بغداد اليوم- نينوى

صدر للكاتب والروائي الموصلي سالم صالح سلطان مؤلفه السابع الذي جاء بعنوان "عباءة تلف البحر" وهو عبارة عن مجموعة ومضات قصيرة حملت الطابع القصصي والروائي، حاملاً فيه جزءًا كبيرًا من معاناة الانسان عمومًا والفرد العراقي خصوصًا.

وفي أمسية ثقافية أقيمت في قاعة الخطاط العالمي يوسف ذنون بالجانب الأيسر من نينوى وبأجواء انسجمت فيها الموسيقى مع الأدب بحضور نخبة واسعة من أدباء وكتاب المدينة، تمّ توقيع الكتاب بمقدمة للإعلامية الموصلية هدير الجبوري وأسامة يوسف ذنون.

واعتمد صالح في "عباءة تلف البحر" أسلوبًا جديدًا في عرض الومضات من خلال الموسيقى والصور الرومانسية والشاعرية بدل أن يقرأها بالمباشر وعبر شاشة إلكترونية كبيرة انسجم فيها جمهور الأدباء والمثقفين مع شريط الفيديو وآثار الاعجاب في عرضه وروعة ومضاته.

وتحدث المؤلف عن الومضة وتأثيرها في الحياة المعاصرة وأعطى موجزًا عن تأريخها وكيفية إنجاز هذه الومضات، مؤكداُ أن "الومضة هي الأدب القادم في عصر التطور والسرعة والرقمية وتأثيرها على وقت الانسان، وسيكون كبيرًا في هذا العصر الذي بدأ يلجأ إلى قراءة الأقاصيص والومضات بدل الروايات بسبب ضيق الوقت وتشابك الحياة".

وأشار الكاتب الى إن "تغيير طبيعة نمط الأمسيات من خلال الوسائل الحديثة يؤثر إيجابيًا في صنع الأمسية المؤثرة عند جمهورها". كاشفًا "عن ايمانه المطلق بتطوّر الأدب مع الحياة المعاصرة".

 وتابع انه "علينا أن ندعم المرأة لتكون محافظة لإحدى محافظاتنا ولا تقل أهمية عن انجيلا ميركل وجورجيا ميلونا، وان الحرية ضرورية لها على أن لا تتجاوز حدودنا الاجتماعية والأخلاقية".

المصدر: بغداد اليوم

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية

محمد عبدالمؤمن الشامي

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية. هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أُورُوبا وأوكرانيا: دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأُورُوبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كُـلّ أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أَو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة. لا تكاد تخلو أي قمة أُورُوبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أَو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًّا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حَيثُ يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين: عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة منذ أكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط. الأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كُـلّ الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على “إسرائيل” كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة: الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة. فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أَو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فَــإنَّ الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود. لقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقّق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

المواقف بالأفعال لا بالشعارات:

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أُورُوبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب. هذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حَيثُ يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتِّخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مُجَـرّد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، فَــإنَّ المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • نائب أمير منطقة حائل يتسلّم التقرير الختامي لـ “مؤتمر أجا التقني” الذي أقيم بالمنطقة
  • سالم بن سلطان يشارك في توزيع المير الرمضاني
  • العثور على صياد على قيد الحياة بعد انجرافه لأكثر من 90 يوم في البحر
  • من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
  • برناوي تبكي خلال حديثها عن مقابلة ولي العهد بعد اختيارها أول رائدة فضاء سعودية.. فيديو
  • الحمى القلاعية تضرب نينوى.. مخاوف من انتشار واسع وخسائر للمربين
  • الحمى القلاعية تضرب نينوى.. مخاوف من انتشار واسع وخسائر للمربين - عاجل
  • تكريم أطفال «نور القرآن» في رأس الخيمة
  • محافظ نينوى يبين دور مشاريع سنجار وسهل نينوى بإعادة النازحين
  • عبر دائرة تلفزيونية.. السوداني يطلق العمل بـ 14 مشروعاً في سنجار وسهل نينوى