يتجه القمح لخسائر فصلية بعد الانسحاب الروسي من اتفاقية الحبوب|فما العلاقة بينهما؟
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
يعتبر القمح أهم محاصيل الحبوب الغذائية التي يعتمد عليها الشعب المصري في غذائه، وتستخدم حبوبه لإنتاج الخبز والمكرونة، كما يستخدم مربو الحيوانات تبن القمح كغذاء أساسي للحيوان، لذلك تولى الدولة أهمية خاصة لمحصول القمح.
ولكن يتجه سعر القمح نحو تسجيل أسوأ سلسلة خسائر فصلية منذ 14 عاما، إذ أدى الحصاد الوفير في أجزاء من نصف الكرة الشمالي إلى تعويض النقص الناتج عن التوترات المستمرة في البحر الأسود بعد إنهاء اتفاق الحبوب.
أسوأ سلسلة خسائر للقمح
وهبطت أمس الجمعة، العقود المستقبلية في بورصة شيكاغو بنحو 11 بالمئة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وتستعد للانخفاض الفصلي الرابع.
ورغم إنهاء روسيا لاتفاق الممر الآمن للحبوب في يوليو الماضي، الذي سمح لأوكرانيا بتصدير شحناتها، إلا أن الإمدادات الوفيرة أدت إلى تقييد الأسعار، وكانت روسيا واحدة من الدول التي جنت حصادا وفيرا، وقد يستمر انخفاض أسعار القمح طويلا ويتحول إلى المستوى الأساسي للأسعار .
وفي هذا الصدد، قال مايكل وايتهيد، رئيس قسم توقعات الشركات الزراعية في مجموعة "أستراليا أند نيوزيلندا" المصرفية: "الأحداث المحيطة ببداية الصراع في أوكرانيا أوضحت أن العالم يمكنه الآن -وفي هذا العصر- إيصال شحنات الحبوب إلى الأماكن التي تحتاج إليها. وقد يدوم هذا السعر المنخفض للقمح لفترة طويلة، ويتحول إلى المستوى الأساسي للأسعار".
بلومبرج: مصر تتفاوض لشراء مليون طن من القمح الروسي المغرب يستهدف مليوني طن من واردات القمح في أكتوبر وديسمبرومنذ انهيار صفقة الحبوب؛ لجأت أوكرانيا إلى استخدام طرق تصدير بديلة مثل نهر الدانوب، الذي قصفته روسيا بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة.
تحقيق الأمن الغذائي في مصروبدأت السفن أيضاً بالعودة إلى موانئ كييف المطلة على البحر الأسود، لكن من غير المعلوم حتى الآن ما إذا كانت الجهود المبذولة لإعادة فتح الممر الآمن للحبوب ستعزز الشحنات.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي: "بالرغم من سلسلة خسائر التي حققتها أسعار القمح، ولكن الدولة تقوم بجهود كبيرة لتحقيق الأمن الغذائي في مصر، فشحنات القمح تتوالى بشكل مستمر لتغطية الاحتياجات طوال العام وذلك وفقا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن".
وأوضح كمال، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الأزمات المتلاحقة التي حدثت في العالم بدءا من أزمة كورونا وحتى الحرب الروسية الأوكرانية ستؤدي إلى تعديلات في الفكر الاقتصادي والأهمية الزراعية على مستوى العالم، والحكومة المصرية تبذل جهود حثيثة في هذا السياق منذ عام 2014.
وأكد أن ملف الأمن الغذائي في أولويات الدولة المصرية، لافتا إلى ما تقوم به الدولة من جهود لاستيراد القمح بجانب بعض السلع الأساسية نتيجة الأزمات التي مر بها العالم، وتمكنت مصر من رفع المخزون الاستراتيجي لها لزيادة اطمئنان المواطنين.
تعطيل اتفاق تصدير الحبوبوأظهر مسح أجرته هيئة الإحصاء الكندية، الثلاثاء الماضي، انخفاض إنتاج القمح في كندا بنسبة 14.2 في المائة في عام 2023 مقارنة بعام 2022، وذلك بسبب انخفاض هطول الأمطار عن المتوسط وارتفاع درجات الحرارة، ولذلك، انخفضت أسعار القمح في شيكاغو بنسبة 10 في المائة تقريباً هذا الشهر، مع تزويد السوق بشكل جيد بالحبوب الروسية الرخيصة.
ورفعت شركة سوفيكون الروسية للاستشارات الزراعية، توقعاتها لمحصول روسيا هذا العام إلى 92.1 مليون طن متري من 87.1 مليون طن العام الماضي.
ملايين الأطنان.. مصر تؤمن محصول القمح حتى هذا الموعد ومفاجأة بشأن الكميات بعد الحرب الروسية.. مصر تنجح في تخطي أزمة القمح بالتعاون مع كازاخستانوكانت روسيا أعلنت في وقت سابق من يوليو الماضي، أنها أبلغت تركيا وأوكرانيا والأمانة العامة للأمم المتحدة رسميًا بعدم موافقتها على تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الذي كان يتعين تمديده في 17 يوليو الماضي.
وقال أردوغان، حينها- في مؤتمر صحفي بالعاصمة الهندية نيودلهي على هامش اجتماعات قمة العشرين، أن أنقرة "تولي أهمية قصوى لإيصال الحبوب إلى الدول الإفريقية والفقيرة"، موضحًا أنه "من غير الممكن استمرار اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إذا استثنى روسيا".
وهدفت الاتفاقية التي أبرمت برعاية أنقرة والأمم المتحدة في صيف العام 2022، إلى تأمين صادرات الحبوب من كييف عبر المواني الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.
وأنهت روسيا في يوليو الماضي العمل بهذا الاتفاق المهم لإمدادات الغذاء العالمية، موضحة أنّ العقوبات الغربية تُعرقل وصول منتجاتها الزراعية والأسمدة إلى الأسواق الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمح روسيا الاقتصاد العالمى محصول القمح سعر القمح الامن الغذائي اتفاق تصدير الحبوب البحر الأسود یولیو الماضی فی هذا
إقرأ أيضاً:
ترامب يتجه لفرض 25% على الواردات من كندا والمكسيك
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين أنه قد يفرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات من كندا والمكسيك في موعد أقربه الأول من فبراير، بينما تعهّد بإجراءات ضد بلدان أخرى كجزء من سياسة واشنطن التجارية الجديدة.
وعاود تهديد الشريكين التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة بعد ساعات على أدائه القسم، متهما جاري بلاده بالفشل في منع الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب في البيت الأبيض: "نفكر في فرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على المكسيك وكندا، لأنهما تسمحان لأعداد هائلة من الناس وكندا أيضا هي دولة مسيئة جدا بدخول بلادنا، وأيضا بدخول الفنتانيل".
وأضاف أنه يفكر في فرض الرسوم اعتبارا من الأول من فبراير.
كما وقع ترامب الاثنين مرسوما يوجّه الوكالات لدراسة مجموعة من القضايا التجارية بما يشمل العجز والممارسات غير المنصفة والتلاعب بالعملات، ومن شأن هذه الدراسات أن تمّهد لرسوم إضافية.
كذلك دعا إلى إعادة النظر في اتفاقية واشنطن للتجارة مع المكسيك وكندا واتفاقها مع الصين الذي أدى إلى هدنة في حرب رسوم جمركية سابقة.
وتعهد ترامب في وقت سابق الاثنين "بدء إصلاح فوري" لمنظومة التجارة الأميركية "لحماية العمال والعائلات الأميركية".
وقال في خطاب تنصيبه "بدلا من فرض ضرائب على مواطنينا لإثراء بلدان أخرى، سنفرض رسوما جمركية وضرائب على البلدان الأخرى لإثراء مواطنينا".
تفيد بيانات التجارة الرسمية بأن المكسيك وكندا والصين تعد أكبر مصادر للمنتجات التي تستوردها الولايات المتحدة.
وفي تصريحاته في المكتب البيضاوي، تحدث ترامب عن اختلال الميزان التجاري مع الاتحاد الأوروبي أيضا، قائلا إنه لا يستورد ما يكفي من المنتجات الأميركية.
وأضاف بأنه "سيصلح ذلك" عبر اللجوء إلى الرسوم أو حض التكتل على شراء المزيد من النفط والغاز.
وأكد مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي في وقت سابق الاثنين أن التكتل سيدافع عن مصالحه بينما أشارت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إلى أن أوتاوا ستعمل على ضمان أنها مستعدة للرد على أي إجراءات أميركية.
واعتبر وزير المال الكندي دومينيك لوبلان أن واشنطن سترتكب خطأ عبر المضي قدما بفرض الرسوم.