولكن نحذّركم من أي نوايا أخرى ومن نشر الإشاعات والاتّهامات عبر إعلامكم”.
وأردف مهدّدا بالقول “إذا لم تسكت أبواقكم سيكون لنا ردّ آخر وأنتم تعلمون جيّدا كيف يكون ردّ الأقوياء القانوني والشرعي. وأتمنى أن تفهم الرسالة فهي الأخيرة”.
ونبّه جوزيف صليوا النائب السابق بالبرلمان العراقي عن الكتلة المسيحية إلى أنّ نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان العراقي حضر بدوره المؤتمر نفسه.
وفي العراق، بات نشر الأخبار المزيفة أو المغلوطة وسيلة بهدف تضليل الجمهور وإلحاق الضرر بالجهة المعنية.
وتستغل الأزمات لتوجيه اللوم إلى الجهة الأخرى واستخدامها كسلاح في الحملات السياسية.
وفي حادثة الحمداني، استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية لنشر شائعات ومعلومات غير صحيحة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
مدن الجنوب تختنق.. الهجرة من الأهوار تضغط على موارد المدن الحضرية
19 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: يشارك فيلم عراقي جديد في مهرجان برلين السينمائي هذا العام، موثقًا كارثة بيئية متفاقمة تهدد حياة الملايين.
تدور أحداث الفيلم حول رحلة ترفيهية لمجموعة من الأصدقاء إلى مناطق الأهوار في جنوب العراق، وهي مناطق كانت تعج بالحياة، لكنها اليوم تواجه خطر الجفاف المتسارع.
يسلط العمل الضوء على التحولات المناخية التي دفعت أكثر من مليون شخص إلى إعادة التفكير في مستقبلهم، وسط تحليلات تحذر من أن العراق يقترب من مرحلة مصيرية في معركته ضد التصحر.
وأفادت تقارير بيئية بأن الأهوار العراقية، التي تعد واحدة من أقدم المستوطنات المائية في العالم، تفقد ما يقارب 50% من مساحتها سنويًا بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتراجع مناسيب المياه.
و تحدثت تغريدة على منصة “إكس” عن مشهد في الفيلم يصور “صيادًا يجلس وسط أرض متشققة، يمسك شبكة خاوية، بينما يروي قصصًا عن الأيام التي كانت فيها المياه تفيض حوله”. اعتبرت مواطنة من البصرة أن الفيلم “يجسد معاناة عائلات بأكملها فقدت مصادر رزقها وأجبرت على ترك مناطقها”.
و أفاد باحث اجتماعي بأن نزوح سكان الأهوار يشكل تحولًا ديموغرافيًا خطيرًا، حيث بدأت مدن مثل الناصرية والعمارة تشهد تضخمًا سكانياً غير مسبوق، مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
و قال تحليل اقتصادي إن الأزمة المائية ستؤثر بشكل مباشر على الزراعة، التي تشكل 40% من اقتصاد بعض المناطق الريفية، مما يزيد الاعتماد على الواردات ويفاقم الأعباء الاقتصادية.
و ذكرت آراء خبراء بيئة أن سبب الجفاف لا يقتصر على التغير المناخي فقط، بل يشمل أيضًا السدود المقامة على منابع دجلة والفرات في دول الجوار، مما أدى إلى انخفاض تدفق المياه بنسبة 60% في العقد الأخير.
وقال مصدر عراقي إن “المفاوضات مع دول المنبع لم تحقق تقدمًا حقيقيًا، فيما تواجه الحكومة ضغوطًا لإيجاد حلول محلية مثل تحلية المياه أو تقنين الاستخدام الزراعي”.
توقعت تحليلات مستقبلية أن يستمر العراق بفقدان أكثر من 100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية سنويًا إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة، مما قد يدفع المزيد من السكان إلى الهجرة الداخلية وحتى الخارجية. اعتبر مواطن من ذي قار أن “الحياة في الجنوب لم تعد ممكنة، والمستقبل في بغداد أو خارج العراق”.
وتحدثت مصادر في وزارة الموارد المائية عن خطط لإنشاء مشاريع تحلية وتحسين كفاءة الري، لكنها أقرت بأن “الحلول طويلة الأمد قد لا تلحق بالكارثة المتسارعة”.
بينما يُعرض الفيلم على شاشة المهرجان، تظل الحقيقة على الأرض أكثر إيلامًا، حيث يستيقظ سكان الأهوار كل يوم على أرض أكثر جفافًا، وسراب يحل محل المياه التي كانت ذات يوم شريان حياتهم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts